برنسيس إيكاروس

Friday, March 26, 2010

أما بعد


بيدي الآن رواية الصديق الأديب الدكتور وليد الرجيب الجديدة

أما بعد

.. و هي أول رواية كويتية تحكي عن يهود الكويت

تباع الرواية في مكتبة فيرجن مارينا مول السالمية في الكويت

Friday, March 19, 2010

أبا قتيبة نستشعر فقدك






الدكتور الربعي بكاميرا منى الشافعي في رابطة الأدباء
*****
كتبت منى الشافعي
****
«حين يحزن الإنسان تتوقف المحابر في الأقلام، فلا يقوى الشعراء على كتابة قصائدهم.. وتكف الزهور عن التفتح، احتجاجا على حالة الحزن المجنون، وتتوقف الأمواج عن مداعبة الشواطئ»
نعم، يا أخي أبا قتيبة، هذه كلماتك اخترتها من احدى أربعائياتك التي تتحدث فيها عن حالات الحزن.. فكيف يا ترى سأكتب اليوم عنك، والحزن يلفني، والوجع يعتصرني، حين صافحني وجه يوم الجمعة 5 مارس دامعا حزينا على غير عادته؟!
أتراه يشعر مثلي بالحزن ومثل محبيك الآخرين، ويتألم مثلنا على فقدك يا أبا قتيبة؟! -رحمة الله عليك- إنه يوم ذكراك الثانية الموجعة.
سنتان يا أخي وصديقي الصدوق د. أحمد الربعي، لم نسمع خلالهما صوتك الوطني، وأنت تشارك في القنوات الفضائية الصديقة والعدوة محاورا، مناصرا، مدافعا، موضحا كل شيء عن حبيبتك الكويت الجميلة، التي سكنت قلبك وجرت دما في شرايينك، والتي ستظل جميلة.. هكذا علمتنا، كما هي ذكراك التي ستظل في قلوبنا الأجمل
سنتان يا أبا قتيبة، وفقْدنا موجع حين سكت قلمك المتفرد في الصحافة المحلية والعربية، خاصة حين انطفأت شرارة أربعائياتك الرائعة، فأصبح للأربعاء لون غير اللون، ونكهة غير النكهة، ناهيك عن عمودك الحر «بالمقلوب».
رحمة الله عليك يا أخي الغالي د. أحمد، لك وحشة معتمة تغطي النفوس، وفراغ كبير في القلوب يتسع كل عام ويكبر.
حقا، حين فقدتك محبوبتك الكويت الجميلة، فقدت صوتا ناطقا بالحق، أكاديميا متمكنا، سياسيا محنكا، صحافيا متميزا، مفكرا عظيما، شاعرا مرهفا وعاشقا مرددا لكل كلمة جميلة.. بحرٌ من الصفات والألقاب أنت يا د. أحمد الربعي، فعذرا للاختصار.
•••
كيف أنساك يا أبا قتيبة، ولا يزال توجيهك وتشجيعك لي، وثقتك بقلمي هي «أيقونتي» التي احتفظ بها لحظة الكتابة الابداعية، وبوصلتي التي ترشدني، حيث كلماتك الرائعة المشجعة تتناغم في أذني، تدفعني للكتابة
يا أخي الغائب في فراديس الخلد، الحاضر في قلوبنا وبين أعيننا، لن أنسى نبرة صوتك الهادئة الواثقة حين رددت بقلب يملؤه الإيمان، وتحركه القناعة، ويزينه الرضا، وبوجه مبتسم: «عشت والحمد لله 57، 58 عاما حلوين»، ذلك حين اشتد عليك المرض.
أيها الأخ الصديق الذي لن يعوض، أستشعر فقدك ورحيلك في كل لحظة حياة، فلا تزال ذكراك ساكنة في ألوان أقلامي وعلى صفحات دفاتري العتيقة والجديدة منذ تعارفنا أول مرة في جامعة الكويت عام 1972 وتحديدا في المكتبة، وأنت تتصفح كتابا صغيرا عنوانه «فلسفة الجمال» للدكتورة أميرة حلمي مطر.. فأي جمال تركته لنا، وأي فلسفة، يا أخي أبا قتيبة!

