برنسيس إيكاروس

Saturday, January 28, 2012

صور مدينة فلورنس






فلورنس العتيقة تخطف الأنظار




فلورنس العتيقة تخطف
الأنظار
كتبت
منى الشافعي

مدينة فلورنس ذات الرائحة العطرية، تعتبر من أجمل المدن التاريخية العتيقة
المطلة من جهة على نهر سيوسلو Siuslow وعلى المحيط الهادئ من الجهة الأخرى.
استغرقنا للوصول اليها من مكاننا حوالي الساعتين، كان الطريق متعة، صافحتنا
استراحة مقصودة في منتصف المسافة، أجبرتنا على التوقف لجمال الطبيعة.. يدعى هذا
المكان «إلك / ELK»، نسبة إلى حيوان
الإلك الذي يعيش في هذه المنطقة الجميلة المكسوة بخضرة ممتدة والمحاطة بقمم
الجبال والهضاب وروافد الأنهار.. من صفات هذا الحيوان الغريبة ان الإناث تعتزل
الذكور في فترتي الحمل والولادة، وأيضا حين رعاية وتربية الصغار حتى تكبر..
قضينا نصف ساعة ونحن نراقب تحركات هذه الحيوانات في جماعات ذكورية لا تقترب من
تلك المساحة الخضراء الفاصلة بين جماعات الإناث، يبدو أنها بالفطرة مساحة محرمة
/ محايدة بينهما.
واصلنا رحلتنا، عبر غابات بأشجار عالية كثيفة.. ثم يأخذنا الطريق الى محاذاة أحد
الأنهار العريض - الطويل.
بعد فترة زمن، تنادينا إحدى أكبر البحيرات وأجملها، اما الجبال والتلال
والمرتفعات والوديان التي زاملتنا على طول الطريق فلا اروع ولا أجمل، فقد كانت
الطبيعة حولنا مشرقة مبتهجة، زاهية بأجمل حللها الملونة، التي وهبها الله تعالى
إلى تلك المنطقة الساحرة.

