برنسيس إيكاروس

Friday, July 20, 2007

## الاشاعة ##





يدار حولنا هذه الايام الكثير من الاشاعات ، ويقال ان الاشاعة كلام او رأي يقدم عن طريق الكلمة الشفهية المسموعة اوالمكتوبة، وهذا الكلام لا اصل له ولا دليل ولا برهان على صحته.. والاشاعة دائما تصب في مصلحة مصدرها الاساسي، لغاية اطلقت من اجلها.تعتبر الاشاعات من اخطر الحروب المعنوية والاوبئة النفسية، لها خطورة بالغة على المجتمعات البشرية الآمنة، بسبب سرعة وسهولة انتشارها وتأثيرها على الناس خصوصا البسطاء منهم، وتزداد خطورتها وقت الازمات والحروب والثورات والحركات والكوارث، لأن من آثارها، تضليل الرأي العام وإثارة الفتنة بين الناس واشعال جذوة الخوف والقلق عندهم، وقد مرت الاشاعات بمراحل عدة، كانت تنقل شفاهية بعد الحرب العالمية الثانية عن طريق الكلمة المسموعة، ثم تطورت بتطور العصور وامكاناتها الاعلامية، حتى دخلت العصر الذهبي لرواجها، وذلك عن طريق تكنولوجيا وسائل الاعلام والاتصالات الحديثة، التي تزداد تطورا وكثرة يوما بعد آخر، وذلك في عصرنا الحالي.. فهناك الصحف والمجلات، القنوات المحلية والفضائية، الشبكات المعلوماتية المتنوعة، ولن نغفل الموبايلات بمسجاتها السريعة.. كل هذه الوسائل الاعلامية المحمومة تتولى بأسرع من الليزر نشر الاشاعات بكل انواعها وتعدد اشكالها والوانها.***لنعلم جميعا ان الاشاعة سلاح الضعفاء والجبناء، الفاشلين الذين يختبئون خلف دخانها.. وبالتالي فمن الواجب التكاتف للقضاء عليها، وذلك عن طريق التصدي لها وكشف اغراضها واسبابها وبواعثها، ووجوب التثبت من الاخبار وعدم المبادرة بتصديق كل ما يشاع دون روية وفكر وبحث دقيق، والافضل محاولة الرجوع الى جهة الاختصاص للتقصي والتحقق من تلك الاخبار الشائعة، كما يجب توعية وتنوير الناس عن طريق اقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والابحاث، وهذه مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني وواجبها.

:إضاءة

****

لو حدث، لا سمح الله، في مجتمعنا ان ترددت اي اشاعة، فيجب علينا كأفراد حصرها في اضيق الحدود حتى لا تزداد انتشارا في المجتمع، وبذلك نحافظ على تماسك نسيجنا الاجتماعي.. ولتكن 'أنت' المحطة الاخيرة للاشاعة.

'حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه'

0 Comments:

Post a Comment

<< Home