***********
m_alshafei@hotmail.com

Sunday, March 14, 2010

.... بعد عام

بريشة منى الشافعي

*****


قصة قصيرة بقلم: جريس كاجوم باجا



ترجمة: منى الشافعي



************
مع هبة تلك النسمة الرقيقة، كان دوك واقفا، ينظر إلى الاسفل، محدقا في جُو.ي.
- أهلاً جُوي.
ردّد دوك... بينما الصمت والسكون يحيطان بهما.
يكمل:
- جُوي.. أعتذر لم أكن أقصد أن... حقيقة لم أكن أقصد ان... بالمناسبة جُوي، عيد ميلاد سعيد.
يصنع دوك وردة ندية على شاهد قبر جُوي، ويبتعد عن المكان.
- هل سيأتي يوم وتسامحني يا جُوي؟
يردد متسائلا، ثم يكمل:
- كنت ليلتها، أقود سيارتي وأنا مخمور في طريق عودتي إلى البيت!

***********





Friday, March 05, 2010

ردي على طالب الرفاعي






كتبت منى الشافعي في جريدة القبس 3 مارس 2010

رمتني بدائها وانسلت
**************
اعتدت إذا انتهيت من عمل أدبي وطبع وصار كتاباً بين أيدي القرّاء أن أبدأ بالتفكير فيما سأكتب دون الانشغال بما كتبتُ، لأن المنجز من عمل أدبي صار حقاً للقارىء يقول فيه ما يراه سلباً أو إيجاباً. وهذا دَيدني إلى أن تنامى إلى سمعي من بعض الأصدقاء الخُلص بأن رواية «الثوب» (المدى ـ 2009) للزميل الأديب طالب الرفاعي تتشابه من حيث بنية البطل المحوري وبعض من سماته الشخصية مع روايتي «ليلة الجنون» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ 2008).
فرحت أطلب الرواية من بعض الأصدقاء لأقرأها وأقف على حقيقة الأمر، فوجدت أن شخصية البطل المحوري في روايته «الثوب» تتقاطع مع شخصية البطل في روايتي «ليلة الجنون» من حيث بناء الشخصية وعالمها.
وعلى الرغم من دعوة الكثير من الأصدقاء بضرورة الكتابة وبيان الأمر فإنني آثرت التريث على التعجل في الكتابة ورحت أرقب ما يكتبه الزملاء والزميلات (عدنان فرزات، فوزية شويش السالم، د. عدنان الدوسري...)، هذا فضلاً عن ثقتي بأن صاحب «الثوب» سيخرج علينا ليوضح ما تحت {الثوب} من أمور دعت الكثير من القراء إلى أن يعقد عُقدة التشابه والتشاكل بين الروايتين على الرغم من اختلاف الجو العام لهما.
علماً بأنني قد أهديت صاحب «الثوب» نسخة من روايتي حين صدورها في عام 2008 بينما لم تصلني نسخة من روايته، وقد عثرت على نسخة منها عند صديق استعرتها للقراءة والوقوف على ما تناقل وتناثر من أقوال حول الروايتين.
وفوجئت صباح الاثنين الموافق 8 فبراير 2010 برد صاحب «الثوب» على مقالة الأستاذة فوزية شويش السالم، التي طلبت منه في مقالها الأسبوعي في صحيفة الجريدة أن يوضح الأمر ويزيل اللبس القائم في الأمر، وقد جاء الردّ مفتقداً الكثير من آداب الذوق واللياقة.. يحمل نبرة تعالٍ وغرورٍ لا تليق برد زميل أديب على ادعاءات يمكن أن تناقش مناقشة أكثر حضارية ورقيا من هذا الرد التوضيحي الذي كتبه رداً على طلب العزيزة فوزية شويش السالم، الأمر الذي دعاني إلى تسجيل موقف وبيان الأمر من قبلي حتى يكون القارئ على علم ودراية في ما يقال وفي ما آل إليه الأمر.
***


