برنسيس إيكاروس

Sunday, August 25, 2013

أمة 2013 .. والدماء الشابة


كتبت منى الشافعي

أمة 2013 .. و الدماء الشابة

 تم النشر في 2013/08/16

• أهم مسؤولية على المجلس والحكومة الجديدين هي التعاون بينهما بثقة وجدية، والتعجيل بتنفيذ الخطط والمشاريع وعدم التباطؤ فيها.
بعد ان انتهت أعياد الديموقراطية الكويتية في أجمل ليالي شهر رمضان المبارك، لا يسعنا إلا ان نبارك للاسماء التي تصدرت غيرها، فحملت لقب نائب، وفازت بجدارة بثقة ناخبيهم وإرادتهم وقناعاتهم الشخصية.
***
وحتى يرتاح المواطن بعد ان أثقلته الهموم، ويستقر بعد طول معاناة وقلق نفسي مستمر، فإنه يأمل ويتمنى على نوابه الأفاضل، الذين وضع ثقته العالية أمانة بين أيديهم، أن يكونوا فعلاً أهلا لهذه الثقة، والأهم ان يهتموا بالتشريع والمراقبة، وان يسارعوا الى تفعيل شعاراتهم الانتخابية، والبدء بتنفيذ وعودهم التي ملأت الاذان، لمصلحة الديرة وأهلها. وبالمناسبة، تقول الاحصاءات إن نسبة الشباب في الكويت تشكل ما يقارب %64 من عدد السكان، وبما ان المجلس قد تزين بدماء شابة جديدة من نوابه، فبالتالي هي مطالبة بالاهتمام أكثر من غيرها من الأعضاء، بفئة الشباب، والالتفات الى مطالبهم وحل مشاكلهم.
***
نوابنا الأفاضل، ينظر المواطن اليوم بقلق الى مستقبله، ومستقبل الأجيال القادمة، ومستقبل الديرة، في ظل التحديات الاقليمية والعالمية، فماذا أعددتم لها؟!
وحتى نساير إيقاع العصر المتطور، يتمنى المواطن على مجلسه الموقر، ان يهتم بتطوير تعليمه وتأهيله، والتركيز على توعيته العامة في كل مناحي الحياة. بمعنى ان يهتم المجلس باستثمار المواطن نفسه، لانه الدخل الوطني المستقبلي، وأيضاً حتى يستطيع بدوره ان يقابل تحديات عصره ومتطلباته غير المتوقعة، في ظل ما يحدث من تغيير وتوتر اقليمي وعالمي حاد، بكل ثقة وجرأة وشجاعة وتحدٍّ، ذلك لأنه لا يستطيع ان ينسلخ عن العالم من حوله، كما هي الكويت، ليست بمعزل عن العالم الإنساني وما يحدث به، وما يحيط بها.
وحتى يتحقق حلم المواطن بالرفاهية والأمان، يتمنى التعاون الفاعل بين المجلس والحكومة والابتعاد عن التأزيم، والأهم التلاقي في تحديد الأولويات المعطلة، ووضع برامج وخطط تنموية معقولة مدروسة لتوجيه المطالبات والرغبات والطموحات التي تنادي بالبناء والتجديد، بالتغيير والتطوير، بالتصحيح والقضاء على الفساد، الى مسارها الصحيح الفاعل في خدمة الدولة والمواطن.
منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

Saturday, August 10, 2013

الكويت .. تقول شكرا


كتبت منى الشافعي

الكويت .. تقول شكرا

******
تم النشر في 2013/08/07                    
 
• كان عيداً ديموقراطياً رائعاً قيام الكويتيين بواجبهم الانتخابي بكل أمانة ووطنية، فحب الوطن تجاوز الحر والصيام.
**********************************************************************

