برنسيس إيكاروس

Monday, May 28, 2007

@@ عشر مليارات .. وتلك البداية @@



شدني بإيجابية، فدفعني للكتابة، ذلك الاعلان الحضاري الراقي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تصدر صفحات اغلب الصحف المحلية والعربية، بين الدهشة والفرحة، كما تناقلته وسائل الاعلام المختلفة بكثير من الفخر والاعتزاز.فقد قام مشكورا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمساهمة ثقافية، علمية كبرى، وخطة مستقبلية متفردة من نوعها، وذلك بالايعاز بإنشاء مؤسسته الرائدة للتنمية البشرية بوقف قدره 10 مليارات دولار للاسهام في النهضة العلمية والثقافية.. والجميل ان المساهمة لم تقتصر على مواطني دولة الامارات العربية المتحدة، بل تعدتها الى دعم جميع العقول والقدرات العربية الشابة، فتحية مضاعفة لتلك المؤسسة الرائعة وللقائمين عليها، اما أجمل عبارة هزتني واستوقفتني طويلا فهي (.. وتلك البداية)، يا إلهي ما أروع الانسانية التي تقدر العلم وتشجع الثقافة في عالمنا المادي هذا!* * * * *ما دام الشيء بالشيء يذكر، فذلك يسحبني الى الماضي البعيد، تحديدا عام ،1924 وبداية ثقافية متميزة رائدة مع تأسيس النادي الأدبي في الكويت الذي ضم نخبة من الأدباء والمفكرين والكتاب، ولقد ترأسه المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح، الذي يقدر الأدب والعلم ويشجع الثقافة بكل صورها وتنوعاتها.اما اليوم، فمن المحزن والمؤسف، ان رابطة الادباء في الكويت، والتي هي امتداد للنادي الادبي، التي تمثل الصدارة للروابط الثقافية الاخرى في الكويت، نجدها اليوم محشورة ومهملة مع ادبائها ومفكريها وكتابها وشبابها، في مبنى متهالك، بسيط، قديم، لم يلتفت اليه اي مسؤول في الدولة، ولم يحظ باهتمام احد، ولقد جرت اكثر من محاولة للحصول على دعم مادي حكومي، لإعادة بناء ذلك الصرح الادبي المهمل، لكنها وللأسف باءت كلها بالفشل، علما بأن الكويت دولة نفطية ذات ثقل عالمي معروف.* * * *تعتبر، رابطة الادباء في الكويت من اهم المراكز المهتمة والمساهمة في بث الحياة الثقافية وتفعيلها، من خلال اقامة انشطتها الاسبوعية الثابتة، من ندوات ومحاضرات وملتقيات ومعارض وحفلات وأمسيات، لتقديم المعرفة وتحريك الادب وإثراء التنوع الثقافي في الديرة، وذلك داخل المبنى الذي يصارع الموت، ويقاوم السقوط.فالثقافة، تحتاج الى نوع من الاستقرار المادي والمعنوي حتى ترتقي وتتطور وتنتج ما هو افضل وأحسن، وتتواصل مع مستجدات الثقافات الاخرى، الا تستحق رابطة الادباء في بلد نفطي غني، أقل حق من حقوقها؟ وهو مبنى حديث متطور ومعلم ادبي نفتخر به بين شعوب العالم المتحضر، وتعتز به الاجيال القادمة؟فهل ستجد الرابطة، التفاتة أبوية حانية من أحد المسؤولين، المهتمين بالأدب وتطويره وتنميته واستمرار عطائه؟ نتمنى

Thursday, May 24, 2007

## الشباب ... إلى متى ##



عشت خلال عامين تجربة جديدة، وهي المشاركة في اعادة بناء بيت الاسرة (سكن خاص)، ولقد حملت ذاكرتي خلال هذه الفترة نوعا من الالم الممزوج بشيء من الحسرة، كما خرجت ببعض الملاحظات، التي استفزتني للكتابة.في هذه 'الورشة الصغيرة' تعرفت على عدد كبير من الجنسيات العربية والاجنبية، بدءا بمهندس التصميم المعماري ومشرف المشروع، وانتهاء بعامل التنظيف، مرورا بأعداد لا بأس بها من الحرفيين والصناع والفنيين، وكم سمعت اذناي ذلك الخليط غير المتجانس من اللغات واللهجات التي تداخلت مع بعضها البعض لتحيل من ذلك البيت الصغير، مركزا لتعلم اللغات، وكم خدشت اذناي بعض العبارات والمفردات التي كان يرددها الاخوة العاملون باللهجة المحلية، وذلك كنوع من التفاهم فيما بينهم، ناهيك عن عملية التسويق لجميع خامات وادوات ومعدات واحتياجات البناء، كانت تتم من خلال العمالة الوافدة ايضا.***قبل ثلاثين عاما، واجهتني التجربة نفسها مع بناء بيت الاسرة، وكانت مقبولة لأننا لم نفكر بعد بإعداد الشباب الكويتي للأعمال الحرفية والفنية، وقبل ما يقرب من خمسة عشر عاما، شاركت العمالة الوافدة نفسها بترميم اجزاء من ذلك البيت، وكانت نوعا ما مقبولة، على امل تنمية مهارات الشباب الواعد وتدريبهم وتشجيع الحرفيين والفنيين منهم على مزاولة هذه المهن المجدية والمربحة، ولكن من المؤسف، ان التجربة نفسها، وبعد ثلاثة عقود، صفعتني للمرة الثالثة.. وهنا، اعتقد انها ظاهرة سلبية، يجب مواجهتها بكل شجاعة.كم كنت اتمنى ان ادخل تلك الورشة الصغيرة لتصافحني بها وجوه ابنائنا الفتية ولهجتهم المحلية الجميلة، وذلك اسوة بجيل الاجداد الذي شيد الاسوار، وبنى المستشفيات القديمة، والمدارس والمساجد والاسواق، والدواوين، والبيوت ذات الطابع المعماري البسيط الجميل، الذي لا يزال بعضه، يعلن عن وجوده البهي، إن ننس، فلن ننسى، ان بعض عوائل الكويت تحمل للآن وبكل فخر واعتزاز لقب حرفتها، كعائلة النجار والحداد والبناي والصباغة والقلاف، والتناك، والصايغ والخراز وغيرها، فأين الآن الشباب الكويتي، امل الامة، اين مخرجات اقسام ومعاهد وكليات التطبيقي والتكنولوجيا؟***لذا، من الواجب علينا جميعا، ان نلتفت الى اعداد وتأهيل الشباب للأعمال الحرفية والفنية، وامتصاص ترددهم بالتشجيع المادي والمعنوي، كطاقة شبابية واعدة للمساهمة في التنمية وتطوير المجتمع، لا سيما ونحن نخطط لإنشاء وبناء اكثر من مدينة جديدة تحاكي وتضاهي مدينة الكويت، وذلك ايضا يساعد في خفض معدلات البطالة وتقليص اعداد الطوابير المنتظرة للوظيفة الحكومية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب. فإلى متى نظل عالة على غيرنا، ومتى تشهد الكويت تحولا تصحيحيا، لهذه الظاهرة ولغيرها من الظواهر السلبية المعكوسة؟

Saturday, May 12, 2007

## عيد ميلاد منى ##

عيد ميلاد منى 12 مايو
2007
***




مبرووووووووووووووووووووك
*************