ابتسار واختصار مشين



***
أولاً: ان كلا الروايتين تنشغلان بالوضع الاجتماعي الكويتي سواء رواية {ليلة الجنون} أو {الثوب}، إذ إن المشاكل المرتبطة بعلاقة الزواج والطلاق وعلاقة الحبّ في المرحلة الجامعية وكل ذلك من أحداث جاءت في روايتي {ليلة الجنون} ليس أمرا قائماً في جزر الكاريبي أو جزر الواقواق!! بل إنها أحداث جرت في الكويت أو مسرح الحدث هو الكويت والمجتمع الكويتي، ولا يمكن أن يعتبر صاحب «الثوب» نفسه هو من يحمل مشاكل الوضع الاجتماعي الكويتي على عاتقه، فمعظم الكتّاب في الكويت يأخذون من الواقع منطلقاً للمتخيل، وليس صاحب الثوب وحده من انشغل بالوضع الاجتماعي الكويتي الراهن!! هذا فضلاً عن ابتسار رواية «ليلة الجنون» واختصارها المشين بأنها «رواية تتشكل عبر مراكمة مشاهد تصف برومانسية مشاعر وهواجس امرأة تحاول الارتباط بزوج وتعجز عن تحقيق ذلك».
إن في ذلك انتقاصا وتقليلا من شأن روايتي التي لامست مشاكل في بنية الواقع الاجتماعي الكويتي من خلال مجتمع الجامعة في الثمانينات من القرن المنصرم، وكلّ هذا كان واقعا معيشاً بالنسبة لي لأنني عملت لأكثر من ثلاثين عاما بين أروقة الجامعة وقاعاتها. ولا أحسب أن هذه المرأة التي أتحدث عنها في روايتي امرأة معلقة في الهواء ولا تنتمي إلى المجتمع الكويتي الذي ننتمي إليه منذ أن كُنّا نطفة في الأرحام. حتى يصبح صاحب «الثوب» هو من يكتب عن المجتمع الكويتي ووضعه دون سواه.
ثانياً: ادعى صاحب {الثوب} أنه أنجز الرواية في عام 2007 وراح يستأنس بآراء بعض الأصدقاء والصديقات من النقاد والكتاب فأرسلها إلى سبعة ذكرهم في معرض توضيحه، ثم راح يتساءل باتهام بَيّن «هل تسرب بعض الفصول أو المشاهد عن طريق الإيميل اللعين قبل نشرها؟ وفي هذا القول أمران كلاهما مشين:
الأول: هو التشكيك البَيّن في تصرف الأصدقاء الأجلاء ـ كما يصفهم ـ بأنهم أرسلوا بنسخة عبر الإيميل إلى آخرين وبالتالي ربما اطلع عليها من اطلع، وكيف يرسل الإنسان بالخطأ نصا روائياً يا سيدي؟! هذا فضلاً عن تصريح أحدهم لي بأنه لم يقرأ سوى فصل أو بعض فصل من الرواية وليست الرواية كاملة.
الثاني: اتهامي صراحة بأنني قد عثرت على نسخة من رواية الثوب عبر الإيميل وأفدت منها واستبقت صاحبها وكتبت روايتي ونشرتها قبله في عام 2008. فإذا صدقنا الأمر جدلاً بأنه صحيح، فلماذا لم يُعلن صاحب {الثوب} في حينها عن هذا السطو على بعض من روايته حين صدرت روايتي «ليلة الجنون»، ويؤكد أنني قد انتزعت منه هذه الشخصية التي كتبها قبلاً؟! هذا فضلاً عن أن العبرة والاحتكام إلى سنة النشر وليس إلى سنة الكتابة.



