برنسيس إيكاروس

Sunday, February 22, 2009

آن للمواطن أن يصرخ


*******************



بقلم وريشة منى الشافعي

**************
من المعروف ان الدولة تهيئ الاستقرار الاقتصادي للمواطن حتى تتحقق للبلد التنمية بكل صورها، بالدرجة نفسها التي تهيئ بها الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي.. فالدولة دائما مطالبة بتوفير مقومات الحياة الكريمة المريحة للمواطن.. والحمد لله على أننا في دولة الكويت لا نفتقد هذه العناصر الحياتية الكريمة، فهي دائما متوافرة للمواطن.***طرأت في الاونة الاخيرة مشكلة اقتصادية عالمية، زعزعت بقوتها الامور المالية والاستقرار الاقتصادي لأغلب دول العالم.. وتلك الازمة الصعبة طالت الديرة، فلسنا بمعزل عما يحدث في العالم المتضرر

******

.نعترف بأننا نعاني مشاكل كثيرة ومهمة، مثل مشكلة التعليم، الصحة، البيئة، العمالة الوافدة، التجنيس، الضوابط الشرعية، الفتاوى، ازدواجية الجنسية، البدون، العسكريين البدون، وغيرها من امور معلقة ومشروعات تنمية معطلة. ولأن ما يواجهنا الآن بقوة هو الامن الاقتصادي للبلد، الذي يعاني جراحات كثيرة، وبالتالي حاله لا تسر الخاطر، فمن الواجب علينا جميعا الاهتمام به اولا وثانيا وثالثا، وانتشاله من حالة احتضاره، بوضع الحلول الناجحة السريعة للبدء بالعلاج، ونخشى من الحلول اذا تأخرت.. فإن صبر المواطن المتضرر سينفد امام هذا التقصير من الجهات المعنية والمسؤولة، وستزداد ضغوطات الحياة على كاهله، وهذا ما سيحصل قريبا حيال تلك الازمة الاقتصادية (أم الازمات) التي تعانيها الاغلبية الصامتة، وخصوصا المواطن ذا الدخل المحدود، وصاحب المديونيات البنكية، والمواطن المضحوك عليه بشراء اسهم الشركات الورقية ذات الاسماء المبهرجة في البورصة، وغير هذا وذاك ومنهم الكثير

******

.نعتقد ان هذا المواطن المسحوق تحت ثقل هذه الازمة وهمومها، حان له ان يصرخ بأعلى صوته مستنجدا، مستغيثا، مطالبا حكومته الرشيدة، ومجلس امته المنتخب، وكل من بيده الحل والربط، وصناع القرار ومنفذيه، بأن يتلمسوا حالته وهمومه، ويتبنوا خطة انقاذ شاملة مدروسة، والاهم سريعة، بدلا من هذا التباطؤ وذاك التراخي وتلك الفتاوى، التي ستزيد الازمة الاقتصادية اشتعالا وعمقا، فالكويت يا جماعة الخير، تعيش هذه الايام حالة شلل اقتصادي لا يناسبها، وتعاني غياب الشفافية في اغلب امورها.. وبالتالي يجب على الجميع الوقوف والتصدي لهذه الحالة التي لا تشبهنا كشعب كويتي، متعاون، متلاحم، متراحم، متوادّ، خصوصا في حالة الازمات والمشاكل

******.

إضاءة

****

السعادة تبدو ضئيلة عندما نحملها بأيدينا الصغيرة.. لكن عندما نتعلم كيف نشارك الآخرين فيها، فسندرك كم هي كبيرة وثمينة


2 Comments:

At 25 February, 2009, Blogger Manal said...

مساءك مسك وورد وعود

:)

تسلم الايادي الي كتبت الكلام النابع من اعماق بنت البلد

مقال رائع

:)

 
At 26 February, 2009, Blogger برنسيس إيكاروس said...

حبوبة الغالية منولة
شكرا لك متابعة كتاباتي
تحية كبيرة الى صلاح
وكل أعياد وطنية
والكويت وأهلها وحكامها بألف ألف خير
من القلب
إن شاء الله
محبتي
منى

 

Post a Comment

<< Home