برنسيس إيكاروس

Saturday, November 24, 2007

** إن لم تؤمن بما أكتب فدعني أكتب بما أؤمن **




عنوان المقالة.. شعار للجريدة الإلكترونية 'نوافذ عربية'.. بصراحة جذبني هذا الشعار.. فلمعناه جمال ورقي ولرمزيته روعة وشفافية.
***

لكل إنسان سوي في هذا الكون الواسع، الحق في التعبير عن رأيه وطرح ما يؤمن به من أفكار ورؤى وتطلعات وطموحات وتمنيات، وبالتالي له حرية التعبير في الكتابة كرأي آخر حر.. ولقد كفلت دساتير الأمم المتقدمة الحضارية هذا الحق.. كما كفله دستور دولتنا الحرة حسب المادة 36، التي جاء فيها 'حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والاوضاع التي بينها القانون'.. فلماذا اصبح الرأي الآخر يثيرنا بسهولة ويقلقنا لدرجة الرعب؟! لماذا لا نتقبله بعقلانية وروح محبة شفافة؟! بل لماذا نمارس عليه ثقافة المصادرة والاغتيال فننهال عليه بسياط أقلامنا البركانية القاسية اللاذعة التي تحرم وتحلل حسب رؤاها وقناعاتها وفي الوقت نفسه نفرض عليه أفكارنا وآراءنا التي نؤمن بها.. والأنكى نمارس عليه دور الوصي؟! فهل تناسينا أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. وأنه سنة كونية ونعمة وهبها الله سبحانه وتعالى لنا فائدة ومنفعة؟!

***

إن لم نتقبل فكر الآخر ورأيه المطروح، فما علينا إلا أن ندعه يكتب ما يشاء.. ثم بشيء من التقدير والاحترام وبكل شفافية نمارس معه ثقافة الحوار الحضاري بعيدا عن التعصب والتطرف والأحادية الفكرية.. بحيث لا يؤدي اختلاف وجهات النظر الى صراع ونزاع.. علنا نصل الى قناعة وسطية ترضي الطرفين.. والاجمل، لماذا لا نترك للرأي الآخر حرية الكتابة واستقلالية الطرح وذلك لنريح ونرتاح؟!***إن طبيعة الإنسان تقتضي الاختلاف والتنوع في كل المجالات الحياتية من سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وأدبية وغيرها، وهذه من الظواهر الصحية المقبولة بشدة، لأن لكل إنسان قدرات عقلية وفكرية ونسبة إدراك مختلفة عن غيره، كما ان لكل إنسان مستويات علمية ومعرفية وثقافية وحالة اجتماعية واقتصادية تختلف عن الآخر.. كما ولبيئته التي نشأ وتربى فيها دور آخر في صقل شخصيته.. وبالتالي فهذه العوامل المختلفة من شخص لآخر في أي مجتمع كان، تعتبر عوامل ايجابية جميلة ومهمة، يجب الاعتراف بها وبوجودها.. لأن هذا الاختلاف في النهاية سينصهر في بوتقة المجتمع، وسيحدد الثقافة العامة له.. وهذا ما يحدث عادة في كل المجتمعات الراقية الديموقراطية التي تحترم الرأي والرأي الآخر والتي ابتعدت عن الصراعات والنزاعات واستفادت من هذا الاختلاف في تنمية المجتمع ورقيه.. فلماذا نصر نحن على مصادرة الرأي الآخر وننغص حياتنا الحلوة، ونشوه جمال صورتها البهية، ونحيلها إلى دائرة مغلقة على الكره والبغض والعداوات

****

يا جماعة عندنا عقول نيرة وخطابات مستنيرة ومنابر حرة وأفكار حضارية، وطروحات جادة، وآراء لا
ترتجف حين تقول كلمة الحق وتطالب بإصلاح او تشير الى موضع فساد او تدنو من خلل ما.. فلماذا نقبرها ونهيل عليها تراب الحقد والحسد والأحادية؟

****
العالم منفتح على مصراعيه يستوعب مختلف الثقافات والأفكار والآراء، حتى يستطيع ان ينمو ويتطور ويعيش ويتعايش ويستمر.. والكويت الغالية الحرة، على الرغم من صغر حجمها ومنمنمات جغرافيتها، فإنها تتسع لكل الآراء البناءة وتحتضن كل الأفكار الجميلة.. فدعوني أكتب بما أؤمن

****

إضاءة:

من يقع في خطأ فهو إنسان ومن يصرعليه فهو شيطان.

قوة السلسلة تقاس بقوة أضعف حلقاتها.

m_alshafei@hotmail.com


3 Comments:

At 25 November, 2007, Blogger Unknown said...

كنت أقرأ أحد التعليقات فى احد المرات لاحد الاشخاص
وكان يتكلم عن التعايش واحترام الاخر وغيره من هذه الامور الجميلة

وفجأة نفس الشخص وبتعليق أخر يتكلم بأن هناك من هو طارئ ولا يستحق الالتفات عليه و الكثير من الامور التي تسفه الرأي الاخير

عزيزتى
صديقنى هذا الكلام معروف لدي الكثيرين و فى قرارة انفسهم يعلمون انه الحقيقة ولكن عند الواقع تغيب كل المفاهيم الصحيحة وتبرز الامور الانسانية السلبية

شكرا للموضوع الجميل

 
At 26 November, 2007, Blogger Q8DOLL said...

أولا اشتقت لكي
ولمدونتك الغاليه
عزيزتي واختي الحبيبه
عند معارضتي لبعض الآراء فأنا أكتفي بعدم التعليق
أو التعليق الصحبو بانتقاد حذر لا يحمل أي تعدي على شخص الكاتب او على قلمه وحريته
فهو يملك ما أملك من حق في كتابة ماأشاء بدون التعدي على الآخرين

أحسنتي بخيار الاضاءه فقلمك يبعث النور
اتمنى أن لا ينطفيء

مره ثانيه مشتاقين

 
At 27 November, 2007, Blogger برنسيس إيكاروس said...

عروستي الحلوة
والغالي مشاري
وكل الأحباب
أحبابي آنه حيل مشتاقة لكم
لكن فقط الظروف هالأيام أبعدتني عنكم
إن شاء الله تتحسن
وألف شكر لكم على الزيارة الحلوة
#####
العروسة كل الشكر لكل ما تكتبينه فأنت ابنتي الرائعة
لك كل الحق في التعبير عن رأيك مهما كان
مودتي
منى
#####
الغالي مشاري
لك الود والتقدير
وما تفضلت به صحيح وموجود بينا
ولكن أيضا الناس الطيبين مثلك ومثل زمللائك الرائعين موجودين بينا
ويحترمون الرأي والرأي الآخر
وبالتالي يجب أن نكتب فلعل وعسى
يا ابني هناك من يستوعب
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home