المدينة العتيقة وتنوعاتها

تشدك مدينة فلورنس العتيقة بفنادقها المطلة على نهر سيوسلو، وبذلك الميناء
التجاري الكبير، وتلك المارينا الواسعة بقواربها الكبيرة والصغيرة، التي تتيح
للسائح ان يستمتع بالنزهات النهرية خلال فصل الصيف، وتناول وجبة العشاء في احد
القوارب القديمة الطراز.. ولا ننسى الاستمتاع بنزهة على طول الممشى الخشبي
الكبير الذي يمتد على طول الميناء.. ولا نغفل هنا أسواق السبت والأحد التي تقام
على طول الممشى للمتعة والتسوق، بحيث تجذبك تلك الاكشاك المختلفة، والخيام
الصغيرة المتنوعة البضائع، خاصة الأعمال اليدوية، والمنتجات الزراعية المحلية
ومنها ما لذ وطاب من انواع الفواكه الطازجة. أما أنواع الانتيك بقطعه الصغيرة،
وجمال المجوهرات المعروضة فلهما جاذبية خاصة عند السيدات.. اما الشيء الجميل
الذي صادفني فقد جذبتني احدى الخيام الصغيرة المزدانة بعدد لا بأس به من الكتب
والبطاقات الملونة.. كانت احدى الكاتبات تقف بكل فخر واعتزاز تروج لانتاجاتها
الوفيرة من الكتب وتلك البطاقات - الكروت، التي تحمل صورا لاغلفة كتبها
الجميلة.. تمنيت في تلك اللحظة ان اقلدها.. ولكن؟!
تنتشر بعض المطاعم والمقاهي باطلالة جميلة على النهر مما يجذب السائح لارتيادها
والاستمتاع بوجبة عشاء على انغام الموسيقى العذبة.
وحين ينتقل السائح/الزائر الى مركز المدينة وأسواقها، تبهره تلك المتاجر
والمحلات والبوتيكات المتفردة ببضائعها ومنتوجاتها المتنوعة، خصوصاً قطع الانتيك
والاثريات، والكماليات الصغيرة والكبيرة، مثل اللوحات الفنية والأعمال الزجاجية
الجميلة، وقطع الاثاث المتميزة.. كما تشتهر بعض المحلات ببيع قطع نادرة فريدة من
نوعها من التحف لهواة جمع هذه الاثريات.. وعادة تسمى بالكنوز العتيقة.
وتمتد تجربة التسوق لتشمل التجول بين المعارض الفنية الراقية، ومحلات الهدايا،
وبوتيكات الملابس وغيرها من البضائع الأخرى الجميلة.
كما تشتهر المدينة بمصانع الزجاج التي تتيح لك مشاهدة الحرفيين وبين ايديهم احدى
التحف الزجاجية مزينة بألوان الطيف التي تخطف النظر، ولا تنس مصانع الآيسكريم الذي
اذا تذوقته، تتمنى المزيد.. ناهيك عن أنواع القهوة والشاي التي تناديك رائحتها
عن بعد، وحين ترتشف أول رشفة يدخلك الفرح وتشعر بالسعادة، خاصة اذا كان ذلك
المقهى ذا مبنى جميل مزدان بأجمل الورود والنباتات.. والأجمل تلك اللوحات الفنية
التي تزين حوائطه، ذلك لأن بعض المقاهي تحتضن الفنانين التشكيليين، فتجد المقهى
وقد تزين بلوحات فنية مختلفة لأكثر من فنان/فنانة، تتغير هذه اللوحات شهريا
لاتاحة الفرصة لأكبر عدد من فناني المدينة لعرض لوحاتهم من اجل البيع والشهرة
والمتعة وخاصة الشباب.
يضم مركز المدينة العتيقة أيضاً المكتبة العامة، ومتحف المدينة الذي يحكي
تاريخها وقصة السكان الأوائل، وطريقة معيشتهم في الماضي وأعمالهم اليومية وخاصة
صيد السمك، وصناعاته، والتجارة والزراعة، والأعمال اليدوية الماهرة التي اشتهر
بها السكان الأوائل وخاصة الهنود الحمر.
ومن أجمل المتاحف، متحف الدمى الذي يضم أكثر من 3000 دمية بتشكيلاتها المختلفة،
كما تشتهر المدينة بمحلات راقية لأدوات المطبخ، ومتاجر للأعمال الخشبية الرائعة
وأجملها ما تجود به ثقافة الهنود الحمر.
كما تضم المدينة عددا من الكازينوهات والمطاعم التي تشتهر بالمأكولات البحرية
والنهرية الطازجة المشتهاة.
مدينة فلورنس العتيقة، جمالها لا ينتهي تحفظه تلك الطبيعة المتفردة لأجيال
وأجيال، تزداد بهاءً وروعة بتلك الورود والزهور الملونة التي تزين كل بقعة منها،
ناهيك عن مبانيها التاريخية القديمة التي لا تزال تتحدى جبروت الزمن، وتقلبات
الطبيعة وثورانها.

جسر مستي الشهير
Misty Bridge

تشتهر مدينة فلورنس العتيقة بجسرها القديم، وهو معلم من معالم ساحل اوريغون،
الذي يربط المدينة بالمدن الاخرى والذي يقع على نهر سيوسلو الذي ينبع من جبال
كوستال ليصب في المحيط الهادئ.. فمجرد النظر إلى ذلك النهر الممتد يزيدك متعة ويرسم
اجمل ابتسامة على تقاطيع وجهك، خاصة حين تشعر بالسكينة والهدوء وأنت تتأمل تلك
الطبيعة الغناء المفتوحة التي تحيط به.. فتجذبك اصوات تدفق مياهه، وهدير مياه
شلالاته، وزقزقة العصافير مع حفيف اوراق الاشجار الوارفة.. أما هسهسة الحشرات
فتكثر حولك لحظة الغروب الرائعة التي تتراقص على صفحة ذلك النهر الرائق.
جسر ميستي المميز.. افتتح عام 1936 وبذلك استطاع الزوار والسياح الاستغناء عن
العبّارات النهرية التي كانت تستخدم كوسيلة ربط وانتقال من وإلى فلورنس.. صمم
هذا الجسر الذي ظل الى اليوم شامخاً معافى، المهندس الفنان «كوندي ماك كولو».

