برنسيس إيكاروس

Tuesday, January 12, 2010

الأدب والأديب / 1


أدباء في انتخابات رابطة الأدباء يناير 10

********
الأدب والأديب في عيون جامعة الدول العربية / الجزء الأول
كتبت منى الشافعي

ان الابداع الحقيقي قيمة انسانية ضرورية في حياتنا، كما الهواء الذي نتنفسه، او الماء الذي لا غنى للبشرية عنه، فان الكتابة الابداعية ليست مجرد لهو او قتل للوقت، ذلك اذا اخلص المبدع لذاته وقرائه، واوصل اعماله الى قلوب الناس، وحرك احاسيسهم، ولامس مشاعرهم، وترك تأثيراً ايجابياً في اذهانهم ومخيلاتهم.لذا من حق هذا المبدع على قرائه الشكر والتقدير، لانه عدا المتعة، حقق الهدف المطلوب، وقام بواجبه الوطني تجاه مجتمعه وناسه بامتياز، فمن حقه على الدولة ان تمنحه بعض الحقوق التي يستحقها..! السؤال هنا، يا ترى ما هي مساحة تلك الحقوق للاديب من الدولة؟الجميل، وأنا اطرح هذا السؤال على نفسي، صافحني المطبوع الرسمي الذي اصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية، فشدني بقوة عنوان «الادب والاديب» لتبهرني تلك التوصيات الحضارية التي تليق بالادب وتحترم الاديب وتقدر انجازاته المتواصلة، والتي تحمل 12 توصية واضحة ومتكاملة. ومن المقدمة انتقي بعض العبارات ذات الدلالات الصادقة المعبرة.. «الاديب بحسه المرهف هو طليعة التحرك، تفاعله مع الناس اساسي، في عملية التنمية لا يقل كاتب الكلمة عن مبتكر الآلة، او العامل وراء المحراث، فالكل في عملية انتاج واحدة، متكاملة، بل ان اشباع الحاجات الجمالية والفنية تحمل من السعادة للانسان ما لا تحمله الحاجات المادية له، وما لا توفره المعدة الممتلئة».وهكذا قدمت المنظمة في اطار معونة الاديب وتنمية الادب 12 توصية تتعلق بجانبين هما الضمان والاطمئنان النفسي للمبدع، وقد انتقيت منها الآتي باختصار:1 ـ تكريم المبدعين في الانتاج الادبي بجوائز ومكافآت سنوية قومية وقطرية على غرار الجوائز العالمية المعروفة.2 ـ العناية بالمنتجين المبدعين، وتعهدهم بالدورات الاطلاعية، والبعثات والمنح الدراسية، ومنح التفرغ.3 ـ توفير العيش الكريم للمنتج الادبي المبدع، لئلا تشغله جزئيات الحياة عن مجاله الحيوي الفاعل.4 ـ ايجاد صندوق قومي وصناديق قطرية للتشجيع على الخلق والابداع.5 ـ التشريع لضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للاديب في المرض والشيخوخة والعجز، وتقديم الاعانات للعاطلين، وفي حالة الامومة، والوفاة، والاعالة، واقامة النظم والمؤسسات لذلك

*****************

0 Comments:

Post a Comment

<< Home