برنسيس إيكاروس

Friday, January 27, 2012

الاختيار واجب .. المطالب حق


27/01/2012
كتب منى الشافعي
*********
لنتحلَّ كمواطنين بالتفاؤل في ظل هذا
الحراك السياسي الاجتماعي المختلف نوعاً ما، عما سبقه من حراك مشابه، ذلك لأنه حالة
ضرورية ومطلب وطني لعودة الديموقراطية لوطننا الغالي. وبالتالي أصبح العبء/ الثقل،
على كاهل المواطن الذي سيقف بعد أيام أمام صناديق الاقتراع ليختار مرشحيه/نوابه
لمجلس الأمة المقبل، أي مسؤولية صعبة عليك أيها المواطن الكويتي، ها هي الكرة الآن
في ملعبك؟!ولكن، والحمدلله، المواطن الكويتي لا ينقصه الذكاء، ولا تبتعد عنه
الفطنة، وبالتالي نتمنى على المواطن الشريف أن يُحسن الاختيار، مثل: السمعة
الذهبية/الطيبة، النزاهة، الكفاءة، القدرة على تحمّل المسؤولية السياسية المعبأة
بالصعوبة. تبنّيه للقضايا الاجتماعية الملحة/العالقة، ومن يثق بحبه للكويت وشعب
الكويت. أيضاً ليحاول المواطن أن يتعرف على تاريخ المرشح، وبالتالي عليه أن يختار
من لا يطمح إلى نفوذ اقتصادي، سياسي، اجتماعي أو نفوذ «كراسي»، وأن يكون صاحب مبدأ
ثابت يحمل الديرة على راحة يده (يا دهينة لا تنكتين)، ليختار المواطن المرشح الذي
يركز برغبة وصدق على مشاريع التنمية والإصلاح ومحاربة الفساد، ويحترم القانون قبل
غيره، وهنا ينتهي دور المواطن.***بعد أن تنتهي عملية الانتخابات بنجاح بعون
الله، وتستقر الأمور، ماذا يريد المواطن من الديموقراطية المتمثلة في البرلمان
والحكومة؟فإذا جاءت الديموقراطية بمستوى تطلعات المواطن وطموحه، فإنه يتمنى على
الحكومة أن تعيد للديرة أولاً هيبتها ومكانتها الاجتماعية - الاقتصادية - السياسية،
وذلك من خلال خطة عمل تنموية، واستراتيجية وآلية واضحة وسريعة، وبرامج شاملة وافية
في كل قطاعات ومؤسسات الدولة، من صحة، تربية وتعليم عال، مرور، بيئة، كهرباء وماء،
ثقافة، صناعات نفطية متطورة، إسكان، بطالة، محاربة الفساد الإداري والمالي، تطبيق
اللوائح والقوانين، ونبذ الواسطة.أما المجلس/البرلمان، فيتمنى المواطن عليه، أن
يهتم بعمله الأساسي وهو وضع التشريعات وتطويرها، ومراقبة أداء الحكومة بشفافية
ومصداقية، والأهم ألا ينسى النائب المواطن الذي أوصله إلى الكرسي الأخضر، وقبة
عبدالله السالم، لذا عليه الاستماع دائماً إلى قضاياه المستجدة، ومطالبه العادلة
المعقولة وتطلعاته المستقبلية، وهذا من صميم عمل النائب.المواطن، يتمنى أن يرحل
لتأزيم، ويتم التجانس والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى يشعر بالأمن والأمان، وينصلح حال الأمة.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home