*****
لا جديد تحت الشمس



****
ثالثاً: كلّ الأفكار المتداولة تحت قبة السماء ليست جديدة، لأنه لا جديد تحت الشمس، وإنما الجديد هو التناول والأسلوب واللغة والتشكيل وبالتالي فإن البطل الرئيسي في روايتي «ليلة الجنون»، وهي امرأة لها قرين نوراني ملازم لها وظروف وجوده وتشكله ساعة الولادة كل ذلك نجد صداه بينا في رواية الثوب من خلال بطل رجل له قرين يحمل اسم «عليان» الذي منحه صاحب الثوب اسما وهو غير متجسد علما بأن الأسماء تطلق على المتعين من الأشياء دون سواها!
علماً بأن صوت القرين الذي يأتي مصاحباً لبطلة «ليلة الجنون» كان يأتي في لحظات مفصلية بوصفه ضميراً حياً ـ ليس كما ادعى صاحب الثوب ـ إنه صوت الضمير الذي يوجه البطلة لاختيار الأحسن والأكمل والأنسب وهذا جلي في أحداث الرواية وليس في الفراش وحده يحيا هذا الصوت القرين كما يدعي صاحب الثوب.
****



اللحظة ذاتها!



****
رابعاً: إن لحظة الولادة هي اللحظة التي ولدت معها وبها صوت القرين كما جاء في روايتي «ليلة الجنون» وهي الأسبق بالطبع، أما رواية الثوب فقد اختارت اللحظة ذاتها لتكون لحظة ولادة هذا الصوت، وعلى الرغم من الاختلاف بين شعاع يتخلق في ذات البطلة وبين «عليان» الذي يدخل داخل البطل (الأخضر) فإن زمن خلق الصوت/ القرين والتعليل واحد.
هذا فضلاً عن أن الصوت القرين هو صوت غير مرئي وغير مجسد والشعاع الذي دخل في الطفلة ساعة الولادة شعاعاً لا يعرف له ماهية بالطبع ولكن ما يتصف به هذا الصوت من صفات تدل على أنه صوت الفطرة الأصيل الذي يولد مع الإنسان ويكون مصاحبا له، فإما أن يحيا به حياة طيبة ويصبح الإنسان له سميعاً بصيراً وإما أن يموت بداخله فلا يكون له وجود. أما أن اسمي هذا الصوت باسم وأجعله مجسداً باسم «عليان» وكأنه من أهل الجان فأمر فيه نظر!
خامساً: إن عالم رواية ليلة الجنون وهو الحرم الجامعي وما يدور بداخله من علاقات وأمور وأحداث في مكتبة الكلية، وكلية التجارة بالتحديد، هو العالم الذي كنتُ أحيا به لمدة عمري الدراسي والوظيفي في الجامعة وعشت جميع تفاصيله، وليس هذا بمنكر عَلَيّ أن يكون عالم روايتي «ليلة الجنون» وليس من المعقول أن أعمل في الجامعة طيلة هذه الفترة من الزمن ولا أستثمر كلّ هذه الخبرة والمعرفة عند كتابة الرواية وهذا لا يعطي صاحب {الثوب} الحق أن يتهمني بالانقضاض على عوالمه الروائية، خاصة أن هذا الكلام صدر منه الآن بعد أن كتب من كتب عن التشابه الذي اهتدى إليه القارئ بنفسه دون تدخل مني أو تأثير. فالقارئ له عقل وإدراك ويستطيع أن يميز بين الأصيل والأسبق.\



***
ضربني وبكى...



***
سادسا: من فمك أدينك، فشكرا يا أخ طالب لأنك وفرت عليّ فكرة إقناع القارئ بالتشابه بين الروايتين عندما اتهمتني بالأخذ من روايتك فهذا يعني أن الروايتين متشابهتان، ولأن روايتي صدرت عام 2008، وكانت مسودتها بين أيدي بعض الزملاء من الأدباء والكتاب والصحافيين منذ عام 2006، أما روايتك فلم تصدر إلا في عام 2009. ثم أن القانون والعرف لا يعترف إلا بتاريخ النشر!
سابعا: صدق المثل العربي الذي يقول «رمتني بدائها وانسلت»، وإذا كان الأخ طالب لا يعرف معنى هذا المثل العربي القديم، فسأسهل عليه الأمر وأذكره بالمثل العامي الذي يقول «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»!

m_alshafei@hotmail.com