لفبراير لون آخر

كتبت منى الشافعي ******

لفبراير هذا العام في الكويت لون آخر.. وأجواء جديدة مميزة لن تتكرر.. فمن الاحتفال بأعياد الذكرى الخمسين الذهبية للاستقلال، والذكرى العشرين العطرة للتحرير، وبمرور خمس سنوات على تولي سمو أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم.. تلك أعيادنا الوطنية التي تزين فبراير بألوانها القزحية وأشكالها المختلفة.. إلى هلا فبراير ذلك العرس الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.. مروراً بأيام فبراير الربيعية ورائحة زهور النوير الزكية، وخيرات أمطاره التي هلت على الديرة.
نعم، لفبراير عندنا نكهة غير النكهة، وفرحة غير الفرحة، وحضور جميل مميز، يزيده حلاوة، ويملأ أيامه سعادة، فها نحن نعيش أجواءه المبتسمة باحتفالاته المتنوعة التي بدأت، وحفلاته الممتعة التي لا تزال مستمرة، وأنشطته العامة والخاصة.
ها نحن - ككويتيين - ازدادت سعادتنا، وتعززت ابتسامتنا بمكرمة أميرنا ووالدنا، فولدت الفرح والسرور في قلوبنا ونفوسنا، وكثيراً من الرضا والشكر والامتنان للكويت الحبيبة، التي ليس مثلها وطن.
بصراحة، نحن متعطشون للفرح، ونرنو إلى الحب والود، خصوصا في ظل هذا العالم المهووس بالنزاعات، والصراعات، والحروب العدمية، والثورات والاحتجاجات على الجوع والظلم والقهر والفساد وغيرها من منغصات الحياة هذه الأيام.. نعم، نحن من أسعد خلق الله على هذه الأرض المعطاء، والأم الحنون، والوالد الأكثر حناناً، الذي احتوانا بكل الحب ودللنا ومنحنا وأكرمنا كأكرم الآباء، والأهم وهبنا الطمأنينة وراحة البال، وأعطانا الأمن والأمان، وزرع حولنا الخير بسخاء الكرماء، وعزز روح الحرية والعدل والمساواة بين أطيافنا.. تلك نغمة نُحسد عليها، نشكر الله عز وجل ونحمده عليها، ونشكر أميرنا الوالد بابا صباح.. فلنحافظ عليها اليوم ودوماً.
* * *
- من حق ديرتنا الحبيبة علينا أن نحتفل بأعيادها بكل شغف ورغبة، وبالتالي لماذا لا نضيف إلى أعيادنا عيداً آخر، هو عيد الحب.. Valentine‘s Day

الذي يصادف يوم الرابع عشر من شهر فبراير؟
- كل فبراير وأعياده وأنتم بألف خير ووردة حمراء متألقة زاهية، وقبلة محبة ومودة لكل الأحباب والأصحاب والقراء، ولكل من يحب الكويت وأهل الكويت، ويقدر الحب ويرنو إلى الفرح من ذوي القلوب الطازجة الطرية.

m_alshafei@hotmail.com