* رائحة الكويت *

******************
** كتبت منى الشافعي **
*****************
من بين كل هذه الفوضى المختلطة التي تغزو العالم.. وتلك الازمات الاقتصادية العالمية والمحلية التي فوجئنا بها.. والصراعات العرقية والقبلية والطائفية المتقافزة هنا وهناك.. والمشاحنات السياسية المحلية قبل العالمية.. وتلك الفتاوى اليومية المثيرة للدهشة والجدل.. ناهيك عن المتغيرات والمستجدات الكونية المتلاحقة.. الحروب العدمية التي حصدت الاخضر واليابس.. وكل انواع المتفجرات وألوان الرصاص الذي ازهق ارواح الابرياء في شتى ارجاء هذا الكون.. من بين كل هذا العدم وذاك الدمار وتلك الاوجاع، هناك مولود جديد يستقبل الحياة بصرخته الاولى البريئة، وهناك ام تنسى كل تلك المنغصات الحياتية لترضع طفلها رحيق الحياة من صدرها الحنون.
***
هكذا نحن ـــ ككويتيين ـــ ما دامت الحياة مستمرة من حولنا بحلوها ومرها.. وما دامت الكويت، تلك الام الرائعة التي كانت ولا تزال ترضعنا الحياة من صدرها الكريم وتعتني بنا حتى بعد الفطام.. فلماذا نلهث كالمجانين وراء الامور الحياتية المادية التي تصب في المصلحة الشخصية مبتعدين اميالا وامتارا عن مصلحة الآخرين ومصلحة ديرتنا الام الحلوب؟! لماذا لا نحول انظارنا وقلوبنا نحو الامور الاخرى والصور الجميلة الاكثر محبة ولهفة في الحياة.. ولادات جديدة ترطب يباس أيامنا.. لهو صغارنا وصياحهم.. صراخ شبابنا وعراكهم.. الاصدقاء وثرثرتهم.. شجار زوجاتنا ـــ أزواجنا وقبلات ما بعد العتب.. مواء قطة تائهة.. هفهفة وردة جورية.. فهل ندرك روعة ومتعة هذه اللحظات البسيطة وإيقاعها السحري الذي يدغدغ احاسيسنا الانسانية ويوقظ مشاعرنا الغافية؟!
***
لنفترض اننا في يوم ما كبونا.. فتألمنا وتوجعنا.. كما حالتنا هذه الايام المحاطة بأكثر الازمات صعوبة، فلماذا نثور ونغضب او نتباكى ونقف في الساحة مكتوفي الايدي واليأس يتأكلنا من الداخل؟.. لماذا لا ننهض بقوة الجماعة، نتكاتف، نتآزر، نتلاحم، كي نعزز نسيج الوحدة الوطنية وروح التعاون على كل المستويات العامة منها والخاصة، يحركنا الاحساس بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، كواجب وطني، وبالتالي نستطيع ان نقهر ونتخطى تلك الحالات والمشاكل المستجدة التي اغرقتنا بأبعادها وآثارها المادية والمعنوية كأسرع من الليزر، مثل الحالة الاقتصادية المتدهورة والحالة السياسية المتأرجحة والحالة الرياضية التعيسة والحالة الصحية المريضة والحالة التعليمية الاكثر وجعا.. و.. و.. وغيرها
فتفعيل المشاركة الاجتماعية الكاملة، وبذل كل الطاقات والامكانات والقدرات وادارة الازمات بشيء من الحكمة والحنكة، وبكثير من الصبر والروية، لوضع الحلول السريعة الصحيحة، كفيل بإنقاذ هذا الوطن من الغرق وتجنيبه مثل تلك الهزات القوية مستقبلا، وبالتالي نعزز بقوّة مقدرات بلادنا ونحافظ على مدخرات الاجيال القادمة ونحميها من العبث والضياع، المهم كيف نتعامل بصدق وشفافية مع تلك التحديات والمتغيرات والمستجدات كي نجعل الكويت الجميلة اكثر بهجة وحلاوة، فالكويت يا جماعة امانة في قلوبنا واعناقنا، غير متناسين اننا جميعا نستنشق رائحتها الطيبة الزكية في اللحظة نفسها، وفي كل يوم هناك بدايات جديدة.
m_alshafei@hotmail.com
*****************
من بين كل هذه الفوضى المختلطة التي تغزو العالم.. وتلك الازمات الاقتصادية العالمية والمحلية التي فوجئنا بها.. والصراعات العرقية والقبلية والطائفية المتقافزة هنا وهناك.. والمشاحنات السياسية المحلية قبل العالمية.. وتلك الفتاوى اليومية المثيرة للدهشة والجدل.. ناهيك عن المتغيرات والمستجدات الكونية المتلاحقة.. الحروب العدمية التي حصدت الاخضر واليابس.. وكل انواع المتفجرات وألوان الرصاص الذي ازهق ارواح الابرياء في شتى ارجاء هذا الكون.. من بين كل هذا العدم وذاك الدمار وتلك الاوجاع، هناك مولود جديد يستقبل الحياة بصرخته الاولى البريئة، وهناك ام تنسى كل تلك المنغصات الحياتية لترضع طفلها رحيق الحياة من صدرها الحنون.
