برنسيس إيكاروس

Wednesday, May 13, 2009

غيرة الرجل / المرشح إلى أين ؟





بقلم وريشة منى الشافعي


*********************

تتنفس المرأة عندنا هذه الأيام مبدأ المساواة مع أخيها الرجل، لتخوض معه تجربة عمليتي الترشح والانتخاب للمجالس النيابية.. ها هي التجربة الثالثة تدق الأبواب معلنة مشاركة المرأة أخاها الرجل في بناء الكويت الجديدة.. وبالتالي نتمنى أن تفاجئنا الأيام المقبلة بعدد من الوجوه النسائية الفاعلة الناجحة من مختلف فئات المجتمع وأطيافه كنائبات في برلمان 2009.
سعدنا بوجود أسماء مرشحاتنا الفاضلات وهي تزين مقارهن الانتخابية، كما سعدنا أكثر بنجاحهن في الإعلان عن برامجهن الانتخابية التي شملت النهوض بالمجتمع وتنميته وتحسين أوضاع الحياة العامة بشموليتها وتنوعها.. وبأفكارهن وطروحاتهن المعقولة الواقعية، وحديثهن الإنساني الذي يخرج من القلب ليستقر في قلوب الحاضرين والمتلقين قبل عقولهم.. بحيث أشعرونا بمصداقية هذا الطرح وعقلانية تلك الأفكار

*****

يؤسفنا ويحزننا، انه من بين كل هذا النجاح للمرأة المرشحة، والتفاؤل الذي استقر في قلوبنا.. تولدت فجأة غيرة حاقدة من المرشح / الرجل تجاه المرشحة / المرأة ذات الشخصية القوية المسؤولة المحترمة التي أثبتت وجودها وتنافسها الشريف معه في الساحة الانتخابية.. هذه الغيرة العمياء من نجاح المرأة وتفوقها دفعت المرشح / الرجل الحاقد، لتشويه صورة المرشحة / المرأة، وكيل بعض التهم الباطلة، وترويجها من خلال تكنولوجيا الإنترنت بطريقة محرفة، مقطعة، مبتورة من تلك المحاضرة العلمية التي ألقتها د. أسيل العوضي على طلبتها لمادة النقد في الحرم الجامعي.. ذلك فقط لأن المرشحة د. أسيل العوضي امرأة ناجحة ومحترمة تنافسه بجدارة واقتدار وشرف على كرسي البرلمان، الذي هو حق من حقوقها

*****

مع احترامي وتقديري لكل المرشحين من إخواننا الرجال الشرفاء.. يبدو أنه في كل دورة انتخابية ستصطدم إحدى المرشحات بحرب ظالمة، حين يقفز أحدهم في وجهها، ليختلق تهمة لئيمة ملفقة مبرمجة تكنولوجياً، فقط، لأن نجاحها يسبب له نوعاً من وباء الجذام، الذي يؤلمه، ولن يتخلص من وجعه إلا بتلك الطرق اللاحضارية واللاإنسانية، التي تفرق المجتمع وتنخر في بنائه المتين. أخي المرشح الرجل.. أليست المرأة أكثر من نصف المجتمع، وهي المشاركة دائماً والمعاونة للرجل في شتى مناحي الحياة وميادينها العامة والخاصة؟ فلماذا هذه الغيرة المستعرة؟ أيريد المرشح الذي على هذه الشاكلة أن يفر ويكر في ساحة الميدان الانتخابي منفرداً، متباهياً برجولته المبتورة؟ لأن كل من لا يحترم المرأة ولا يقدر عطاءها ووجودها الإنساني لا يستحق رجولة كاملة.. وليعلم جيداً ان المرأة قادرة على أن تهز المهد بيد، وان تهز الكرسي الأخضر من تحته باليد الأخرى بقوة.. ثم لماذا هذا الخوف وذاك الارتجاف من تلك المنافسة الانتخابية الشريفة التي كفلها الدستور لكل منهما؟.. كل هذا خشية ان يفقد لذة بريق الكراسي الخضراء التي تشع منها قبة البرلمان الكويتي الحر؟

*****

على كل حال، لن نغفل نحن النساء، أن المرأة الناجحة في كل مجال، وخاصة في المجالات السياسية الفاعلة والمؤثرة، ستواجه بمن يعاديها ويخاصمها، ويشهر بها ويطعن بشخصها وكفاءتها ويشوه صورتها بغير وجه حق، بطريقة أو بأخرى.. فقط لأن نجاحها وتفوقها وبروزها وحضورها منافسة له، يؤرقه ويعذبه.. بل يفجعه. يا جماعة رفقاً بالقوارير، إنهن أمهاتكم وزوجاتكم وأخواتكم وبناتكم وزميلاتكم.. ولسن كائنات مخيفة، أو غريبة من كوكب آخر


2 Comments:

At 14 May, 2009, Blogger Manal said...

مقال رائع كالعادة
حبيبتي استاذة منى

:)

الله لا يحرمنا


:)

والله يعدي الانتخابات على خير
لتعم الفائدة على الكويت والي عايش على ارض الكويت الحبيبة
:)

 
At 14 May, 2009, Blogger برنسيس إيكاروس said...

منولة حبيبتي
شكرا لمرورك الحلو وشكرا لكلماتك الصادقة
ان شاء الله تنتهي الانتخابات
على ما نشتهي
مودتي

 

Post a Comment

<< Home