صحوت هذا اليوم مبكرة على غير عادتي الرمضانية، كنت نشطة متحفزة، يدفعني إيماني بالمشاركة الديموقراطية، وتفعيل واجبي الوطني في اختيار من يمثلني في مجلس الأمة المقبل، يشجعني حبي الكبير لديرتي الجميلة، نعم جميلة، فقد ارتبطت هذه الكلمة الحلوة بالديرة، منذ أن أطلقها للمرة الأولى المرحوم د. أحمد الربعي، الله يرحمه ويغمد روحه الجنة، شعاراً لحملته الانتخابية، وها هي الكويت حقاً جميلة، وستظل جميلة بأبنائها البررة المخلصين الذين شاركوا في انتخابات أمة 2013.
***
مع أن الأجواء رمضانية، ويوم السبت عطلة نهاية الأسبوع، ودرجة الحرارة مرتفعة تتجاوز الـ 52 مئوية، إلا أن الطيبين سارعوا منذ الصباح الباكر لممارسة حقهم الديموقراطي، الذي كفله لهم الدستور الكويتي.
من أجمل المناظر الحلوة التي صادفتني في هذا اليوم واستوقفتني تلك السيدة، كبيرة السن، الجالسة بثقة على كرسيها المتحرك والابتسامة الصباحية الرمضانية تنور وجهها دخلت قبلي لتنتخب، وحين خرجت كانت ابتسامتها قد ازدادت اتساعاً، كأنها تريد أن تخبرني بأن واجبها الوطني يحتم عليها المشاركة الفاعلة في مثل هذا اليوم الديموقراطي الجميل.
تبقى الكويت رائعة بأبنائها الذين يحملونها في عيونهم الصافية، وقلوبهم البيضاء، مع كل ما يحيط بهم من مشاكل وهموم، يبدو أن المشاكل تجعل الإنسان يزداد قوة وتحملاً وإصراراً وتفاؤلاً، وليس كسلاً ويأساً وتشاؤماً، وهكذا أشعرني هذا اليوم التاريخي المميز بأنه عيد ديموقراطي وليس فقط يوماً سياسياً ساخناً بأكثر من حرارة.
***
بصراحة، كل من شارك في هذه الانتخابات وأحسن اختيار من يمثله تحت قبة عبدالله السالم أثبت بجدارة أنه مواطن واع، متفهم لهذه المرحلة التاريخية الصعبة التي تمر بها الديرة.
أتممنا العملية الانتخابية في هذا اليوم، ونحن على قناعة تامة بأن الإنسان الكويتي قد مارس حقه الدستوري، واختار مرشحه/نائبه بقناعة تامة، وليس بقناعة الآخر.
هنا، تقول الكويت الجميلة لكل من شارك من أبنائها في عملية الانتخابات، وأدى واجبه الوطني بصدق ونبل وإخلاص، ومارس حقه السياسي عن قناعة تامة: شكراااااا!


منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
alshafei _m@

Friday, August 02, 2013

إدارة المرور.. مع التحية



القبس 30 يوليو 2013


كتبت منى الشافعي


 من الضرورة أن تحذو إدارة المرور عندنا حذو المدن الراقية، مثل لندن لتنظيم سائقي التاكسي والارتقاء بهذه المهنة  .   

                           ********                              

    تابعت بشغف إحدى حلقات برنامج «خواطر» الذي تبثه قناة «إم بي سي» الفضائية، وكان موضوع الحلقة يدور حول سائق التاكسي في مدينة لندن.

من الأمور الجميلة التي استوقفتني حد الدهشة أن مهنة قيادة سيارة التاكسي «تاكسي كاب» في لندن تعتبر مهنة المشاهير، ومن المهن التي يفتخر بها السائق

سئل أحد أصحاب هذه المهنة: «لماذا اخترت هذه المهنة؟! فرد: حتى يفتخر بي أهلي». فعلاً هذا ما يحدث، خصوصاً بين طلاب المدارس، فالطالب يفتخر بين أقرانه بأن والده سائق تاكسي. والسبب أن سائق التاكسي في لندن يحمل شهادة تخرج من مدرسة محترمة يقضي فيها متدرباً ودارساً، ما بين ثلاث إلى خمس سنوات دراسية مكثّفة، منها الأشهر الثمانية الأولى، عبارة عن فترة تدريب عملي بواسطة الدراجة النارية (السيكل)، وذلك للتنقل الأسهل في أوقات الذروة في شوارع لندن. وهنا يجب على المتدرب أن يحفظ خريطة مدينة لندن بكل دقة، ومن الأفضل أن يستدل على أقصر الطرق التي تؤدي إلى طلب الراكب متفادياً الازدحام المروري اليومي.

