برنسيس إيكاروس

Monday, June 26, 2006

### شيلمهن ,,,, شيلمهن ###


### كتبت منى الشافعي ###
مع ان الفرحة لا تزال تسكنني، والفخر والاعتزاز يملآن نفسي، والسعادة ترفرف من حولي.. لأنني كلما تلفت يمينا أو يسارا، هذه الأيام ، تصطدم عيناي بأجمل اللافتات العملاقة، وأحلى اليافطات الناعمة، التي تربعت بخيلاء على عروش شوارع الديرة وطرقاتها وساحاتها وفضاءاتها، ولاول مرة تتزين تلك اللوحات بصورة بهية الطلعة لأخواتي المرشحات، لعضوية مجلس الامة القادم (2006).. بحيث تغريني ابتساماتهن الجميلة، فأتفاءل خيرا وايجابا بفوزهن ـ إن شاء الله ـ كما ان البسمة تهزني، والبهجة تغمرني عندما أقرأ شعاراتهن الصادقة التي نقشت بألوان زاهية على تلك اليافطات، وتطالب بإعادة الكويت كما كانت، دانة للخليج ودرة للعالم.. لم لا؟.. وماذا ينقص الحبيبة الكويت البلد النفطي؟!.. يافطات اخواتي المرشحات اصبحت تنافس لافتات وإعلانات المرشحين من الاخوة الرجال، ضخامة وعددا ومعنى.. لكني اتساءل 'شيلمهن .. شيلمهن؟!' بعد ان تغرب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو عام 2006، وتبدأ حرارة الجو اللاهب تميل رويدا رويدا الى البرودة، لتنخفض معها حمى فترة التهيؤ للانتخابات البرلمانية التي غمرت الديرة اشتعالا.. وبعد ان يبرد كل شيء. وتهدأ الحركة الاستثنائية التي ازدادت حدة وتميزا بدخول المرأة الكويتية، معترك الحياة السياسية من أوسع ابوابها.. أعود لأتساءل: شيلمهن؟ تلك الاحجام الضخمة (الجاينت) اللا معقولة، التي حجبت الرؤية واربكت حركة المرور لفترة ليست بالقصيرة، وذلك الكم الهائل المتنوع من الاشكال والالوان، والاعداد.. وما يدهش، تنوع المواد الاولية التي استخدمت لتخدم غرض الانتخابات، والتي تنوعت ما بين الحديد والالمنيوم ، والخشب والقماش مرورا بالورق والبلاستيك، ناهيك عن الحبال القوية وخيوط النايلون، والخيش والرمل، وتلك الاحبار والألوان الزاهية وغيرها من المواد الأولية.***وحتى لا تتكدس تلك اليافطات المسكينة في المخازن، او تهمل هنا وهناك، او تتناثر اشلاء في الشوارع والميادين، ورحمة بالبيئة الكويتية ـ اللي موناقصها ـ نقترح على الاخوة القادرين ماديا، واصحاب المشاريع الاستثمارية الصغيرة، ان يسارعوا الى استثمار هذه المواد الاولية، بإنشاء مصانع صغيرة ذات طابع خاص، تعنى بإعادة تصنيع (ري سايكل) مخلفات موسم الانتخابات، من تلك اللافتات واليافطات واللوحات، بعد ان تؤدي خدماتها للمرشحين والمرشحات وتنتهي مهمتها الاولى بنجاح.. واعتقد ان تلك المصانع المتميزة، ستقضي على بطالة الشباب، وسيحصل الجميع على وظيفة سريعة في القطاع الخاص.. كما انها حتما، ستزود الديرة باحتياجاتها الضرورية من الأدوات الثقيلة .. مثل صناعة السفن من الاخشاب، وصناعة السيارات والمعدات الاخرى من الحديد، وصناعة الطائرات من الألمنيوم، وصناعة الزجاج والمرايا من الرمل، والمناطيد والبراشوتات من القماش.. اما الخيش، فيا بخت الشباب، إذ ستنتعش صناعة الملابس (الفنكية) منه.. اما الجسور المؤقتة لحل ازمة المرور الحالية التي فاقت كل تصور وتوقع، فستصنع من الخيوط القوية والحبال الاقوى.. وهكذا.هذه بعض الحلول المناسبة لحل اغلب قضايانا الراهنة!.. وستصبح الكويت بلدا صناعيا قادرا على تمويل نفسه ذاتيا، مبتعدا عن مشاكل الاستيراد والتصدير المعقدة في الديرة.***اما الشعارات البراقة، الملتهبة بحماس، التي نقشت بكل ثقة ودقة على تلك اليافطات واللافتات. فنأمل ونتمنى، ان تحقق ولو جزءا بسيطا من طموحات المواطن وتطلعاته.. ومبروك مقدما لأعضاء مجلس 'أمة 2006' من الجنسين.. ونبيها خمس، إن لم تكن واحدة!.m-alshafei@hotmail.com.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home