برنسيس إيكاروس

Wednesday, November 25, 2009

قراءة في كتاب الامام الحسن


الدكتور أحمد السيد يعقوب الرفاعي


****






غلاف الكتاب

*******


























كتبت منى الشافعي في صحيفة القبس



**********************



هل كان مزواجاً .. وما قصة صلحه مع معاوية؟



الحسن رجل المواقف الصعبة.. في دراسة جديدة



*****************************


ليس من السهولة الكتابة عن سير الصحابة وعظماء المسلمين، مثل سير الخلفاء الراشدين وأهل البيت (رضي الله عنهم)، لانها تحتاج إلى منهجية علمية سليمة وواضحة، تلتزم الدقة والحيادية، وتتصف بالصدق والموضوعية، والبعد عن العواطف والأهواء، وهذا ما يميز جميع كتابات وأبحاث الدكتور أحمد سيد يعقوب الرفاعي، مع العلم انه يتحدر من سلالة آل البيت الكريمة. كما انه نشأ في بيئة دينية، وتربى في أسرة محبة للخير، والصلاح، وهبت نفسها لخدمة الاسلام والمسلمين، ساعده ذلك ودفعه للاهتمام بكتابة سير الصحابة وآل البيت (رضي الله عنهم).
في كتابه الجديد السادس والأخير في سلسلة الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم)، الموسوم «سيد أهل البيت أمير المؤمنين الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) من ميلاده إلى وفاته».. يواصل أبحاثه التاريخية المتميزة، وكتاباته النيرة في موضوع سيرة عظماء المسلمين، حيث يقول: «ان ما نريد ان نبينه في كتابنا هذا، ما هو الا محاولة للتعرض لسيرة وجهاد الإمام الحسن (رضي الله عنه)، ومعرفة محاولته اتمام مسيرة أبيه الإمام علي (كرم الله وجهه) من قبله، وما حدث له من مآس على يد اولئك القوم الذي خذلوه بعد ان خذلوا أباه الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) من قبل وقتلوه، ومن ثم أخاه الإمام الحسين (رضي الله عنه) من بعده،.
يحتوي الاصدار على عشرة فصول تضمنت دراسة شاملة ومستفيضة لسيرة الإمام الحسن (رضي الله عنه).. أثراها د. الرفاعي بآرائه السديدة الصحيحة، ولم يغفل آراء غيره من المؤرخين الآخرين الذين استشهد بآرائهم المختلفة للموضوعات المطروحة في الكتاب.

ألقابه وخلافته
********

من ألقابه (رضي الله عنه).. هو الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.. ويلتقي هو وأخوه أبو عبدالله الحسين بانهما سيدا شباب أهل الجنة، وهما أحفاد الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم).. وهو خامس الخلفاء الراشدين، وثاني خليفة من بني هاشم.. وم.نْ ألقابه لَقب أمير المؤمنين.
ويضيف: «قد يقول قائل ان الفترة التي تولى فيها الإمام الحسن (رضي الله عنه) قصيرة، فهي لا تتعدى الأشهر الستة، ولكن أقول ان المدة ليست بالمقياس، فالبيعة العامة والأعمال العظيمة التي قام بها هي الأساس لتنصيب الخليفة، وليست الفترة الزمنية».. لذا استعرض لنا د. الرفاعي موضوع الخلافة في الإسلام ليبين بالتالي صحة خلافة الإمام الحسن (رضي الله عنه)، وما أثير من شبهات حولها.. ولقد أكد صحة خلافته، عندما بيّن لنا ان المسلمين كافة سواء من الأنصار بزعامة الصحابي الجليل قيس بن سعد (رضي الله عنه) والمهاجرين وآل البيت (رضوان الله عليهم) بزعامة عبدالله بن العباس (رضي الله عنهما)، قد بايعوا الإمام الحسن (رضي الله عنه) بالخلافة.

