برنسيس إيكاروس

Monday, June 12, 2006

*** الجائزة ***

عادل العبد المغني ومنى الشافعي يحصلان على جائزة جورج طربية
شهد قصر الاونيسكو في بيروت احتفالا تكريميا كبيرا، اقامه الملتقى الثقافي في جبيل وفنورين، وتجمع البيوتات الثقافية في لبنان، وذلك لمناسبة منح جائزة الشاعر البروفسور جورج طربية للثقافة والابداع، عن العامين 2005 و2006 لعشر شخصيات لبنانية وعربية بارزة وهم عن العام الماضي: الفنان القدير وديع الصافي، والعميد الدكتور فوزي عطوي، والعميد الدكتور ايليا فرنسيس، والشاعر الكويتي السفير يعقوب الرشيد والصحافي ابراهيم عبده الخوري, وعن العام الحالي: الوزير المفوض الكويتي عادل العبد المغني، والاديبة منى الشافعي، والفنانة وفاء طربية من لبنان، والشيخ العلامة الدكتور مخلص الجدة من العراق، والفنان جهاد الاطرش من لبنان.وحضر الحفل عدد من الشخصيات الثقافية والادبية والفنية والمهتمون من جميع انحاء البلدات اللبنانية.وألقى وزير الثقافة اللبناني طارق متري كلمة اشاد فيها بجائزة جورج طربية للثقافة والابداع، مؤكدا ان هذه الجائزة انطلقت مطلع التسعينات، فكانت من خلال التسلسل التاريخي بين الاوائل، ما تؤكد على ان سمة اللبناني المبادر حتى المغامرة احيانا، قائلا «ان المكرمين من خيرة القوم في حقولهم المتنوعة سياسة وعلما وتاريخا واجتماعيا وادبا روائيا وفنا وغيرها».ثم وزع الشاعر جورج طربية الدروع التكريمية وبراءة الجائزة والموسوعة الثقافية على المكرمين العشرة ثم القى الوزير المفوض عادل العبد المغني كلمة قال فيها: «تعود في الذكريات إلى فترة الخمسينات، عندما كنت شابا في مقتبل العمر، وكانت عائلتي تتردد باستمرار إلى لبنان، هذا البلد الجميل بمناظره الطبيعية الخلابة وسحر جماله الفتان، وطيبة اهله وكرمهم، وارتبط والدي يرحمه الله بعلاقات حميمة مع العديد من العوائل والأسر اللبنانية، بجميع مناطقها، وعلى مدى تعاقب السنوات ينمو ويكبر حبي لهذا البلد الرائع الذي اعتبره متنفسا طبيعيا، ومناخا وثقافة، فهو الملاذ الحنون عندما احتاج إلى السكون والهدوء وصفاء الذهن والنفس والتأمل، والابتعاد عن صخب الحياة وضجيجها، ليسبح خيالي في اعماق اوديته السحيقة وليعانق الشوق جباله الخضراء، ليزداد الاخضرار في قلبي وينبثق العشق للاستزادة من الثقافة والمعرفة ولقد سعدت كثيرا بحصولي على جائزة البروفسور جورج طربية للثقافة والابداع.واضاف العبد المغني: «الشكر والتقدير إلى البروفسور جورج طربية والافاضل اعضاء لجنة جائزة البروفسور جورج طربية للثقافة والابداع، والسادة اعضاء مجلس امناء المؤسسة على ثقتهم العالية بانتاجي وانجازي البحثي المتنوع في مجال التاريخ والتراث الشعبي المادي الكويتي، وعلى ترشيحهم وتكريمهم اياي لنيل هذه الجائزة العربية الرفيعة التي نالها العشرات من كبار الشخصيات اللبنانية والعربية في شتى ميادين العلم والثقافة والابداع الفني والادبي، وذلك في مجال ادب السيرة وانماء التراث الوطني وانني لفخور بالحصول عليها لانها ستكون دافعا لي للمزيد من العطاء والاستمرار في البحث والتقصي في مجالي التراث والتاريخ,,, كما واعتبر هذه الجائزة مسؤولية اكبر اعتز بها وتضاف الى مسؤولية البحث والكتابة، اكرر شكري وتقديري لكل القائمين عليها واتمنى لهذه المؤسسة الرائدة المزيد من التقدم والنجاح، وللملتقيات الثقافية في جبيل، وتجمع البيوتات الثقافية في لبنان، دوام الاستمرار والعطاء والاعمال ذات الاثر الفعال في خدمة العلم والثقافة».كما ألقت الادبية منى الشافعي كلمة وذلك بعد تسلمها الجائزة قالت فيها:«سعيدة بحصولي على جائزة جورج طربية للثقافة والابداع المتميزة، وفخورة بهذا التكريم الرائع، ضمن هذه الكوكبة من الاسماء اللامعة، اللبنانية والعربية، المعروفة والمشهورة، في مجال العلم والثقافة، والفنون والادب، ويشرفني ان اكون اليوم بينها، فعظيم شكري وامتناني للبورفسور جورج طربية، والسادة اعضاء اللجنة الخاصة بالجائزة، والافاضل اعضاء مجلس امناء المؤسسة، على ثقتهم العالية انتاجي الابداعي ومسيرتي الادبية، وترشيحهم اياي في مجال التأليف الادبي، مع التقدير والاعتزاز بهذه الجائزة، وما قدمته، وما ستقدمه من انجازات اخرى، كبيرة وملموسة على مستوى العالم العربي، والاجمل ان هذه الجائزة تمثل لي مسؤولية جديدة وقيمة معنوية كبيرة وحافزا للاستمرار والخلق والابداع لمواصلة مسيرتي الادبية، التي اعتقد انني ما زلت ارنو لتحقيق احلى احلامي المشتهاة، وجزءا من طموحاتي المؤجلة ونتفا من رغباتي المتمناة، المبعثرة في داخلي، تتوق إلى التململ والانعتاق، وللامانة نقول، اننا ككويتيين، ننظر إلى لبنان دائما من خلال رموزه الثقافية والادبية والفكرية وحركته الدؤوبة في هذه الشؤون، انه الثقافة والادب، والخلق والابداع والعلم والتميز والرقي والحضارة، وانه عقول وافكار وطاقات وامكانات، ثم اكوام من الكتب الراقية، وكنوز من المعارف، وموسوعة معلومات متجددة ومتطورة على مر التاريخ وامتداد الزمن، اما الجمال اللبناني، فحدث ولا حرج، فقد تسلل بثقة وخفة ليندس بنزق متألقا في كل الاشياء التي تميز لبنان، لبنان البحر والجبل، لبنان الانسان، لبنان الحياة، يحضرني في هذه اللحظة الجميلة موقف بسيط جمعني بأحد الاصدقاء الذي سألني فجأة: لقد تكرمت في لبنان اكثر من تكريمك في بلدك، رددت عليه بسرعة وعفوية: من قال لك ان لبنان ليست بلدي

0 Comments:

Post a Comment

<< Home