***
هكذا نحن ـــ ككويتيين ـــ ما دامت الحياة مستمرة من حولنا بحلوها ومرها.. وما دامت الكويت، تلك الام الرائعة التي كانت ولا تزال ترضعنا الحياة من صدرها الكريم وتعتني بنا حتى بعد الفطام.. فلماذا نلهث كالمجانين وراء الامور الحياتية المادية التي تصب في المصلحة الشخصية مبتعدين اميالا وامتارا عن مصلحة الآخرين ومصلحة ديرتنا الام الحلوب؟! لماذا لا نحول انظارنا وقلوبنا نحو الامور الاخرى والصور الجميلة الاكثر محبة ولهفة في الحياة.. ولادات جديدة ترطب يباس أيامنا.. لهو صغارنا وصياحهم.. صراخ شبابنا وعراكهم.. الاصدقاء وثرثرتهم.. شجار زوجاتنا ـــ أزواجنا وقبلات ما بعد العتب.. مواء قطة تائهة.. هفهفة وردة جورية.. فهل ندرك روعة ومتعة هذه اللحظات البسيطة وإيقاعها السحري الذي يدغدغ احاسيسنا الانسانية ويوقظ مشاعرنا الغافية؟!
***
لنفترض اننا في يوم ما كبونا.. فتألمنا وتوجعنا.. كما حالتنا هذه الايام المحاطة بأكثر الازمات صعوبة، فلماذا نثور ونغضب او نتباكى ونقف في الساحة مكتوفي الايدي واليأس يتأكلنا من الداخل؟.. لماذا لا ننهض بقوة الجماعة، نتكاتف، نتآزر، نتلاحم، كي نعزز نسيج الوحدة الوطنية وروح التعاون على كل المستويات العامة منها والخاصة، يحركنا الاحساس بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، كواجب وطني، وبالتالي نستطيع ان نقهر ونتخطى تلك الحالات والمشاكل المستجدة التي اغرقتنا بأبعادها وآثارها المادية والمعنوية كأسرع من الليزر، مثل الحالة الاقتصادية المتدهورة والحالة السياسية المتأرجحة والحالة الرياضية التعيسة والحالة الصحية المريضة والحالة التعليمية الاكثر وجعا.. و.. و.. وغيرها
فتفعيل المشاركة الاجتماعية الكاملة، وبذل كل الطاقات والامكانات والقدرات وادارة الازمات بشيء من الحكمة والحنكة، وبكثير من الصبر والروية، لوضع الحلول السريعة الصحيحة، كفيل بإنقاذ هذا الوطن من الغرق وتجنيبه مثل تلك الهزات القوية مستقبلا، وبالتالي نعزز بقوّة مقدرات بلادنا ونحافظ على مدخرات الاجيال القادمة ونحميها من العبث والضياع، المهم كيف نتعامل بصدق وشفافية مع تلك التحديات والمتغيرات والمستجدات كي نجعل الكويت الجميلة اكثر بهجة وحلاوة، فالكويت يا جماعة امانة في قلوبنا واعناقنا، غير متناسين اننا جميعا نستنشق رائحتها الطيبة الزكية في اللحظة نفسها، وفي كل يوم هناك بدايات جديدة.
m_alshafei@hotmail.com
7 Comments:
طرح جميل وعقلاني يدعو للتفاؤب في ومن ساد فيه الظلام ..
المعضلة أن كل ما حولنا يشدنا للخلف .. فكيف نتقدم للأمام ؟؟
تقبلي تحياتي ..
مساء الخيرات استاذة منى
سلمت يداك
والكويت ستظل الحضن الدافئ الذي سنبذل جهدنا للمحافظة عليه ليظل الامان لليوم والغد
:)
lovely post
but it will come a better day as you said
العزيزة فرحتي
شكرا على مرورك الجميل
وشكرا على الإطراء
والتجول في البلوك
مودتي
منى
العزيز ابني أحمد الحيدر
أسعدني مرورك الشفيف
على مدونتي
وشكرا على المداخلة
نتمنى للكويت التقدم والرقي
ان شاء الله بسواعد الشباب مثلك وأمثالك
مودتي
منى
منولة ابنتي الغالية
أعطر المساءات
شكرا على التعليق الجميل
نعم
لنحافظ كلنا على الكويت الغالية
كل من موقعه
اشلون العزيز صلاح والأولاد
مودتي
منى
dear demo
am glad that you try to read
this post
thank you dear
muna
Post a Comment
<< Home