برنسيس إيكاروس

Thursday, February 07, 2008

** هلا فالنتاين **




يعتبر شهر فبراير عندنا من اجمل شهور السنة واحلاها، لانه شهر الربيع والنوير وألوان الزهور، شهر الاعياد الوطنية والاجتماعية، تمتد احتفالاته وانشطته وفعالياته من اول ايامه حتى آخرها، فمن هلا فبراير ذلك العرس الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الى عيدَي الاستقلال والتحرير، تلك الاعياد الوطنية الغالية على قلوبنا ونفوس الكويتيين، مرورا بأيامه الربيعية الملونة ورائحته الزكية، فأهلا بأيامك يا فبراير.لماذا لا نضيف الى اعياده عيدا آخر هو عيد الحب Valentine's Day الذي يصادف الرابع عشر من شهر فبراير؟ لماذا تتكاثر الفتاوى وتتوالد الآراء من ارحام البعض لتتصارع حول هذا اليوم الجميل الرائع الذي ينادي بالحب، كي تحرمه او تلغيه، او تشوه معناه، فهل هناك اجمل واسمى من عاطفة الحب؟ ولمن لا يعرف ولا يدرك معنى الحب، فان للحب صورا كثيرة جميلة وسامية، لا تقتصر فقط على الحب الرومانسي، ان كانت الصورة الرومانسية تشكل للبعض هما وقلقا وهاجسا وعقدا غريبة عجيبة متشابكة في اذهانهم وقلوبهم ونواياهم، الا يدركون ان الحب في نظر العالم الراقي المتحضر من اكثر الاشياء اهمية في الحياة واسماها، وبالتالي نحن، كبشر من لحم ودم، نحتاج الى تحريك هذه العاطفة الجميلة الرائقة، كاحتياجنا اليومي الى الماء والهواء؟ فما اجمل ان نشعر بحالات الحب الجميلة في كل مناسبة حياتية متوفرة حتى لو اخترعناها كاشارة لتذكيرنا وتحريك عواطفنا التي ربما تكون غافية، خصوصا في ظل هذا العصر الفوضوي الصاخب المتشابك ذي الرتم السريع الممل، وتلك الحياة الصعبة المعقدة التي باتت تؤلمنا وتوجع قلوبنا الطرية، حتى اصبحنا نحفر في الحجر الصلب بحثا عن نتف تائهة من فرح او بهجة او سرور، كي نرقص مع الفرحين ونهلل مع المهللين بلا قيود ولا شروط ولا عيب ولا حرام ولا فتاوى يومية تحرم وتحلل وتجيز حسب اهوائها وميولها وقناعاتها، فلماذا نرفض هذا اليوم المميز الذي، على الاقل يذكرنا، بجوهر الوجود وعنصره الدائم، ذلك الحب الذي يشحننا بمختلف المشاعر الطيبة والاحاسيس الشفافة، فتحريك العواطف الانسانية بين الناس شيء جميل ومطلوب، وليس خطيئة او جريمة او جناية، فالحياة اقصر مما تتصورون؟
****************

في هذا العالم المترامي من حولنا، يحتار الانسان عندهم في هذا اليوم – عيد الحب – في التعبير عن عواطفه الجميلة، فمن كلمة حلوة الى هدية بسيطة، ومن وردة حمراء معطرة الى كرت صغير ملون، اما نحن، فهناك من يصادر فرحنا ويغتال سرورنا، فحرام علينا حتى كلمات الحب العفوية البسيطة، فهل من العيب والحرام ان يهدي الزوج زوجته وردة حمراء باسمة تجديدا لنذور حبهما وارتباطهما؟، وهل تُراد فتوى ما لكي تحلل تبادل كلمات التهنئة بين الاصدقاء والاحباب، تعبيرا عن امتداد تلك الصداقات وديمومتها؟ وهل جريمة ان يتعانق الاحباب معبرين عن عمق محبتهم وطيب مودتهم؟ لماذا يريدوننا دائما، ان نعبر عن حالات الحب والفرح باستحياء؟، هل الاعلان عن اسمى الاحاسيس واطيب المشاعر بات عند البعض جريمة لا تغتفر؟ يا جماعة دعونا نحب ونفرح ونعبر ونحتفل ونتقبل كل اعياد العالم، دعونا نعش!كل فبراير واعياده وأنتم بألف خير، ووردة حمراء متألقة زاهية، وقبلة محبة ومودة لكل الاحباب والاصحاب والقراء، ولكل من يحترم الفرح ويقدّ.ر الحب من ذوي القلوب الطرية

**************

.إضاءة:

ذُكرت كلمة «الحب» في هذه المقالة خمس عشرة مرة.. فهل في امكاننا ان نستغني عن الحب؟!

m_alshafei@hotmail.com

12 Comments:

At 08 February, 2008, Blogger Salah said...

