برنسيس إيكاروس

Tuesday, September 18, 2007

## أنا وأبي ##




ها هو شهر رمضان المبارك أقبل علينا بأيامه المباركة المعطرة ولياليه المتألقة بأنوارها.. و'مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده'.حين قرأت هذا الموضوع في 'النت' واعجبني، سارعت بكتابته ونقله اليكم دون تدخل أو رتوش، لانه يليق بمناسبة الشهر الفضيل.. أتمنى أن يعجبكم

*****************.

وأنا عمري 4 أعوام: 'أبي هو الأفضل'!وأنا عمري 6 أعوام: يبدو أن أبي يعرف كل الناس.وأنا عمري 10 أعوام: أبي ممتاز ولكن خلقه ضيق.وأنا عمري 12 عاما: أبي كان لطيفا عندما كنت أصغر.وأنا عمري 14 عاما. أبي بدأ يكون حساسا جدا.وأنا عمري 16 عاما: أبي لا يمكن أن يتماشى مع العصر الحالي.وأنا عمري 18 عاما: أبي ومع مرور كل يوم يبدو كأنه أكثر حدة.وأنا عمري 20 عاما: من الصعب جدا أن أسامح ابي، استغرب كيف استطاعت أمي أن تتحمله.وأنا عمري 25 عاما: أبي يعترض على كل موضوع.وأنا عمري 30 عاما: من الصعب جدا أن اتفق مع أبي، هل يا ترى تعب جدي من أبي عندما كان شابا؟!وأنا عمري 40 عاما: أبي رباني في هذه الحياة مع كثير من الضوابط، ولابد أن افعل الشيء نفسه مع أبنائي.وأنا عمري 45 عاما: أنا محتار، كيف استطاع أبي أن يربينا جميعا؟وأنا عمري 50 عاما: من الصعب التحكم في أبنائي، كم تكبد أبي من عناء لأجل أن يربينا ويحافظ علينا؟وأنا عمري 55 عاما: أبي كان ذا نظرة بعيدة وخطط لعدة أشياء لنا، أبي كان مميزا ولطيفا.وأنا عمري 60 عاما: 'أبي هو الأفضل
******'!
جميع ما سبق، احتاج الى 56 عاما لإنهاء الدورة كاملة ليعود الى نقطة البدء الاولى عند الأعوام الاربعة.فلنحسن الى والدينا قبل ان يفوت الأوان، ولندع الله أن يعاملنا أبناؤنا أفضل مما كنا نعامل والدينا.قال الله تعالى: 'وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما'..'واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا' سورة الاسراء 23 + 24 .

***
إضاءة:
***
لا شك أن الحياة تبدو رائعة جميلة لو كنا نولد في سن الثمانين ونقترب على مر الأعوام من الثانية عشرة

.نقضي النصف الأول من حياتنا بحثا عن المال والنجاح والشهرة، ونمضي النصف الثاني منها بحثا عن الاطباء.

m_alshafei@hotmail.com

8 Comments:

At 18 September, 2007, Blogger Unknown said...

لا يعرف مقدار الاب الا لمن فقده

 
At 18 September, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

ابني العزيز مشاري
نعم صدقت
وكذلك الأم وخاصة حين نفقدهما ونحن صغارا أو حتى مراهقين أحدهما أو كلاهما
فهذا إحساس جدا مؤلم
لا يوصف
أتمنى أن لا يريه لأحد
إن شاء الله
مودتي
منى

 
At 19 September, 2007, Blogger 2 u ALL said...

أبتديتي بأبي هو "الأفضل" ..!! وأنتهيتي بأبي هو "الأفضل" بعد كل هذه السنين ..!! ولكنك أضعت الوقت الطويل والسنين لتصلي لهذه النتيجه ..!!؟

أما أنا فكان أبي هو الأفضل من بدايه حياتي وولادتي ..!! وحتى مماته "رحمه الله" وأقتراب نهايتي مع كان الأفضل ..!! ولم أضيع كثيراً من الوقت لمعرفة هذه الحقيقه ..!!؟

اللهم أرحم والدينا ..!! وأغفر لهم ..!! وأسكنهم الفردوس الاعلى ..!! وأرضى عنهم وعن أبنائهم وأرضهم ..!! أمين يارب العالمين ..!!؟

