برنسيس إيكاروس

Wednesday, March 21, 2007

### عيدك أجمل الأعياد ###



لا أدري لماذا اليوم بالذات تذكرت موضوع أحد الكتب الصغيرة الذي قرأته منذ فترة.. وأعتقد ان ما ذكرني به، تلك المناسبة الرائعة التي تسمى 'عيد الأم' التي يحتفل بها أغلب سكان العالم في الواحد والعشرين من مارس.. فما أجمل أعيادك يا أمي.وقبل أن أقدم التهنئة لكل أم على أرض بلدي (الكويت) الأم الكبرى التي تحتضننا جميعا بدفئها وحنانها، والتهنئة موصولة لكل أمهات العالم، أحببت أن ألقي ضوءا بسيطا على بعض ما جاء في هذا الكتيب البسيط الذي أعجبني، متمنية أن يعجب الأمهات غيري.

تقول الكاتبة الأميركية ه جاكسون براون في مقدمة كتابها 'كتابي هذا عبارة عن نصائح خفيفة وملاحظات بسيطة، لكنها ذات قيمة معنوية كبيرة ومفيدة، ذيلت بها والدتي رسائلها إلي وإلى أختي، التي فاق عددها المئات.. تلك الرسائل التي أحببتها واحتفظت بها على مدى أربعين عاما وما أزال.. وبينما أنا أجمعها ليضم ملاحظاتها ونصائحها هذا الكتاب، لا تزال أمي الحبيبة تبعث إلي برسائلها المذيلة بالملاحظات التي لا تنضب.. وطبعا لن أنتظر رسالتها القادمة وإلا فلن أنتهي من طباعة هذا الكتاب.. للعلم لاتزال أمي تتمتع بصحة جيدة، وأفكار جميلة، ونصائح وملاحظات متجددة'.عنوان الكتاب هو 'ملاحظات.. أنا أحبك' .. وهذه مقتطفات قليلة جدا من تلك الملاحظات والنصائح القيمة، اخترتها كنماذج فقط:* * *ابنتي العزيزة.. عدي الآخرين بما تستطيعين عمله أو إنجازه، ثم فاجئيهم بأكثر مما وعدتهم به.. وليس العكس..ليس عليك أن تحاولي النجاح من أجلي أو من أجل والدك أو من أجل أي إنسان آخر، المهم أن تنجحي من أجلك أنت فقط، والأهم أن تقتنعي بهذا النجاح.ابنتي العزيزة.. حصلت على هذه المعلومة من أحد زبائن والدك.. يقول 'ينقسم الناس إلى ثلاث مجموعات.. الأولى، الذين يساهمون في صناعة الأحداث.. الثانية، الذين يتفرجون على الأحداث.. الثالثة، الذين يندهشون من هذه الأحداث.. أهنئك يا ابنتي إذا كنت أحد قادة المجموعة الأولى.التسامح يا ابنتي، أفضل وأجمل من التفكير في الانتقام طوال الوقت.الحظ ربما يجلب لك الغنى، لكنه لا يجلب لك الحكمة.لن تحصلي على الأشياء الجميلة يا ابنتي، من دون أن تعملي بجد.عندما تتسلقين سلم النجاح، تأكدي أولا انه في المكان الصحيح.. وإذا عملت بجد وبكل طاقتك، فلن تجدي الوقت للتفكير بالفشل.* * *

لن أثقل عليكم بأكثر من ذلك.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. ماذا قدمنا نحن - كأمهات - إلى أبنائنا طيلة حياتنا، غير الهدايا المادية أو العينية الغالية؟

m_alshafei@hotmail.com

Thursday, March 08, 2007

## عيد المرأة العالمي ##





يحتفل العالم كل عام في الثامن من شهر مارس بالمرأة.. وقد أطلق على هذه المناسبة 'اليوم العالمي للمرأة'. أو 'عيد المرأة العالمي'.. وهو مناسبة مميزة، يقف الرجال فيها تحية إعزاز وإكبار للمرأة.. كما ويعتبر هذا اليوم التاريخي إحدى اللبنات الأساسية في بناء صرح العولمة الإنسانية وأحد أسس عولمة كفاح المرأة ونضالها في العالم.* * *في عام 1977 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو الدول لتخصيص يوم 8 مارس للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي، وذلك وفقا للتقاليد والأعراف التاريخية الوطنية لكل دولة.. وتقديرا لنضالها وكفاحها في جميع أرجاء العالم لنيل حقوقها، وتوحيد أصوات نساء العالم كافة في الدفاع عن حقوقهن الإنسانية المسلوبة. وقد عرف هذا اليوم اختصارا ب 'اليوم العالمي للمرأة'. ومن مظاهر الاحتفال الدولية إن الصين وروسيا وكوبا تمنح النساء اجازة في هذا اليوم تقديرا واحتراما لهن.. وفي دول أخرى يتم تخصيص أسبوع كامل للاحتفال بهذه المناسبة، حيث يمثل يوم 8 مارس قمة هذه الاحتفالية النسائية، كما اعتبر هذا اليوم في الدول المتقدمة، يوما جادا لمناقشة واستعراض الإنجازات التي تسعى إليها في المستقبل من أجل المزيد من الحريات والتقدم والنمو والسلام.* * *مما يؤسف له، على الرغم من الاهتمام البالغ في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المدنية المعنية بحقوق المرأة.. فان المرأة لا تزال تصارع من أجل حصولها على حقوقها الإنسانية كاملة في الكثير من دول العالم.. فهي لاتزال تعاني من بعض مظاهر التمييز السلبية الموجعة، من فقر، وأمية، وأشكال مختلفة من العنف وغيرها.* * *لنراجع في هذا اليوم العالمي، ماذا قدمت المرأة الكويتية من أجل الديرة؟ وما الحقوق التي حصلت عليها، التي مازال بعضها معلقا، أو مغيبا، أو غائبا؟.. وهي الشريحة الأساسية والمهمة في المجتمع، الذي تشير الحقائق الديموغرافية إلى أن المرأة الكويتية، تفوق الرجل عددا وتتفوق عليه علما.. والمرأة الكويتية، مع حرمانها من بعض حقوقها فانها ساهمت في حركة التطوير والتحديث والتوعية في المجتمع، فقد تقلبت بين عدة نشاطات حياتية على مدى مسيرة كفاحها، فمن ربة بيت إلى إنسانة ناضجة وناجحة ثقافيا وعلميا، مرورا بتألقه المتواصل لإثبات ذاتها في كل المجالات المتاحة لها حسب قدراتها وإمكاناتها، وآخر حصاد سمين حصلت عليه، كان حقوقها السياسية كاملة غير منقوصة، وذلك عندما مارست عمليتي الترشيح والانتخاب عام .2006. ولكن؟

##إضاءة:##

يقاس تقدم الأمم بمدى حرية المرأة وانعتاقها، وحصولها على حقوقها الإنسانية كاملة، سياسية، اجتماعية، اقتصادية، وضعية.. فهل نعلم كسيدات كويتيات، ماذا يعني هذا اليوم، وما الذي تحقق لنا فيه من إيجابيات؟m-alshafei@hotmail.com