تستاهل أم العيال وردة في عيد الحب وفي بقية الأيام

أرجو أن لا تقرأ هذا التعليق فهي من المتابعين لهذه المدونة، لأني أريد أن أفاجؤها ان شاء الله

شكرا

 
At 09 February, 2008, Blogger برنسيس إيكاروس said...

العزيز صلاح
إذا قرأت الحبوبة أم العيال (الله يخليهم ) التعليق ففاجئها بوردتين بدل وحدة أو بهدية صغيرة جدا جدا وبسسسسسسسسسسسيطة / مثلا سيارة مرسيدس كوبيه ... ها ... اشرايك ؟
مودتي
منى

 
At 14 February, 2008, Blogger sologa-bologa said...

نعم للفالنتاين
نعم للحب

وشكرا على هذا الموضوع الجميل
فعلا نحتاج جرعات مكثفة من الحب


ودمتم بحب وود

 
At 15 February, 2008, Blogger برنسيس إيكاروس said...

العزيز
sooga-bologa
شكرا على مرورك الشفيف
وشكرا لتأكيد احتياجنا لجرعات الحب
في كل صوره الانسانية
مودتي
منى

 
At 15 February, 2008, Blogger Salah said...

الفاضلة منى:
الحمد لله كانت قنوعة واكتفت بالوردة

:)

على أي حال شكرا على النصيحة التي كادت أن تبقيني على الحديدة الى اخر العمر


تحياتي

صلاح

 
At 19 February, 2008, Blogger برنسيس إيكاروس said...

العزيز صلاح
شكرا على التواصل
بصراحة الكلمة الحلوة
والوردة الأحلى
أفضل من أغلى هدية
تدري ليش ؟ علشان ما تبقى على الحديدة
أمزح معاك
فالتعبير بالوردة جدااااااااااااا رائع
مودتي
منى

 
At 20 February, 2008, Blogger Barrak said...

كل عام وانتم بحب

 
At 21 February, 2008, Blogger Manal said...

مساء الخيرات

على الغالية منى

اولاً
اعتذر على الانقطاع
والتاخر في التعقيب على الموضوع

ثانياً
انا سعدت جداً جداً بمروري اليوم
وما قرأتة اسعدني كثيراً

انها مفاجأة
بل مفاجأتين

مفاجأة الوردة
ومفاجأة ما كتب حول الموضوع

:)

صدقيني يا منى

الوردة كانت قمة في الروعة
والاهم من ذلك
انه فاجأني بها في الكافيه

وصرت احملها معي وانا امشي في السوق منحرجة
والناس تلتفت الي وتبتسم

:)

ومن خلال مدونتك الغالية يا غالية

اقول لزوجي الحبيب

صلاح

شكراً

وعسى الله ان يوفقك لكل خير


منى شكرا
واسعد الله ايامك وملئها بالحب والخير

 
At 22 February, 2008, Blogger برنسيس إيكاروس said...

هلا والله براك
وين هالغيبة
شكرا على المرور وكل سنة وانت بألف خير
مودتي
منى

 
At 22 February, 2008, Blogger برنسيس إيكاروس said...

ابنتي الغالية منولة
أسعدني مرورك الجميل على مدونتي
وازدادت سعادتي
حين عرفت عن الوردة
فشكرا لابني صلاح
لكن يا منال آنه طلبت منه أن يهديلك هدية بسيطة جداااااااااا
سيارة مرسيدس
الظاهر ليلحين يدور على اللون المناسب
مودتي
منى

 
At 25 February, 2008, Blogger Q8DOLL said...

مررت أحمل لك اشتياق ولهفه
واحترام وموده
كل عام وانتي بحب

 
At 25 February, 2008, Blogger برنسيس إيكاروس said...

غاليتي عروستنا الحلوة
q8doll
وين هالغيبة؟
الاشتياق قليل على غيبتك
الحمد لله عدت لنا يا ابنتي الرائعة
أتمنى لك التوفيق والاستمرار
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home