يقول أحد هؤلاء السواق: «أستطيع أن أغمض عينيَّ وأذهب بسهولة إلى الوجهة المطلوبة من الراكب». هذه هي الجدية والشطارة التي يتحلى بها خريج هذه المدرسة المتخصصة. أما سيارة التاكسي اللندني «تاكسي كاب»، فهي مصممة، أيضاً، لأداء وظيفتها على أكمل وجه، لخدمة الراكب وراحته.

ومن أهم الأمور في هذه المدرسة أن مَنْ يصل إلى درجة النجاح ويتخرج فهو الأكثر ذكاء وتركيزاً، ويستطيع أن يستمر في هذه المهنة حتى سن الـ 75 عاماً!

***

نسوق هذه المعلومات والحقائق الحضارية الراقية حتى نتأمل ونتفكر ونلتفت إلى سائقي التاكسي عندنا الذين يجوبون شوارع الديرة وطرقاتها بكل أنواع الفوضى والانفلات، مسببين أغلب الحوادث المرورية، برعونتهم وقلة خبرتهم ونقص ذكائهم.

ما نتمناه، ونطلبه من سائق التاكسي عندنا أن يحمل إجازة قيادة رسمية، وأن يقود سيارته بسرعة معقولة، ويحترم الآخرين، ويلتزم بكل قواعد المرور وقوانينه. كما نتمنى بكل قوة أن يلتحق ابن الديرة الذكي بهذه المدرسة، ويمتهن بكل فخر هذه المهنة.

بصراحة، متى يأتي اليوم ونرتقي لنفتخر بمهنة سائق التاكسي؟!

                                                ******

منى الشافعي

 alshafei_m@

تحية لحملة " الأخضر .. أكبر"



القبس 26 يوليو 2013

كتبت منى الشافعي

تحية لحملة  " الأخضر .. أكبر"

كم نحن بحاجة الى حملة «هيئة الزراعة» (الاخضر اكبر) في مناخ حرارته تتجاوز الخمسين ووسط هواء مشبع بالتلوث.. نشد على أياديكم.

*******

كثيرا ما تستفزنا السلبيات في الديرة، فنشير اليها طلبا للإصلاح، ولكن هناك ايضا ايجابيات تستدعي التوقف للتعرف عليها والاشادة بها.

وبالتالي فتحت شعار «الاخضر اكبر»».. بدأت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بإطلاق حملتها التوعوية للمحافظة على الحدائق والمنتزهات والمرافق العامة في الديرة، مناشدة المواطنين والمقيمين المحافظة والحرص على هذه المرافق الحيوية، موضحة ان الوصول الى بيئة نظيفة وصحية يمر عبر بوابة التخضير.. فتحية للهيئة ولأنشطتها المثمرة، وللقائمين على هذه الحملة التوعوية.

***

تعتبر الكويت من الدول التي تحتاج الى اللون الاخضر مجسدا بأشجار عالية، وشجيرات جميلة، والكثير من المسطحات الزراعية، لانها من البلدان التي تشكو من ارتفاع درجات الحرارة وكثرة عواصف الغبار خاصة في فصل الصيف الذي يطول ويطول.

ها هي الهيئة، تفاجئنا مشكورة يوما بعد آخر باهتمامها بتشجير وتخضير وتجميل ارض الديرة باشجار النخيل الباسقة، وبغيرها من انواع الاشجار والشجيرات الوارفة، والوان الزهور المشرقة، التي تتحمل جو الكويت، وطقسها المتقلب، والاجمل زيادة المسطحات الخضراء، الممتدة في الشوارع والطرقات، وذلك لتوفير بيئة صحية ممتعة لكل من يرتاد الحدائق العامة وغيرها من المرافق الترفيهية المزدانة بالاخضرار.

