برنسيس إيكاروس

Wednesday, May 20, 2009

للأربعة .. لون آخر


*******

بقلم وريشة منى الشافعي


********* ***************


ها هي عملية الانتخابات لامة 2009 تنتهي بنجاح في اجواء ديموقراطية، ايجابية، منظمة، آمنة، ونزيهة، يعززها ذلك الوعي الكامل المتفتح من الناخبات والناخبين، ولقد تقبلت جميع اطياف الكويت وفئاتها النتائج المعلنة برقي وحضارية، وتعاملت معها بكل اريحية وشفافية واحترام.وها هي المرأة الكويتية، التي اثبتت ذاتها وجدارتها في مختلف المجالات الحياتية، تخترق مجتمعها بجرأة وشجاعة، وتمارس حقها السياسي المشروع بفاعلية واصرار في عملية الترشيح، وتفرض وجودها المهم في ساحة المعترك السياسي الصعب، وتنافس بشرف ومسؤولية اخاها الرجل على الفوز بعضوية مجلس الامة، وتنطلق كالضوء لتحقق هدفها السياسي المنشود


******


ها هو صباح يوم الاحد 17 مايو المشرق، جاء الينا غير كل الصباحات معطراً ندياً يحمل البشرى وينثر التهاني.. انه صباح اليوم الموعود الذي كنا نرقب وصوله البهي - نحن النساء - بأكثر من الصبر والاصرار.. انه صباح المرأة الكويتية المميز.. انه صباح عيد المرأة بفوزها ونجاحها السياسي.وها نحن بكل الفرح والسرور، والفخر والاعتزاز، نهنئ الكويت الحبيبة التي عادت درة الخليج وعروسه الجميلة، ونبارك نساء الكويت الرائعات، والتهنئة موصولة لكل اطياف المجتمع الكويتي وفئاته ومناطقه، على هذا النجاح الباهر والفوز المدهش الذي حققته المرأة الكويتية المرشحة/ النائبة بتلك القفزة التاريخية، الماراثونية الرائعة التي خطفت الانظار وأدهشت من حولها.. تلك القفزة الذهبية التي اوصلتها بجدارة واقتدار لتحتل مراكز الصدارة في عملية الانتخابات يوم 16 مايو 2009، ذلك اليوم التاريخي العظيم.. وهكذا استطاعت ان تصل الى قاعة البرلمان الكويتي، بجهدها وتعبها واصرارها، وتقف شامخة مفتخرة مرفوعة الرأس مضاءة الجبين بفوزها المشرّف الساحق، جنبا الى جنب مع اخيها الرجل دون خجل او وجل او تردد، مقسمة بضمير واخلاص ان تتحمل معه المسؤولية الصعبة، وتشاركه في صنع القرار، هي التي لم تمنعها تلك الاشاعات اللئيمة والمؤامرات اللا انسانية، ولم تقف بعض العقبات الصغيرة والعثرات المقصودة عائقاً في تحقيق مشروعها السياسي


******


فما أروع ان تكون د.معصومة المبارك الاولى في دائرتها، وما اجمل ان تكون د.اسيل العوضي الثانية في دائرتها، وما اعذب ان تكون د.رولا دشتي السابعة في دائرتها، وما أحلى ان تكون د.سلوى الجسار العاشرة في دائرتها، ولن نغفل تلك المفاجأة الجميلة التي حققتها ذكرى الرشيدي في دائرتها، رغم عدم فوزها بالكرسي الأخضر.تلك النتائج الباهرة كانت حلماً للكويت ونساء الكويت، اما اليوم فقد تحقق هذا الحلم الجميل بفضل تلك الاسماء الأربعة البراقة ونجاحهن السياسي، الذي سيظل تاجاً براقاً يزين رؤوس كل نساء الكويت، فمبروك والف مبروك لكن أيتها الرائعات المتمكنات،يا مَن تركتن بصمة مؤثرة فاعلة وثابتة في نسيج المجتمع الكويتي بهذا النجاح المشرف خلال ذلك العرس الديموقراطي الكويتي الاصيل، ولا نعتقد ان هناك احداً في هذا الكون الفسيح يشي بعكس ذلك

****

.إضاء

******

ليست الفرصة باباً يفتح بل هي خطوة جريئة تقوم بها

النصر يعود الى الاكثر مثابرة


m_alshafei@hotmail.com

2 Comments:

At 20 May, 2009, Blogger Salah said...

ألف مبروك لنساء الكويت

ألف مبروك للكويت

ألف مبروك لنا جميعا على هذا الانجاز

أنا فخور بهذه النتيجة

وان شاء الله نحو مزيد من الانفتاح والديمقراطية ولايزال الطريق طويل

وبالتوفيق للجميع

 
At 24 May, 2009, Blogger برنسيس إيكاروس said...

شكرا عزيزي صلاح
على هذا الشعور اللطيف
الحضاري والاحساس الانساني الراقي
نتمناك دائما عزوة وسند
فنجاح المرأة دائما لا يخلو من مساندة
الرجل
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home