برنسيس إيكاروس

Friday, April 11, 2008

** أختي المرشحة .. للتذكير **





ها نحن، النساء، نعيش جواً تملؤه الفرحة ويتسلقه الامل، فها هي التجربة الثانية لعمليتي الترشيح والانتخاب للبرلمان، التي س تخوضها المرأة الكويتية تدق الابواب.. وها هي المرأة تتنفس مبدأ المساواة مع اخيها الرجل، لتقوم بدورها الانساني المطلوب في بناء الكويت الجديدة، وبالتالي نتمنى ان تفاجئنا الايام المقبلة بعدد من الوجوه النسائية من مختلف فئات مجتمعنا وشرائحه، كمرشحات لمجلس الامة المقبل 2008، لا سيما ان عددالناخبات عندنا يشكل 55% من عدد الناخبين.
*******

اختي المرشحة، لان تجربتك قصيرة جدا، مقارنة بتجربة اخينا الرجل، الذي سبقك باربعة عقود، اليك هذه الافكار البسيطة التي ربما تفيد حملتك الانتخابية، فكيف تتصرفين كمرشحة؟. وماذا تفعلين عندما تريدين تهيئة الرأي العام لتقبل ما توجهينه اليه من رسائل حول برنامجك الانتخابي الذي سيشتمل بالضرورة النهوض بالمجتمع وتنميته وتحسين اوضاع الحياة العامة بشموليتها وتنوعها وليس فقط تلك المواضيع والطروحات التي تهم المرأة؟ وما هي تطلعاتك واغراضك السياسية ضمن موقعك الجديد الفاعل في البرلمان؟ فمن قراءاتي حول الموضوع، اتضح ان افضل طريقة واكثرها نجاحا ان تجعلي غيرك يؤمن بما تطرحينه من افكار وتوجهات واصلاحات وخدمات وغيرها، فالايمان بالشيء هو سيد الموقف في هذه الحالة الحيوية الحساسة، ولكن كيف تحققين ذلك الهدف؟.. يقال، ان هناك وسيلتين لدفع الآخر للايمان بتوجهاتك وافكارك المطروحة، وهي للاسف ما يجري على الساحة، الوسيلة الاولى: استخدام المال والنفوذ الاقتصادي كمعيار لجذب الآخرين نحوك.. يعني بالكويتي الفصيح «شراء الذمم والاصوات» اي شراء الآخر بقدرتك المالية ونفوذك الاقتصادي، وهذه الوسيلة وإن كانت سهلة، لكنها مرفوضة، لانها لا اخلاقية ولا حضارية ولا صحية ولا تناسب المواطن الكويتي، الذي تربى على القيم والاخلاق العالية والنزيهة، والاجمل انها لا تناسب المرأة بالذات.. ونعتقد ان تلك الوسيلة خائبة وتعيسه وتثير الاشمئزاز

******

.اما الوسيلة الثانية: فهي طريقة مشروعة، شريفة، مهذبة، حضارية وراقية، تعتمد على ما يسمى بمنطق الاقناع والتأثير في الآخر من خلال وسائل اتصال مقبولة، علنية وواضحة للجميع، ومنها القاء المحاضرات، واقامة الندوات، فتح باب المناقشة للتعريف ببرنامجك الانتخابي.. المشاركة الفاعلة في الندوات الاخرى المفتوحة للمرشحين الآخرين من الجنسين القيام بزيارات للتجمعات الاخرى المختلفة للتعريف بنفسك وطرح افكارك وبرنامجك وغيرها.. ولتكن حركتك هذه دؤوبة كالدائرة لا تنتهي حتى تؤتي ثمارها، اما مبدأ الاقناع بحد ذاته فهو يعتبر جزءا لا يتجزأ من نظام الحياة الديموقراطية.كما يجب عليك كمرشحة ان تحببي برنامجك للآخرين، وتقربي وجهة نظرك منهم، وترغبيهم بافكارك على ان تكون أفكارا مدروسة معقولة منطقية وواقعية، بحيث يسهل تصديق تحقيقها وتنفيذها وتقنعينهم بالكلام المنتقى والاسلوب المهذب العقلاني، الذي يخرج بصدق من القلب ليستقر في قلوب الحاضرين والمتلقين قبل عقولهم، بحيث يشعر المتابعون والحاضرون بمصداقية هذا الطرح وتلك الافكار، وعليك هنا ان تقدمي حجج الاقناع التي تمتلكينها، كما تستمعين بجد الى مداخلات الجمهور واستفساراتهم، واسئلتهم، حول برنامجك الانتخابي، وتجيبين عنها، بمنطق وهدوء، بعيدا عن التشنجات والانفعالات والمزايدات والمراهنات والوعود الخيالية، لان المواطن من الجنسين، قد مل وشبع من الوعود والشعارات غير المجدية، والفاعلة، ولايريد المزيد من دغدغة المشاعر والاحاسيس، ومن الافضل ان تقومي كمرشحة ببعض الافعال التي تظهر وتبين للاخرين بطرق غير مباشرة مدى اهتمامك بجمهورك، ومدى رغبتك بخدمتهم وتحقيق المنفعة والمصلحة العامة قبل المصلحة الشخصية، وتبرهني لهم رغبتك وقدرتك على تحمل مسؤولية عضوة في البرلمان، وكيف انك ستؤدين هذا الواجب الوطني بروح وطنية شفافة خلاقة ومبدعة في حالة نجاحك، ان شاء الله.اختي المرشحة، اذا حققت هذه المعادلات على صعوبتها، ضمن قناعة الناخبات والناخبين من خلال منهجك وبرنامجك المطروح وشخصك الواثق الشجاع، فإننا نبارك لك بضمان مقعد نيابي وثير تحت قبة البرلمان الكويتي ضمن مجلس 2008، توكلي على الله العلي القدير وقولي ان شاء الله.
m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home