من الامور الاخرى التي تزيد سعادتنا كمواطنين ومقيمين، عدا الغطاء النباتي الاخضر الذي ترتديه الديرة، فيزيدها جمالا وتألقا وبهجة ولفتا للانظار، حين نتذكر ان الاشجار التي تزين الديرة ليست للتجميل فقط، وانما لفائدتها الكبيرة في التخفيف من التلوث البيئي، ولتقينا من حدة وهج شمس فصل الصيف، فتلطف الجو وترطبه، وتبعت نسمة عذبة وبظلال على المكان كالأم الحنون، وتحمينا من الرياح والامطار في فصل الشتاء، والاهم انها تمتص غاز ثاني اوكسيد الكربون، لتهبنا الاوكسجين الذي هو شريان حياتنا.. فكيف لا نحافظ على هذا الاخضرار؟! غير متناسين ايضا ان التشجير والتخضير يعتبران الرئة التي تتنفس منها الديرة، وقد تنخفض درجة الحرارة بمقدار 3.5 درجات مئوية وبالتالي فان المحافظة على هذا الاخضرار دليل وعي حضاري، وهو مطلب وطني!

***

دورنا كمواطنين ومقيمين تشجيع الهيئة وشكرها على اهتمامها وتطويرها مشروعات التخضير، وذلك بالمحافظة على الممتلكات العامة والمال العام، والحد من ظاهرة التعديات والتدمير واتلاف الزراعات في كل المرافق العامة كالحدائق والمزارع وحديقة الحيوان والشواطئ البحرية، حتى نستمتع بالخدمات المجانية المقدمة من الدولة التي توفر لنا سبل الراحة والرفاهية.. نتمنى!

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

إقناع الرأي العام





كتبت منى الشافعي

إقناع الرأي العام

*****

 *يجب أن يقرب المرشح وجهة نظره للناخبين، بوعود معقولة وواقعية، ويقدّم حجج إقناع تجيب بشفافية عن كل أسئلتهم.

يدور التنافس الشريف بين المرشحين - من الجنسين - بطرح برامجهم الانتخابية من خلال ندواتهم ومحاضراتهم في مقارهم، أو من خلال البرامج التلفزيونية ذات العلاقة.

*********

وهنا يقفز السؤال: كيف تتصرف أيها المرشح لتهيئة الرأي العام لتقبل رسائل برنامجك الانتخابي، الذي -بالضرورة- يشتمل على تحسين أوضاع الحياة العامة المختلفة والملحة. كما يتضمن أغراضك السياسية حين تتسلم موقعك الحساس، الفاعل والمؤثر في التشريع واتخاذ القرارات تحت قبة عبدالله السالم، وكيف ستتحمّل هذه المسؤولية الضخمة في ظل أوضاع هذه المرحلة الضبابية في الداخل والخارج؟!

***

يقال إن الإيمان بالشيء هو سيد الموقف في مثل هذه الحالة الحيوية الحساسة، وبالتالي هناك وسيلتان لدفع الناخب - من الجنسين - للإيمان ببرنامجك الانتخابي، الأولى باستخدام قوة النفوذ الاجتماعي، او السيطرة، او استخدام المال والنفوذ الاقتصادي كمعيار لجذب البسطاء وأصحاب النفوس الضعيفة نحوك، بالكويتي الفصيح، يعني شراء الأصوات! وطبعا هذه ظاهرة لا أخلاقية ومرفوضة دينياً واجتماعياً، ويجرمها القانون، كما تعتبر وسيلة خائبة تعيسة، في ظل عصر الحرية والديموقراطية اللتين نتشدق بهما دائما.


أما الوسيلة الثانية المشروعة، الحضارية والمهذبة، فيقال إنها تعتمد على ما يسمى بمنطق الإقناع والتأثير في الناخب من خلال وسائل اتصال مقبولة علنية وواضحة، مثل إلقاء المحاضرات، وإقامة الندوات المفتوحة للجميع، وفتح باب المناقشة، وطرح الأسئلة على المرشح، والمقابلات التلفزيونية والصحفية، وزيارة الدواوين، وغيرها - هكذا سيقدم المرشح نفسه وبرنامجه للناخبين، غير متناسين أن مبدأ الإقناع والتأثير بحد ذاته، يعتبر جزءا لا يتجزأ من نظام الحياة الديموقراطية، بل هو أولى خطواتها السلمية الصحيحة.