كهف أسد البحر..
الفنار.. والشلالات

هناك أماكن أخرى على امتداد سواحل المحيط الهادئ في مدينة فلورنس.. تجذب السائح/
الزائر، تجبره على التوقف ومشاهدتها والتعرف على ماهيتها، منها:

1- كهف- مغارة أسد البحر- الفقمة «Sea Lion Gave». الضخم الذي يعيش به وعلى سواحله وبين صخوره جماعات كبيرة من
ذلك الحيوان البحري.. يستطيع السائح ان ينزل الى ذلك الكهف وسواحله من خلال مصعد
كهربائي كبير وواسع، قاطعا في نزوله مسافة 70 متراً، حتى يصل الى الساحل
الرملي.. وهناك يقضي بعض الوقت للتعرف على حياة هذا الحيوان اليومية من صراخ
وسباحة وصراع مع بعضه البعض وغيرها من ممارساته وعاداته.

2- أما فنار هيكيتا «Heceta
head Light house».. فيناديك للتوقف والتأمل والتعرف عليه.. بني هذا الفتار عام
1894، بطول 17 مترا، من مميزاته ان انواره كانت تُرى / تشاهد، على بعد 34 كم،
مما يجعله اقوى ضوء على سواحل ولاية اوريغون.. يرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي
70 مترا، ويقع في مكان صخري على حافة الجبل، ومع هذا، له اطلالة مدهشة على
المحيط الهادئ المترامي إلى ما لا نهاية.

3- هناك مواقع وأماكن اخرى جميلة ورائعة، تجذبك للتوقف والاستمتاع بجمالها
الطبيعي المتفرد على طول الطرقات المؤدية من وإلى مدينة فلورنس، ومنها تلك
الشلالات التي تزيد على العشرة، تتفاوت ارتفاعاتها بين 5 الى 30 مترا، تزين
الطريق النهري المتعرج والمتداخل بين الغابات والمرتفعات والجبال والوديان.


Friday, January 27, 2012

الاختيار واجب .. المطالب حق


27/01/2012
كتب منى الشافعي
*********
لنتحلَّ كمواطنين بالتفاؤل في ظل هذا
الحراك السياسي الاجتماعي المختلف نوعاً ما، عما سبقه من حراك مشابه، ذلك لأنه حالة
ضرورية ومطلب وطني لعودة الديموقراطية لوطننا الغالي. وبالتالي أصبح العبء/ الثقل،
على كاهل المواطن الذي سيقف بعد أيام أمام صناديق الاقتراع ليختار مرشحيه/نوابه
لمجلس الأمة المقبل، أي مسؤولية صعبة عليك أيها المواطن الكويتي، ها هي الكرة الآن
في ملعبك؟!ولكن، والحمدلله، المواطن الكويتي لا ينقصه الذكاء، ولا تبتعد عنه
الفطنة، وبالتالي نتمنى على المواطن الشريف أن يُحسن الاختيار، مثل: السمعة
الذهبية/الطيبة، النزاهة، الكفاءة، القدرة على تحمّل المسؤولية السياسية المعبأة
بالصعوبة. تبنّيه للقضايا الاجتماعية الملحة/العالقة، ومن يثق بحبه للكويت وشعب
الكويت. أيضاً ليحاول المواطن أن يتعرف على تاريخ المرشح، وبالتالي عليه أن يختار
من لا يطمح إلى نفوذ اقتصادي، سياسي، اجتماعي أو نفوذ «كراسي»، وأن يكون صاحب مبدأ
ثابت يحمل الديرة على راحة يده (يا دهينة لا تنكتين)، ليختار المواطن المرشح الذي
يركز برغبة وصدق على مشاريع التنمية والإصلاح ومحاربة الفساد، ويحترم القانون قبل
غيره، وهنا ينتهي دور المواطن.***بعد أن تنتهي عملية الانتخابات بنجاح بعون
الله، وتستقر الأمور، ماذا يريد المواطن من الديموقراطية المتمثلة في البرلمان
والحكومة؟فإذا جاءت الديموقراطية بمستوى تطلعات المواطن وطموحه، فإنه يتمنى على
الحكومة أن تعيد للديرة أولاً هيبتها ومكانتها الاجتماعية - الاقتصادية - السياسية،
وذلك من خلال خطة عمل تنموية، واستراتيجية وآلية واضحة وسريعة، وبرامج شاملة وافية
في كل قطاعات ومؤسسات الدولة، من صحة، تربية وتعليم عال، مرور، بيئة، كهرباء وماء،
ثقافة، صناعات نفطية متطورة، إسكان، بطالة، محاربة الفساد الإداري والمالي، تطبيق
اللوائح والقوانين، ونبذ الواسطة.أما المجلس/البرلمان، فيتمنى المواطن عليه، أن
يهتم بعمله الأساسي وهو وضع التشريعات وتطويرها، ومراقبة أداء الحكومة بشفافية
ومصداقية، والأهم ألا ينسى النائب المواطن الذي أوصله إلى الكرسي الأخضر، وقبة
عبدالله السالم، لذا عليه الاستماع دائماً إلى قضاياه المستجدة، ومطالبه العادلة
المعقولة وتطلعاته المستقبلية، وهذا من صميم عمل النائب.المواطن، يتمنى أن يرحل
لتأزيم، ويتم التجانس والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى يشعر بالأمن والأمان، وينصلح حال الأمة.

