برنسيس إيكاروس

Thursday, February 16, 2012

في عيد الحب.. لنعِد الحب المفتقَد!



14/02/2012
كتبت منى الشافعي

الحب هو العاطفة النقية التي تتخ‍طى
كل القوانين الوضعية والأعراف، لأنها تدخل بروعتها ولذتها إلى عمق النفس البشرية،
فتطهرها من كل الرغبات الشخصية وتحررها من كل صنوف الأنانية، وعبودية الذات، إنها
العاطفة التي تتغنى بالود والعطف والرحمة.***المجتمع الكويتي مجتمع صغير،
يتميز بالبساطة والطيبة، بالمحبة والسلام، يتسع لكل أطيافه الجميلة، لكن من المؤسف،
بدأنا نشعر في الآونة الأخيرة، بأن مجتمعنا بدأت أواصر الحب والترابط والتعاون،
التآخي والتسامح، تبتعد عنه.وأخذت سلوكيات جديدة لم نألفها تقترب منه لتغزو
فطرته وطيبته، وتنال من روعة مفاهيمه، وتجرّده من خصاله الإنسانية. فحالة النزول -
الخروج إلى الشارع بعد كل مشكلة صغيرة أو كبيرة، خاصة أو عامة - يبدو أنها احتلت
جزءاً لا بأس به من عقولنا، وتعدت على قلوبنا الآمنة المحبة، واغتالت بقوة
سلوكياتنا العاقلة، ومفاهيمنا الراسخة.. وما نخشاه، أن تصبح ثقافة جديدة تضاف إلى
ثقافتنا الحياتية اليومية.***لماذا لا نبدل أنفسنا بقليل من الاستقامة
والعقلانية، وكثير من الهدوء وضبط النفس، ولنفترض في علاقاتنا الأخوية حسن النية،
ولنبسط المشكلات بيننا، مبتعدين عن التعقيد والصراعات التي لا مبرر لها، ناظرين
بأوسع من العينين إلى المصلحة العامة ومصلحة هذا الوطن الجميل قبل أن نفقده، لا سمح
الله، لماذا لا نلتف بعباءة واحدة يزينها الحب والود، ويعطرها الإخاء والتسامح،
ويجمّلها التعاون والتعاضد؟! وبالتالي لتعتبر كل أطيافنا ما حدث من أمور غير لائقة،
ومشكلات متداخلة، أنها حالات طفيفة ومؤقتة، تنمو في دواخلنا مع وضع معين في لحظة
غضب، «فنحن بشر، والبشر خطّاؤون»، ثم تنتهي، وبذلك نخلق مناخات نظيفة صافية،
كمناخات الزمن الجميل، تعيد إلينا بهجة أعيادنا الوطنية، وفرحة التحرير، وسعادة هلا
فبراير، تساعدنا ع‍لى تخطي المشكلات الكبيرة المعقدة التي تحيط بنا من الخارج، لكي
تعود إلينا روح الأسرة الواحدة التي طالما تغنينا بها، والتي أصبحت اليوم مفتقَدة..
نتمنى‍ى
وردة حمراء لكل القلوب الطرية، المحبة.. في عيد الحب

0 Comments:

Post a Comment

<< Home