برنسيس إيكاروس

Friday, April 28, 2006

# وعادت الاربعائيات بقلم منى الشافعي #



بسم الله الرحمن الرحيم 'الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين، وإذا مرضت فهو يشفين' *تعودتِ، صباح كل أربعاء، حين تتناولين بلهفة صحيفة 'القبس'. تتصفحينها 'بالمقلوب'.. عفوا، أقصد تبدئين قراءتها من الصفحة الاخيرة، وأول ما يصافح لهفة عينيك، مقالة الاخ الصديق الدكتور احمد الربعي 'اربعائيات'.. أما اليوم (الاربعاء)، فقد كنت متحفزة لتقرئي الصحيفة كعادتك 'بالمقلوب'.. فجرفتك موجة حزينة الى داخل نفسك، ليندس بعض الحزن ويسكن قلبك ويتآخى مع عقلك فيظلل وجهك، وقبل ان تنزل دمعة، تنبهت، وبشجاعة تمالكت نفسك، ونفضت الحزن بعيدا، وعادت ابتسامتك تزين تقاطيع وجهك، حين تذكرت ان 'الاربعائيات' علمتك التفاؤل وزرعت الآمال في دربك، عودتك الا ينسكب الحزن في داخلك بسهولة، والا يندس يوما بين كلماتك.. إذن لماذا هذا الحزن؟!كنت تدعين 'يارب'، تتمنين 'يا إلهي'، تأملين 'يا الله'.. وتصرين على التفاؤل، وها هي السماء تلبي دعواتك، وما هي إلا مسألة وقت، اسبوع، آخر، او حتى اكثر بقليل، وستعود الاربعائيات اكثر ابداعا وتميزا، وسيعود الدكتور احمد بحماس اكثر، ليكتب في السياسة والاقتصاد في الفلسفة والاجتماع، في الهم العام والخاص، ستثري بعون الله كتاباته وتحليلاته، القلوب والعقول، سيظل يكتب، لتبقى الكويت جميلة، وستعودين لتسمعيه في الجلسات الحميمة، يقرأ بصوته العذب، قصائد المتنبي والسياب، ويلقي بحماس اشعار درويش ونازك، ويأخذك في رحلة ثقافية بين قصائد نزار وغيره من الشعراء، وذلك بنبرة غير النبرة، واحاسيس جديدة، وألق متجدد، وستشاهدينه، عبر شاشات الفضائيات الصديقة والشريرة، كيف يحاور ويجادل بثقة، وكيف يناقش بموضوعية وشفافية، وكيف يتصارع باقناع، دفاعا عن حبيبته الكويت قضيته الاولى، سيعود معافى الى محبيه وقرائه ومعجبيه وأصدقائه وطلابه.. وستعود اليهم جميعا لحظات تواصلهم الدائم والمشوق مع 'بالمقلوب'.اما انت، فحين تفاءلت، وعادت ابتسامتك اكثر اشراقا، عرفت انه والحمد لله في خير وعافية، انتظريه فسيبدع بالاربعائيات القادمة التي تحبين، وحتما ستستمتعين، بقراءة اربعائيات، غير مألوفة، جديدة الرؤى والافكار، غريبة الاحلام، وتأكدي انها ستأخذك الى عوالم ممتعة مزينة بأجمل الاحاسيس وارقى المشاعر الانسانية، مليئة بالتأملات الشفافة التي ستندسين باعجاب بين معانيها، وبالتالي فكل ما تحتاجينه الآن، ذكر الله تعالى، والدعاء له بسرعة الشفاء والعودة فهو المشافي (اللهم داوه بدوائك، وشافه بشفائك، وعافه، وسهل عليه).

0 Comments:

Post a Comment

<< Home