إشاعة كثرة زواج الحسن
***************

استعرض د. أحمد كل ما قيل عن كثرة زواج الإمام الحسن (رضي الله عنه) وطلاقه وعدد أولاده، وغيرها من الإشاعات التي لا يمكن ان يقبلها أو يصدقها إنسان.
مما قيل حول هذا الموضوع ان الحسن (رضي الله عنه) كان مطلاقا للنساء.. وأحصى تسعين امرأة.. وهناك مَنْ بالغ في هذا العدد فبلغوا ثلاثمائة.. وقيل، كان الحسن يتزوج ويطلق.
أما رأي د. الرفاعي في ذلك فنقتطف منه الآتي:
«إذن، يُفهَمْ مما تقدم بان الإمام الحسن (رضي الله عنه)، كان مزواجا، اشتهر بكثرة الزواج، وقد بالغ البعض حتى عدّ ما لا يقل عن سبعين زوجة في المعدل الذي ذكر اضافة لاحتفاظه بأربع حرائر. لذلك فإن المنطق يتطلب ان يكون لديه كم من الذرية لا تقل بأي حال من الأحوال عن الخمسين إلى السبعين، ما بين الذكور والإناث».
ويضيف:‍ «إذن أين أولاده هؤلاء من تلك الزيجات الكثيرة؟ ولماذا لم يزد أحد الرواة فيذكر ان له على الأقل ما بين الخمسين إلى الستين من الأبناء؟» ويختم رأيه بقوله: «نعم قد يكون مزواجا ولكن ليس بهذا العدد من النساء، فهؤلاء العظماء لا يجرون خلف الدنيا ومتاعها.

الصلح
****

ركز د. الرفاعي على موضوع خطير قد يكون حيّر بعض المؤرخين، ألا وهو صلح الإمام الحسن (رضي الله عنه) مع الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه).. وهل كان الإمام الحسن (رضي الله عنه) على حق عندما وقّع على صحيفة الصلح.
وقد استعرض العوامل التي ساعدت في تعجيل اتخاذ قرار الصلح.. ثم بيّن هل كان الإمام الحسن (رضي الله عنه)، ذا طبيعة سمحة أم كان فعلا سياسيا ذا خبرة؟
أما رأيه الشخصي فيقول: «وخلاصة القول ان الإمام الحسن (رضي الله عنه) - في رأيي - مجبور على هذا الصلح الذي لم تكن تتوافر فيه خيارات أو وسائل أخرى كان يستطيع من خلال استعراضها ان يختار أحسنها وأفضلها.

خلاصة
ورأي
********

هكذا استعرض د. الرقاعي في هذا الكتاب، حياة الحسن (رضي الله عنه) ورسالته وكفاحه.
كما بيّن، كيف ان الحسن (رضي الله عنه) كان يحب السلام لانه رجل السلام، ولم يكن يحب الظلم، فعندما أحس بالموت وبفكرة ان هناك من سََمّهُ، لم يخبر أحدا بها حتى لا يظلم بريء.. كان فعلا رجل المواقف الصعبة.. وقد أثبت بحق انه الخليفة الراشدي الخامس الذي ظلمه التاريخ .
مهما كتبنا عن هذا الإصدار القيّم، فلا يمكن ان نوفيه حقه من خلال تلك الومضات المختصرة والفلاشات القليلة.. لكننا على الأقل حاولنا ان نبرز أهم القضايا والاشكالات الواردة بين دفتيه عن حياة الإمام الحسن (رضي الله عنه)، والتي تشكل أهمية الكتاب وخصوصيته.
وان أهم ما حققه د. أحمد الرفاعي في هذا الكتاب، هو طرح لقضايا واشكالات كانت تحمل أكثر من رأي عن حياة الحسن (رضي الله عنه).. وتعزيز الحقائق المنطقية التي لها أيضا أكثر من رأي، اضافة إلى رأيه الشخصي المحايد. كما يعتبر الكتاب دراسة كافية ووافية وشاملة، مزودا بالمراجع والمصادر والهوامش التوضيحية التي تثري الموضوع وتعززه.. وهو عمل قيّم أثرى المكتبتين الكويتية والعربية، حول هذه السيرة العطرة.
كما يعتبر الكتاب مرجعا مهما جديرا بالقراءة والاقتناء، كما انه يستحق الصدارة مع قائمة الكتب الإسلامية والتاريخية، لمصداقيته وحياديته.


************


m_alshafei@hotmail.com

















2 Comments:

At 27 November, 2009, Blogger اقصوصه said...

شكله حلو الكتاب

كل عام وانتم بخير :)

 
At 28 November, 2009, Blogger برنسيس إيكاروس said...

هلا والله أقصوصة الأمورة
وإنت بألف خير وصحة وسعادة
****
حبوبة تآمرين عليه
الكتاب عندي
حلالج
وبصراحة كتاب رائع وقيم
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home