برنسيس إيكاروس

Sunday, August 12, 2007

# أجمل ما عرفت عن الصداقة #





الصداقة ملمح إنساني، مبعثه الخير والفضيلة، تبنى على المعرفة، وهذا ما يميزها عن عناصر الحياة الاجتماعية الأخرى، فهي تفعيل لعدة مشاعر وأحاسيس إنسانية ومشاركة وجدانية، وهي تضاعف الفرح والبهجة وتقهر الأحزان والآلام في الحياة، بين الناس.يقال ان 'الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا'.كيف لا تكون كذلك وهي ملح الحياة ورائحتها الطيبة العطرة.. من منا كبشر يستطيع ان يعيش بلا صديق يشاركه ويتقاسم معه الهموم والأفراح، الحلو والمر؟ ولكن ليس من السهولة ان تكسب صديقا وتربي صداقة في هذا العصر المادي والأناني، لأن الصداقة اليوم أصبحت موقفا.¹¹يقول أحد الآباء لولده: 'عندما يموت الإنسان ولديه خمسة أصدقاء مخلصون فقد عاش حياة عظيمة' ما أروع هذا القول، ولكن اليوم حتى لو كان لدينا صديق واحد يسير بجانبنا نتعلم منه ويتعلم منا ولم نختلف، فهذه عظمة الحياة لأن الصداقة أصبحت عملة نادرة، فإذا كان صديقك حقيقيا فأمسك به بكلتا يديك لانه حتما الوحيد الذي يبقى معك عندما يبتعد عنك الآخرون.ويقول آخر: 'الصديق هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها عندما تنسى كلماتها'.. هل هناك أدق وأجمل من هذا التعبير، وكأن الصديق يسكن داخل قلبك، ليصبح واياك كقلب واحد في جسدين.¹¹أجمل الصداقات وأروعها، تلك التي تلتصق بك منذ الطفولة وتستمر متوهجة في فترة الصبا، لتدخل معك بكل حماس وثقة ترطب الكهولة، ومن ثم الى آخر الدرب.هل هناك أمتع من هكذا صداقة؟ أعتقد ان القليل منا يحصل على هذه المتعة النادرة، فهذا النوع من الصداقة الدائمة، يصبح كالبئر تزداد عمقا واتساعا، كلما أخذنا منها واستمتعنا بعذب مائها.لم تعد الحياة تلك السهلة البسيطة، فقد أخذت تتعقد وتتغير وتتشكل كل لحظة بأشكال جديدة ومفاهيم مختلفة، وبالتالي أينما ذهبت، وكيفما بعدت، ستشعر بأنك تحمل في أعماقك جزءا من أفضل اصدقائك، ان لم يكن الوحيد.¹¹نتمنى الا نفقد أصدقاءنا الرائعين، فهم كنز يتوج حياتنا، وتاج يلمع فوق رؤوسنا.. وصداقتهم كالصحة لا نشعر بقيمتها الحقيقية الا عندما نفقدها.أما أروع الصداقات وأبقاها، فهي صداقتنا لأرضنا وترابها.. صداقتنا لوطننا الغالي، صداقتنا لك يا كويت.. تلك الصداقة النقية التي تشدنا اليك بقوة وكأنها عشب بحري يتجول في خليجنا العربي المعطاء.

m_alshafei@hotmail.com



->

4 Comments:

At 12 August, 2007, Blogger Q8DOLL said...

فعلا الصداقه اصبحت عمله نادره
وحتى ان وجدت فمع الأيام تفقد تواصلها باتشغال الصديق بحدث جديد في حياته
فكم صديقه كانت هي التوأم الروحي وجزء لا ينفصل روحيا وجسديا
وعندما تتزوج وتنجب وتنشغل
تنفصل تدريجيا حتى تصبح تمثل واجبات اجتماعيه فقط لا روحيه
قله من يستمرون بالصداقه خصوصا من بنات حواء
هذا رأيي الخاص ومن الممكن أن يكون خطأ أو مقتبس من تجارب رأيتها وعشتها شخصيا
وطريقة السرد لموضوعك قادنا أخيرا لأعظم صداقه وأقوى ارتباط
صداقتنا لوطننا
هي اللي لا تتغير
وبالعكس
فمن تجربة الغزو
علمنا وتعلمنا
أن نجدد حبنا وصداقتنا لهذا الوطن
وأن هذا النوع من الصداقه ممكن أن يخفت نوره في بعض الأحيان لكن يعود بقوه في أي محنه أو عندما نشعر بأن كويتنا الصديقه تتعرض لخطر
أو لمشكله
سياسيه أمنيه اقتصاديه أم اجتماعيه
تحياتي برينسيس

 
At 12 August, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

الغالية الحلوة أنت
حبيبتي كل ماكتبتيه
عن الصداقة فهو حقيقة
هذه الايام الصداقة تتبع المصلحة حتى الزواج أصبح مصلحة والأدهى والأمر حب الوطن أصبح أكثر من مصلحة
كتاباتك تشي بمولد كاتبة
لم لا تعلنين عن شخصيتك الرائعة
لن أقول من خلال مدونتك
إنما من خلال الصحافة
هل عندك استعداد
مودتي

 
At 12 August, 2007, Blogger hamdool said...

Allah yehannek
بصحبه حلوه

وتستاهل كل وقتك


:)

 
At 13 August, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

شكرا على المفردات الحلوة
موقعك جميل
وسؤالك الفلسفي صعب لكنني جاوبت عليه
من وجهة نظري
اشلون لبنان
و إن شاء الله دراسة الماجستير
تمام
مودتي

 

Post a Comment

<< Home