Monday, January 23, 2012

أحبك يا كويت .. للتذكير




كتب منى الشافعي / القبس 23 يناير 2012 :


الشعارات المرفوعة هذه الأيام في حب الكويت ليست كافية.. حب الكويت يحتاج
إلى تفعيل هذه الشعارات إلى واقع وحقيقة ملموسة في كل أعمالنا وممارساتنا اليومية،
كل من موقعه وحسب إمكاناته وقدراته، والمهم أن ننسى المصالح الشخصية ونبتعد عن الغلو
في كل شيء، ونقترب من الاعتدال/الوسطية.. وننادي بالتنمية الشاملة لكل مناحي حياتنا،
ونعزز الوعي بيننا.. والأهم أن نعتز بثوابت هذه الديرة الكريمة/المعطاء (الله ــــ
الوطن ــــ الأمير).
***
أختي المرأة الكويتية الواعية، مارسي حقك الدستوري في عملية الانتخاب
بحرية ــــ من دون التدخل من الرجل وفرض رأيه ــــ واختاري مرشحك/نائبك، حسب قناعاتك
الشخصية، ومن تشعرين بأنه سيتبنى قضايا الديرة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية وغيرها،
التي استطالت وتمددت لتتفاقم بامتياز، ومن تثقين بطرحه وصدقه ونزاهته وتعلقه بحب الكويت،
والكويت أولا ــــ من الجنسين.
***
رائحة شراء الأصوات تعكس بوضوح عدم احترام القانون والسلطة، لأن الإحساس
بالمسؤولية معدوم بين الذين يمارسون هذه الأساليب الفوضوية المرفوضة، فلنتصدَّ لها،
فرداً، جماعة، سلطة، ونقض. عليها من جذورها ومنبعها.
يا جماعة، إننا في بلد حر، حضاري، ديموقراطي، تحكمه القوانين، وتسيّر
جميع اموره.. فالقانون هو اساس الحكم في اي دولة، وهو الذي ينظم العلاقة بين الناس
انفسهم، وبينهم وبين السلطة الحاكمة والمسؤولة عن البلد.
واذا اراد اي مجتمع ان يكون حضارياً ومتقدماً ومنظماً، فما عليه إلا ان
يحترم القانون كأساس متين وثابت، وواضح لوجوده في المنظومة العالمية، ذلك لاننا لا
نعيش في غابة.
وبالتالي ما علينا إلا احترام الحقوق والواجبات، كل تجاه الآخر، وتجاه
الوطن/الديرة، ولندرك ان هيبة القانون ــــ التي تناقصت عندنا ــــ واحترامه مطلبان
وطنيان، صحيان، حضاريان.

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com