عيد الهالوين ، وأنا !
*************
كتبت منى الشافعي
***********
خدعة أم حلوى / (Trick-or-treating) !
كنت جزءاً من هذا النشاط السنوي ، الذي يحرّك الأطفال في فترة عيد الهالوين ويسليهم ، حيث يتجول الأطفال من منزل لآخر مرتدين أزياء تنكرية ، ويطلبون الحلوى وذلك بإلقاء السؤال " Trick -or- treating" على من يفتح اهم الباب .
فكلمة خدعة / ( Trick) تعني أنه إذا لم يعطى أي حلوى للطفل فإن الطفل / الأطفال سيقومون بإلقاء خدعة أو سحر، على صاحب المنزل ، أو على ممتلكاته ، إذا لم يقدم لهم الحلوى بابتسامة ورضا.
تعتبر (خدعة أم حلوى) من أهم التقاليد في عيد الهالوين ، حيث يقوم كل من يسكن في حي فيه الكثير من الأطفال ، بشراء الحلوى وتحضيرها لحين قدومهم في العيد .
وبالتالي من لا يشتري الحلوى ، ولا يفتح بابه للأطفال ، فسيقومون بإلقاء السحرعلى بيته .
أما السحر فيبدو بعض الكلمات ، غير اللائقة / المهذبة على سامعها!
في هذه الجزئية يتشابه عيد الهالوين ، مع ليالي القرقيعان عندنا في الكويت ، خلال شهر رمضان المبارك ، الذي كنت أفتقده في سنوات وجودي في الغربة / في أميركا .
لذا .. جذبني هذا العيد بقوة ، للمشاركة الفعلية ، بشغف "قرقيعاني" جميل ، حيث تفننت بشراء الحلوى ، والوقوف أمام البيت لساعات ، لإهدائها لأطفال الحي الذين أحبوني ، وفرحوا بحلوتي الأنيقة الملونة والمتنوعة المذاق ، فزادني شعوراً بالراحة والرضا ، لفرحهم وبهجتهم ، وهذا عوضني عن فقدي لليالي القرقيعان في الكويت ، تلك الليالي التي أحببتها مذ كنت طفلة ، تذهب من بيت لبيت ، ومن فريج لفريج ، ومن حي إلى حي ، لتملأ كيسها الصغير بحلوى القرقيعان الملونة اللذيذة .
هذا التقليد مشهور بشكل خاص ، في الولايات المتحدة الأميركية .
فخلال الاستعداد لاستقباله ، تنشط مصانع ألعاب الأطفال ، ومحلات الملابس التنكرية والحلويات ، والمحال التجارية الأخرى المصاحبة ، حيث تحقق مناسبة الهالوين نشاطاً ، وحراكاً تجارياً مقبولاً ، وزيادة في الإنتاج المتنوع .
يذكرني بما يحدث عندنا ، في فترة التحضير لاستقبال ليالي القرقيعان ، من حراك ونشاط اقتصادي متنوع ، يشمل جمعياتنا التعاونية ، ومحلات الحلويات المتنوعة ، والسوبر ماركت ، والمولات ، والأسواق الشعبية وغيرها ، والأهم جيوب الأمهات والجدات والآباء !
0 Comments:
Post a Comment
<< Home