برنسيس إيكاروس

Saturday, October 16, 2010

صباح الورد يا كويت


كتبت منى الشافعي
****

«ابدأ صباحك بمن تحب.. ليكن صباحك كما تحب»، هذا مثل فرنسي رائع بعثه إلي احد الاصدقاء الطيبين، فأحببت ان اشارك بروعته ومعناه كل اهل الديرة، وأبدأ صباحي قائلة: «صباح الورد يا اهلي وناسي واحبابي».. حتى يكون صباحي كما أحب وأشتهي.

***

احب ان نعزز اواصر الترابط والتلاحم، التعاون والتفاهم، التآخي والتسامح، واحترام الرأي والرأي الآخر بيننا، نحن اطياف المجتمع الكويتي الرائع، ذلك المجتمع الصغير البسيط، المسالم الطيب والمحب، الذي كان ولا يزال يتسع لكل الالوان والاشكال المتناغمة الجميلة.
احب ان نزيد جرعة وحدتنا الوطنية، التي باتت مطلوبة، وواجبا وطنيا ينادينا بقوة، اكثر من اي وقت مضى، في ظل تلك المتغيرات والمستجدات المحلية والاقليمية والعالمية، التي بدأت تتورم وتتضخم، وتقترب منا، لانها - الوحدة الوطنية - هي صمام الامان الذي يستطيع ان يقف في وجه اي خطر قد يهدد - لا سمح الله - امن وامان كويتنا الحبيبة، او قد يجرؤ على نشر الفرقة بين صفوفنا المتراصة والمتلاحمة.
احب ان نعبر عن حبنا للكويت وولائنا لها، ونفعّلهما قولا وفعلا، كل من موقعه حسب امكاناته وقدراته، ولنتذكر دائما ان الكويت هي عشنا الدافئ وملاذنا الآمن وأمّنا الحنون العطوف التي اعطتنا الكثير ولا تزال.
كما اشتهي ان نستحضر الحب دائما بعفويتنا وطيبتنا اللتين تربينا عليهما، وان نتمسك بفيض الود في كل امورنا الحياتية اليومية، لنعبّر عنهما مع كل اشراقة صبح جميل يطل على الديرة واهلها.. فبالحب نتعايش بسلام وحميمية مع الآخر، وبالود نبسّط الامور فيما بيننا، بعيدا عن التشنجات والمزايدات والمهاترات، والشتائم التي لا مبرر لها بين الاخوة والاصحاب، ناظرين الى مصلحة الجماعة، ومصلحة هذا الوطن الغالي علينا جميعا.. ولنع. اننا من دون الآخر لا شيء، وبذلك نحافظ على وحدتنا الوطنية ونثبّت جذورها، لنلتصق بها اكثر واكثر.. فلا اجمل من ان نتعود على ثقافة الحب.. «وصباح الورد يا كويت، ويا اهل الكويت».

m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home