برنسيس إيكاروس

Sunday, March 01, 2009

الحوار مفتاح هذه الأزمة




**********************

بقلم وريشة منى الشافعي

*******************

دائما، يحظى موضوع الحوار باهتمام الطيبين من البشر.. والمصلحين من كل اطياف المجتمع السياسية والاجتماعية، والعلماء والفلاسفة والمثقفين، وغيرهم.. خصوصا في ظل ظروف ومشاكل وازمات مستجدة قد تدعو الى التخاطب والتواصل والتعاون بشكل شفاف ومنظم بين كل الاطراف، في اي مجتمع كان.. قال تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن
*******
تعاني الكويت ــ ديرتنا الحبيبة ــ هذه الايام ازمة اقتصادية محلية، شائكة ومتعرجة، طالت الاخضر واليابس.. وظهر هناك ــ مشكورا ــ من يطالب بانعقاد مؤتمر للحوار الوطني، وما احوجنا اليوم قبل الغد الى مثل هذا المؤتمر، ليعيننا على الخروج من نفق الازمة الاقتصادية المظلم.. وهذا ما يتمناه كل مواطن كويتي.. على ان تسود روح المحبة والتسامح هذا الحوار.. ويزينه التعاون والتواد والترابط.. على ان يكون احترام الرأي الآخر من اهم مقومات هذا الحوار الوطني، والتقريب بين وجهات النظر المتباينة لخدمة المصلحة العامة، من اهم اهدافه

*******
منذ اربع سنوات او تزيد كتبت مقالة تحمل عنوان «الحوار صوت هذا العصر».. أقتطف منها بعض الفقرات، لانه كما يقال في الاعادة افادة:«يعتبر الحوار من الظواهر الصحية لأي مجتمع يرغب في التعايش السلمي مع كل اطيافه وشرائحه.. وهو صوت هذا العصر القوي.. ويقال ان كلمة «حوار» اخذت عزها ومجدها واعتلت عرش اللغة في ظل المتغيرات والمستجدات المتسارعة التي تفاجئ الساحة الحياتية العالمية والمحلية في عصرنا هذا.. فالكل اصبح ينادي بعد كل ازمة وخلال كل مشكلة: «يا جماعة لنتحاور، فالحوار لغة العصر الراقي المستنير، ونغمته الشفافة، وسمة من سمات الانسان الحضاري الواعي».ماذا تعني هذه الكلمة الرقيقة «حوار»؟ تعني ببساطة، ان تجلس كل الاطراف المختلفة في رأي ما حول مشكلة او ازمة او قضية او مسألة، وجها لوجه، ليبدأ حوار الحضارات بينها، وليس صراع الحضارات لان للمواجهة المباشرة دورا كبيرا وفاعلا في نقل المعلومات وتوصيل وجهات النظر الى الاطراف الاخرى بصورة واضحة ودقيقة تحتمل التصديق والثقة، ومن مزايا طريقة الحوار المباشر، سهولة كشف الالتباس او الغموض، ان وجد، وتفسير ما قد يستعصي على الآخرين فهمه من طرح لأفكار وحلول ورؤى وغيرها في تلك القضية او هذه المشكلة او تلك الازمة المطروحة للنقاش والحوار.. على ان تكون غاية كل الاطراف الإقناع بوجهات نظرهم او على الاقل البحث عن طريقة وسطية للتقريب بين وجهات النظر، لما فيه المصلحة العامة ــ للوطن والمواطن ــ .. وبالتالي فلغة الحوار مطلوبة هذه الايام بقوة، في ظل هذا الجو الرمادي العاصف الذي نثرته علينا جميعا الازمة الاقتصادية اللئيمة
*******
نأمل ونتمنى ان تجلس كل الاطياف ذات الافكار والآراء والنظريات والحلول التي ازدحمت بها الديرة، وجها لوجه على طاولة حوار حضارية لوضع النقاط على الحروف في محاولة جادة لحل تلك المشكلة، حتى يعود للكويت حراكها الاقتصادي المشلول.. فهل هناك من يتحرك بفاعلية لعقد هذا المؤتمر الوطني؟
***********************




2 Comments:

At 14 March, 2009, Blogger TruTh said...

الحوار مفتاح لكل الأزمات

حتى المشاكل الاجتماعية مثل الخلافات الزوجية

و يعطيج الف عافية على المقالة الراقية و تسلم ايدج

 
At 14 March, 2009, Blogger برنسيس إيكاروس said...

صدقت يا ابنتي أيتها الحقيقة الحلوة
ليس هناك أجمل ولا أرقى ولا أنجح من التفاهم بالهدوء والود
بين أي طرفين مختلفين
فالحوار ثقافة المتحضرين
منى

 

Post a Comment

<< Home