برنسيس إيكاروس

Monday, April 20, 2009

سارة الدويسان.. مع التحية

الأخت سارة الدويسان
****


كتب منى الشافعي

*****

بدعوة كريمة من الأخت سارة الدويسان، حضرت وتابعت باهتمام محاضرة تحت عنوان «لتكن حياتك أفضل مع.. ميزانية أسرتك»، بحضور نسائي كثيف لم أتعوده في المحاضرات الثقافية أو الندوات السياسية، وهذا دلالة واضحة على اهتمام المرأة الكويتية، ورغبتها في التعرف الى أساليب وأسس جديدة تساعدها على انتشال أسرتها من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالكون، والتي لا تزال تهز الاقتصاد المحلي بشكل واضح، نخشى استمراره وتوابعه المستقبلية.

***

تعتبر الأسرة كياناً قانونياً واجتماعياً، ونواة المجتمع، وبالتالي رأت الاقتصادية سارة الدويسان ان التركيز على الأسرة وتوعيتها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، هو من الأولويات لنمو هذه الأسرة ومساعدتها على تغيير بعض المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية لديها، خاصة علاقتها (الأسرة) بالميزانية.بداية تحدثت الدويسان عن أن الدراسات المختلفة توضح أن هناك افراطاً في «الاستهلاك الخاص» في دولة الكويت يتجاوز نظيره في الدول المتقدمة ودول الاتحاد الاوروبي، وحتى الدول الآسيوية الحديثة التصنيع.. وبالتالي كان لا بد من الترشيد في الانفاق الأسري أولاً.أوصت السيدة سارة الحاضرات بضرورة وضع ميزانية للأسرة تساعدهن في فهم أصناف وأنواع المصروفات.. ولنجاح هذه الطريقة أكدت مشاركة أفراد الأسرة جميعاً في فهم الميزانية والأهداف المخطط لها، حتى يشعر كل فرد فيها بأهميته ومسؤوليته الكاملة تجاه أسرته، وما هي حقوقه وواجباته.ومن أهم ما جاء في هذا اللقاء الحميمي أن الدويسان وزعت على الحاضرات نموذجاً لميزانية الأسرة، وذلك لتشجيع الحاضرات على البدء والاستعانة بهذا النموذج المهم لتغيير سلوك الأسرة في الانفاق العشوائي والانفاق غير المرشّد ــ كما عرفته الدويسان ــ الذي يؤدي في النهاية إلى تراكم القروض والديون التي تستقطع من الدخول الشهرية للأسرة والتي تربك سير حياتها.. كما نبهت إلى ان العديد من المشاكل الاجتماعية قد تنجم عن هذا النمط الاستهلاكي غير المرشّد

****

كان اللقاء ناجحاً وذا نفع عام وقيمة مضافة لجميع الحاضرات، حيث دار نقاش وحوار واستفسارات كثيرة عن الرغبة في تغيير سلوكيات الأسرة الكويتية في طريقة الصرف المتزايدة.. ولقد خرج الجميع بحصيلة معلومات صحيحة مدروسة ومفاهيم جديدة تساعد الأسرة على تغيير نمط حياتها الحالي إلى الأفضل والأحسن لو اتجهت إلى الأخذ بمقومات الانفاق الرشيد، ومنها تطبيق مبدأ التخطيط السليم وتحديد أولويات الانفاق اليومي والشهري للأسرة، والتفكير والتدبير والحرص والأمانة، لأن مال الأسرة أمانة في أعناقنا جميعاً، والحرص على كيفية انفاقه أيضاً أمانة، والوسطية في الانفاق مطلوبة، كما الادخار لأنه من الفضائل الإسلامية التي يجب أن تضعها الأسرة في مقدم أولوياتها.. فالادخار ولو بالقليل له منفعة كبيرة في مواجهة المشاكل غير المتوقعة في الحياة لأي أسرة

****

ومن أهم التوصيات والمقترحات التي تناولتها السيدة سارة في هذا اللقاء، لتعزيز الإدارة الرشيدة لميزانية الأسرة الكويتية وترشيد سلوكها الاستهلاكي.. رأيت من واجبي الوطني أن أوجز منه أهم البنود لعلنا جميعاً نستفيد ونتكاتف ونتعاون، كل من موقعه، لإنجاح هذا المطلب الوطني لمساعدة الأسرة الكويتية والخروج بها من نفق هذه الأزمة الاقتصادية التي طالت الأخضر واليابس.. وهنا بيّنت الدويسان ان هناك أدواراً مجتمعية مهمة، منها دور أجهزة التخطيط وأجهزة الدولة المعنية بوضع سياسات معينة للحد من الاستهلاك الترفي والتشجيع على الادخار والاستثمار في المجتمع. وهناك أدوار لأجهزة الإعلام المتنوعة لنشر القيم والفضائل الإسلامية حول السلوك الاستهلاكي والانفاق الرشيد في المجتمع.. وهناك أدوار مهمة لمنظمات المجتمع المدني المعنية بتنظيم حملات التوعية للأسرة الكويتية، أو الزوجة الكويتية حول الانفاق الرشيد.. وركزت الدويسان على الأسرة ودورها في ممارسة الاستهلاك الرشيد خاصة لدى الأطفال.. ووضع ميزانية متوازنة للأسرة بالتعاون بين جميع أفرادها.. وتحديد الأولويات الأكثر أهمية للانفاق الأسري، وعدم اللجوء إلى الاقتراض إلا في حالة الضرورة القصوى، وإعادة مناقشة مدى أهمية وضرورة السفر السنوي بغرض السياحة، واكتساب أفراد الأسرة لمهارات منهجية في وضع
الميزانيات وأولويات الانفاق الأسري

****



2 Comments:

At 20 April, 2009, Blogger Nikon 8 said...

مشكورة وايد إخت منى على الموجز
:)
ويا ريت تستمرين بنقل أهم الندوات لنا
شكرا بحرارة
:))

 
At 23 April, 2009, Blogger برنسيس إيكاروس said...

الغالية نيكون
شكرا لمتابعتي
تعرفين عزيزتي
مشاغل الأديب والكاتب كثيرة
وكلما أسعفني الوقت
وسمحت الظروف
سأبحث عن الجديد لأكتب عنه
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home