برنسيس إيكاروس

Monday, June 26, 2006

### أختي الناخبة صوتك أمانة ###

### كتبت منى الشافعي###

نحن اليوم، في الكويت، وبكل اعتزاز وفخر، تغمرنا الفرحة وتظللنا السعادة.. نمارس شكلا جديدا اخر من اوجه الديموقراطية، وذلك باستعداد اخواتي السيدات ـ غير المرشحات ـ لممارسة حقوقهن الانتخابية والادلاء بأصواتهن لاختيار من يمثلهن تحت قبة البرلمان الكويتي، في التاسع والعشرين من شهر يونيو عام 2006، هذا اليوم التاريخي الرائع الذي انتظرته المرأة وصارعت وناضلت وصبرت من اجل الحصول عليه، الذي سيظل محفورا في تجاويف القلب عالقا في الاذهان لن يغادرهما.* * *أختي الفاضلة الناخبة، المتحمسة لممارسة هذا الحق المشروع، اتمنى عليك ان تكوني اكثر وعيا وحرصا على مصلحتك ومصلحة الوطن عند اختيارك لنائبك، وكلي ثقة باختيارك، لذا يجب البحث الدقيق عن الاستقامة والنزاهة والسمعة الذهبية في المرشح ـ من الجنسين ـ الذي يشعرك بأنه يحترم عقلك ويقدر وجودك، ويفكر بك كإنسانة اكثر من تفكيره بك كناخبة يحتاج فقط الى صوتها ليعزز به نجاحه، كما هو حاصل الان في ساحة المزايدات والمغازلات على الصوت النسائي الذي كان مرفوضا من البعض ومحرما من البعض الاخر، علما بأن الاصوات النسائية في اغلب الدوائر تشكل الاغلبية.اختي الناخبة، اتمنى عليك ان تختاري نائبك، عن قناعة ودراية وحكمة، وتختاري من يتمتع بصفات وطباع تبتعد عن التفكير بالنفوذ الاقتصادي، او السياسي، انسان صاحب مبدأ، يحمل قضية الكويت على راحة يده، صادق يستطيع ان يعبر عن افكارك وطموحاتك، ويطالب بتحقيق اولوياتك الحياتية، بحيث يركز بهمة ونشاط على اهدافك المستقبلية في التنمية والتطوير والاصلاح والتقدم والرفاه لصنع حياة كريمة لك ولأسرتك ولبلدك وللاجيال القادمة.. الذين (نبيها لهم 'خمس').* * *اختي الناخبة، اما المرشحون ـ من الجنسين ـ اصحاب الخطابات الطنانة الفارغة، التي هي مجرد شعارات ملونة بألوان الخداع واستغلال عقول الاخرين وقلوبهم وعواطفهم، فيجب عليك ان تبتعدي عنهم وعن مقراتهم وخيامهم ومواقعهم الانتخابية، وتتجاوزي طروحاتهم وبرامجهم اللامعقولة وذلك بخفة ودراية ووعي وفطنة وذكاء، فانت يا اختي الناخبة، لا تقلين عنهم وعيا ولا ادراكا ولا ثقافة.. لذا فكلي ثقة بأنك ستختارين الاصلح منهم والانسب والأكفأ عن قناعة.* * *أعتقد، بل أجزم، ان المواطنة الكويتية، التي مورست الديموقراطية من حولها على مدى اربعة عقود، انسانة مهتمة ومطلعة وواعية لما يحصل حولها محليا وحتى عالميا، والمرأة الكويتية لم تكن في يوم من الايام في معزل عن الحياة السياسية التي مارسها اخوها الرجل قبلها، فقد شاركته الرأي والحوار والنقاش، وان لم يكن بصورة مباشرة، كما انها مارست حقها الانتخابي من خلال انخراطها في جمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية وغيرها من التجمعات والمنظمات، ولأنها صاحبة مبادئ وقيم ونظرة دقيقة وفاحصة لكل ما يجري ويدور في ساحة الانتخابات، فلن ترضى إلا باختيار من يمثلها حسب رأيها وقناعتها الشخصية، ولن تتأثر حتى بأقرب المقربين منها، فقد تعودت استقلالية الرأي والثقة بالنفس منذ ان تفتحت شخصيتها ووعت الحياة.. لذا، فلها القدرة على الاختيار دون تدخل اطراف اخرى ضاغطة لأنها تجاوزت بشجاعة هذه المرحلة.. هذا ما اتمناه منك اختي الناخبة ان تتبعي حسك وحدسك، وبالتالي لا يسعنا الا ان نكرر قول المثل الكويتي 'لا توصي حريص / حريصة' فصوتك مسؤولية وتصويتك واجب وطني.m_alshafei@hotmail.com



0 Comments:

Post a Comment

<< Home