إذا حقّق المرشّح هذه المعادلات البسيطة، ضمن مقعداً نيابياً تحت قبة عبدالله السالم، نتمنى التوفيق والنجاح لكل من يحمل الكويت في قلبه .!


منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

alshefei_m@

القبس  17 يوليو 2013

 

شارك لاختيار الأفضل



كتبت منى الشافعي

شارك لاختيار الأفضل

*****

المشاركة الانتخابية الحقيقية ان يحسن المواطن الاختيار، ويتجنب الوقوع في جحر لُدغ منه أكثر من مرة.. فبحسن الاختيار نرفع مستوى المجلس.

____________________________________________________________

إن المشاركة في العملية الانتخابية ممارسة وطنية، وحق من حقوق المواطن، الذي كفله له الدستور الكويتي، وبالتالي بالضرورة ستأتي المشاركة بتشكيلة جيدة ذات أفكار تنموية، ورؤية واعية متفتحة لواقعنا الحالي.. فلنشارك جميعاً لاختيار مَنْ يمثلنا تحت قبة عبدالله السالم تمثيلاً صحيحاً.

* * *

بعد أن انتشرت خيام الديموقراطية في ديرتنا الجميلة، لتزيدها جمالاً وهيبة في ليالي شهر رمضان المبارك، ولتضفي عليها بهجة الديموقراطية الكويتية، تلك الظاهرة الصحية التي نتمناها أن تدوم علينا - إن شاء الله - نتساءل: كيف يتصرف الناخب - من الجنسين - ليختار مَنْ يمثله في البرلمان الجديد المقبل؟

الاختيار ليس عملية معقدة، أو تجربة جديدة تمر على الناخب، ففي فترة السنوات الأخيرة، مارس المواطن الكويتي العملية الانتخابية لأكثر من أربع مرات.. وبالتالي أصبح من السهولة عليه اختيار نائبه بشكل جيد ومدروس. لا يحتاج إلا أن يبحث عن نزاهة المرشح واستقامته، وأن يشعر في الوقت نفسه من خلال محاضرات وندوات ولقاءات ومقابلات وطروحات هذا المرشح، انه يحترمه ويقدر وجوده، يفكر فيه كإنسان، له احتياجاته وتطلعاته، وهمومه ومشاكله، أكثر مما يفكر فيه كناخب يحتاج إلى صوته فقط، لحظة الاقتراع، ومن ثم ينساه، مبتعداً عن طروحاته في برنامجه الانتخابي الذي كان !


والتجارب الكثيرة السابقة لعمليات الانتخابات الفائتة لهي خير برهان على مثل هذا المرشح، ومَنْ على شاكلته، وهنا أيضاً على الناخب أن يكون لمّاحاً، مؤهلاً لاختيار نائبه ممن يتحلون بصفات تبتعد عن التفكير في النفوذ السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، غير متناسين - ولا لحظة - ان المؤمن لا يلدغ من جحر أربع أو خمس مرات متتالية، كما لدغ من قبل لدغات انتخابية موجعة.. والأهم أن يتجاوز الناخب بفطنة كويتية المرشحين أصحاب الخطابات الفارغة الرنانة، والطروحات التي هي مجرد خداع وخيال لن يتحقق أبداً، بل هو استغلال للبسطاء من المواطنين .

* * *

للحقيقة نقول: إن المواطن الكويتي الذي مارس الديموقراطية على مدى عقود - ليست قليلة - إنسان واعٍ وصاحب مبادئ وقيم ثابتة جميلة، ونظرة دقيقة فاحصة لكل الأمور المتسارعة، والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدور داخل الديرة وخارجها، ومتأمل جيد للمنظومة العالمية، وكل ما يدور حول محورها من متغيرات متسارعة.. وبالتالي، نحن على يقين بأن الموطن الكويتي سيختار نائبه عن قناعة ومسؤولية وإدراك، بعيداً عن الطائفية والقبلية والعائلية والمذهبية، وغيرها من منغّصات الحياة !

القبس 14 يوليو 2013

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@