برنسيس إيكاروس

Saturday, August 30, 2014

رائحة الزهور.. لغة خاصة!

رائحة الزهور.. لغة خاصة!


• حضورها يبهج النفوس ويحرِّك العواطف والذوق والرومانسية.
*************************************
بعيداً عن صخب الحياة ومنغصاتها، بعيداً عن فوضى عالم اليوم الغريبة التفاصيل، بعيداً عن الدم الأحمر المسفوح بأرخص الأثمان، قريباً من اللون الأحمر للجوري الفتان، قريباً من جمال الحياة ومتعها الراقية. فلماذا لا نترك أنفسنا ترى هذا الجمال وتشعر بوجوده، وتستمتع بتذوقه في كل لحظة من لحظات حياتنا المسروقة من بين ركام الهموم والمشاكل اليومية التي تصافحنا بقوة؟!
لنستشعر لذة رائحة الزهور بأشكالها، وحلاوة لغة الورد بألوانها، ففيها من الجمال والإعجاز الإلهي الشيء الكثير، فهي من نعم الخالق علينا، هبة السماء إلى الأرض.
لغة الزهور تدعو إلى الحب، والحب يدعو إلى الجمال، إنها لغة مقروءة بكل أبجديات العالم، لا يشترط لمن يتذوقها، ويحسها، ويشعر بها، ويفهمها دون أي ترجمة. إنها لغة خاصة تنبع من الأحاسيس والمشاعر الإنسانية، فحين تخاطبك تجذبك إليها بقوة رائحتها العذبة وأشكالها الساحرة، وألوانها المشرقة للحياة. إذاً لندع رائحة / لغة الزهور تلازمنا في كل لحظات يومنا، حتى نحس بالجمال ونشعر بالحب، لأننا عندما نفقد هذه الأحاسيس الجميلة بالزهور والورد، وتلك المشاعر الرقيقة بالحب، كأننا فقدنا نصف إنسانيتنا.
للزهور مفاهيم جميلة راقية، فهي رمز الحب بكل صوره، ورمز المشاعر الرقيقة والأحاسيس الشفافة، وهي الحنان والفرح والذوق والرومانسية، هي التفاؤل والألفة والسلام التي نحتاج إليها في هذه الأيام الضبابية.
للزهور دلالات أجمل، فحضورها يبهج النفوس، ويحرك العواطف، أما رائحتها فتخفف آلاماً كثيرة.. نتمنى أن تحلّ رائحة الزهور محل رائحة البارود في عالم اليوم المضطرب. فرائحة الزهور كرائحة الأرض الطيبة، التي نعشقها ونحب ترابها.. رائحة الوطن الجميل.
الزهور بأنواعها، والورد بكل ألوانه الزاهية متعة، والإحساس به أكثر من متعة. فحين نتأمل للحظة وردة جورية حمراء بلون الغروب، أو زهرة بلون الشروق، نحس بأنها تحدثنا برومانسية، تقول شيئاً رقيقاً ينعش الوجدان، ويحرك المشاعر، ويثير الأحاسيس، يدعونا للحب، ويدفعنا لاستقبال يوم اجمل بطاقة إيجابية، ترطب القلب، وتنعش الروح، وتريح النفس. لن ننسى هنا أن الوردة كالمرأة برقتها وجمالها.
كثير من الدول الحضارية تقيم مهرجانات واحتفالات سنوية للزهور والورد بكل أشكالها وأنواعها، لتبهج مواطنيها ومقيميها، وتزرع الفرحة على وجوههم.
منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@