 
At 19 September, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

أخي العزيز
2u all
خطوة عزيزة
أولا مثل ما قلت هي وصلتني هكذا.. وأنا مؤمنة بها كحكمة تعلمناجميعا حب الوالدين الصالحين
وتقديرهم واحترام ارشاداتهم الحياتية اليومية لنا
والحمد لله أنت والكثيرين يقدرون آباءهم منذ الصغر وهذا ما قصدته للفت نظر الآخرين الى هذه الحكمة
ألف رحمة على والدينا جميعا
يارب
آمين
****
وثانيا الكتب تنتظر من يأخذها من الرابطة لأنها سجينة في المغلف
والكتب حرام تسجن كثيرا
لا تزعل أتقشمر
مودتي
منى

 
At 19 September, 2007, Anonymous Anonymous said...

صديقي
تلك الدورة التي اختصرتها ببعض السنون تعكس عطاء الاب و تضحيته من اجل ابنائه ... احيانا كثيرة لا نقدر جهده لكن بتقد السنين نكتشف الكثير من الحقائق و نعي حجم المسؤولية
آدامك الله لابنائك وحفظ مل آباء المسلمين
تقبل تحياتي

 
At 19 September, 2007, Blogger Q8DOLL said...

حبيبتي برنسيس
ما أروع هذا النقل
كثير من الناس ضاعت منهم سنين وهم لا يقدرون من حولهم
ولا يعرفون قيمتهم الا بعد فقدانهم

اعترف انني مررت ببعض المراحل التي ذكرتيها
اعتبرها مرحله كنت فيها عمياء لا أرى
أكره نفسي وانا اتذكر انني كنت اتخيل ولو للحظه بأن والدي يكرهني أو يقصد ان يقهرني
لم يدم هذا الحال طويلا
فهي وقت المراهقه حتى وصلت الى مرحلة الشباب كما يقولون
الحمدالله تداركت الحقيقه باكرا وقبل لا يفوت الوفت
لكن
طووول عمري أراه انسان عظيم عصامي وقدوه ويمثل الرجوله الكامله في نظري
حتى في ظلام تلك الفتره كنت أراه عظيم

اختي ايكاروس
لا استطيع اوصف لك شعوري بالأمان في وجوده
الثقه
الطمئنينه
والقوه
حتى انني أحببت كل كبار السن واموت بالشياب بسبب والدي
:)

اعتقد من سيقرأ نقلك المميز
سيتأثر
ويعرف ان مسؤولية الأب تعطيه هذه القوه والجبروت في شخصيته
لأنه مسؤول .. لأنه يحب .. لأنه يخاف
وانشالله الكل يعتبر ويلحق قبل ان يسبقه الندم

آسفه اذا كنت خرجت عن الموضوع او تكلمت عن والدي حبيبي لكن اعذريني استمتع وانا اتكلم عنه

ستجدين بوست كتبته عن ابي في عيد الأب
بتاريخ
June
وستعرفين كم هو عظيم

----------------
احب ان اقضي عمري بالعمل ويكل شيء
احب ان اتذوق السعاده في كل زاويه
أما الأطباء
فللأسف من الآن نقضي عندهم بعض الوقت
والله يستر من بعدين
:)

تحياتي يالغاليه

 
At 20 September, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

أخي العزيز
a/kader
شكرا على مرورك الجميل
وشكرا مضاعفاعلىدعواتك الطيبة
وتحليلك للموضوع صحيح
وواعي
نتمنى علينا جميعاأن نعي هذه الحكمة
قبل فوات الأوان
مودتي
منى

 
At 20 September, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

الحبوبة الغاليةعروستنا
q8doll
ما كتبتيه أيتها الرائعة يستحق أن يكون مقالا آخرا بهذا الخصوص و ذلك المعنى
وحديثك عن والدك
قمة الاخلاص والتقدير والحب
بالعكس لم تخرجي عن الموضوع
بل منحتيه ثراء صادقا نابعا من القلب
الله يحفظك يا ابنتي
ويكثر من أمثالك
وسوف أمر على مدونتك لقراءة
موضوع والدك
عزيزتي كلنا مررنا في فترة المراهقة
ببعض المراحل
المذكورة في المقال
وهذا شيء طبيعي ولكن في مرحلة أخرى
وعينا واستدركنا
والحمد لله
واسم الله عليك من الأطباء
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home