برنسيس إيكاروس

Tuesday, June 29, 2010

من المسئول عن النمط الغذائي الخطأ


بريشة منى الشافعي
****
















كتبت منى الشافعي


******










«الكويت تتصدر قائمة البلدان المستهلكة للمواد المسببة للأورام السرطانية وتلف الأعصاب، والأولى عالميا في النمط الغذائي الخطأ. هذا ما كشف عنه باحثون في معهد الكويت للأبحاث العلمية، خلال ندوة عن أنظمة التغذية الصحية..».
نشر هذا الموضوع المرعب المخيف أخيرا في صحيفة القبس تحت عنوان «الكويت الأولى عالميا في النمط الغذائي.. الخطأ!». وقد اكد التقرير ان مادة «الاكريلامايد» ذات التركيب الكيميائي الموجودة في كثير من المواد الغذائية المصنعة.. هي المسؤولة عن هذا الامراض، حيث أظهرت نتائج البحث وجود هذه المادة بتركيز عال في رقائق واصابع البطاطس، وفي البسكويت (التي يتناولها أطفال الكويت بشكل يومي) وفي الزيتون المعلب، والبندق المحمص.
السؤال هنا: ما دامت النتائج البحثية اشارت الى هذه المواد السلعية الملوثة بشكل صريح، فلماذا لا يبادر المسؤولون، ويسارعون لحظر استيراد هذه المواد المسرطنة، ومنع تصنيعها محليا، ان وجدت؟ هل هناك ما يمنع؟!
***
نعم، هناك اشارات تحذيرية في التقرير المنشور، تناشد الجميع بالتقليل، او الابتعاد عن تناول هذه المواد الملوثة، وخصوصا الاطفال.. ولكن يا جماعة، هل التحذير يكفي؟! أعتقد أن هذا التحذير وغيره لا يتعديان حدود الورق المكتوب عليه. بصراحة، مهما حذر البعض، ومهما كتب آخرون، ومهما علت الصرخات.. فوعي الناس حيال هذه الامور يكاد يكون سلبيا، خصوصا ان هذه المواد متوافرة بشكل كبير.. فالوعي الفاعل المؤثر يحتاج جهودا مضاعفة وتحذيرات اوسع واكبر وعملا مستمرا ومتابعة يومية، وذلك من جهات رسمية مسؤولة، مثل وزارة الصحة، وزارة التجارة والصناعة، ووزارة التربية التي نتمنى عليها ان تعيد (تفعّل)، الوجبة الغذائية لجميع المراحل الدراسية، حتى يتعود التلاميذ، خصوصا الصغار على تناول الفواكه والخضروات والمواد الصحية الاخرى التي تقدمها هذه الوجبة.. ربما بهذه الطريقة الصحية التوعوية، يبتعد الصغار عن طلب الوجبات السريعة المضرة، وربما ايضا ينتقل هذا الوعي الى اسرهم.. وبهذا نستطيع ان نخفف من هذه المشكلة، او حتى نتجاوزها.
***
وما دام الشيء بالشيء يذكر، ففي الآونة الاخيرة طالعتنا وسائل الاعلام المختلفة، بتصريحات لمسؤولين، وتقارير لباحثين، ومقالات وندوات لناشطين ومهتمين، وذلك عن التلوث البيئي العام في الكويت، الذي طال الهواء والماء والغذاء.. الامر المربك والمشوش، ان هناك تضاربا في الآراء واختلافا وتباينا في نتائج الابحاث، فهناك من يؤكد وهناك من ينفي وهناك من يستبعد.. ومن هنا ضاع الناس.. يا جماعة نريد صدقا!

******


m_alshafei@hotmail.com










4 Comments:

At 01 July, 2010, Blogger basees@bloggspot.com said...

طالما أن هناك مصالح مادية من بيع هذه السلع الضارة بالصحة فسوف يكون هناك دوماً معارضة لأي محاولة للحد من تسويق هذه المواد. ووتشريع القوانين لمكافحة هذه المشكلة ليست بالأمر السهل إذا كان المشرع هو المتمصلح

يبقى على المواطن أن يكون واعياُ ويتجنب بنفسه هذه المخاطر

مدونة مميزة

 
At 24 July, 2010, Blogger Katkoota xD said...

بصراحة موضوعج حيل شدني

أنا في أوافقك الرأي بشدة
لكن الوعي يجب أن يفرض في المنزل
و هنا تكمن المشكلة حيث لا يوجد وعي في الأسر
أو بالأحرى عدم الاكتراث لمخاطر هذه المأكولات

تقبلي مروري
تحياتي

 
At 04 September, 2010, Blogger اقصوصه said...

رمضان كريم :)

 
At 16 November, 2010, Blogger برنسيس إيكاروس said...

أعزائي الحلوين
بصيص
كتكوتة
اقصوصة

شكرااااا لمروركم الشفيف
وشكرا لمشاركتي الرأي
مودتي
منى

 

Post a Comment

<< Home