برنسيس إيكاروس

Friday, June 22, 2007

## ماذا بعد يا مملكة الرجال ؟ ##





المرأة هي الحياة.. هي نبض الحب والحنان والدفء، ومصدر الجمال، نبع السعادة والبهجة والسرور، هي الارادة والطموح، المثابرة والعمل، الصبر والاحتمال، هي التقدم والنجاح، على الاقل هي الام.المرأة الكويتية، انسانة ليست هامشية، بل تعيش في احداث الحياة مع تغيراتها وتبدلاتها وتسارعها، هي معنى وقيمة، وقد اثبتت وعلى مدى التاريخ الكويتي، انها اخت الرجال بجدارة وقدرة عاليتين، ساهمت في بناء المجتمع ورقيه وتوعيته ورفع شأنه، بداية من ايام الغوص والسفر، وانتهاء بيومنا هذا، مرورا بأصعب ايام الغزو وحرب التحرير، المرأة الكويتية صاحبة مواقف مشرفة معروفة وملموسة تحسب لمسيرتها الحياتية، خاصة وقت الشدائد والمحن الخاصة والعامة (فهي الشهيدة والاسيرة وبنت المقاومة والمناضلة والصامدة وامرأة الشتات)، كما استطاعت ان تخترق مجتمعها بذكاء وفاعلية، واصرار وجرأة وشجاعة، وتفرض وجودها الحضاري والانساني في المجتمع الذي تمثل اكثر من نصفه (حسب الاحصاءات)، لها عدة صور رائعة من التقدم والنجاحات، التي نذرتها لخدمة هذا الوطن في كل موقع شغلته وتشغله الآن، لم تبخل عليه بشيء، وينتظر منها الكثير والكثير في مجالات الحياة، من تطوير وتنمية وتفكير وابداع وحضور، لأن المرأة عطاء بلا حدود، لها تأثير واضح في البشرية والوجود الانساني بكل ما تحمله من صفات بيولوجية وانسانية خصوصا طموحها الذي اوصلها هنا وهناك الى مراكز صنع القرار.***رغم اهمية دور المرأة الكويتية الفاعل الذي تلعبه في ساحات وفضاءات المجتمع الكويتي المتحضر، ورغم كل النجاحات والانجازات والبطولات والتضحيات التي تحسب لها منذ نشأة الكويت وحتى اليوم، نجد هناك من ينظر اليها نظرة دونية لا تليق بها كمواطنة حقيقية وكإنسان، ترتقي الى المساواة مع اخيها الرجل، وهناك ايضا من يكافئها بتحديد ساعات يومها الحياتي 'الحر'، ويجبرها بلا حق ولا منطق، على ان 'تقبر' نفسها بين اربعة جدران كونكريتية بعد الثامنة مساء، وماذا بعد؟ يا الهي هل نحن نعيش على اعتاب الالفية الثالثة، ام في تجاويف ودهاليز عصور الظلمة والتخلف؟وبعد كل هذا يا 'مملكة الرجال' تريدوننا الا نستاء ونتمرد على قرار يلمع الظلم من كل اطرافه، ويقطر الذل من كل ثناياه؟ رفقا بالقوارير.
يقول فورييه 'ان تقدم مجتمع ما، يقاس بمدى حرية المرأة فيه'.عبارة حضارية
عميقة المعنى، راقية وجذابة تتألق روعة.. لكن فقط للذي يعيها ويفهمها

0 Comments:

Post a Comment

<< Home