برنسيس إيكاروس

Tuesday, November 20, 2012

أختي المرشحة .. تحية !




القبس 20 نوفمبر2012

أختي المرشحة .. تحية !

كتبت منى الشافعي

****

    اختي المرشحة، لأن تجربتك قصيرة مقارنة بتجربة الرجل الذي سبقك بأربعة عقود، اليك هذه الأفكار البسيطة، التي ربما تفيد حملتك الانتخابية: ماذا تفعلين عندما تريدين تهيئة الرأي العام لتقبل ما توجهينه اليه من رسائل حول برنامجك الانتخابي، الذي سيشتمل بالضرورة على النهوض بالمجتمع وتنميته، وتحسين أوضاع الحياة العامة بشموليتها وتنوعها؟ وليس فقط تلك المواضيع والطروحات التي تهم المرأة.. وما تطلعاتك لمستقبل أفضل وأرحب، وما أغراضك السياسية ضمن هذا الموقع الجديد الفاعل في الحياة البرلمانية، ان حصلت عليه، ان شاء الله ؟

 

    من قراءاتي العامة اختي المرشحة حول هذا الموضوع الحيوي، اتضح ان أفضل طريقة، وأكثرها نجاحاً ان تجعلي غيرك يؤمن بما تطرحينه من أفكار هادفة، واصلاحات وقوانين مطلوبة، وتوجهات واضحة وغيرها. فالإيمان بالشيء هو سيد الموقف في هذه الحالة الحساسة. لكن كيف تحققين هذا الهدف، بعيداً عن النفوذ الاقتصادي والمالي، كمعيار لجذب الضعفاء نحوك، وهي وسيلة خائبة ومرفوضة ؟

 

    أما الوسيلة المشروعة، الشريفة، الحضارية، الراقية فهي التي تعتمد على ما يسمى منطق الاقناع والتأثير في الآخر من خلال وسائل اتصال مقبولة، علنية وواضحة أمام الجميع، وما أكثرها هذه الأيام بفضل التكنولوجيا الحديثة، ومنها وسائط التواصل الاجتماعي، ولكن الأهم: القاء المحاضرات، إقامة ندوات، فتح باب المناقشة للتعريف ببرنامجك الانتخابي، القيام بزيارات للتجمعات الأخرى، مثل جمعيات النفع العام، الدواوين وغيرها، للتعريف بنفسك وطرح أفكارك، ولتكون حركتك هذه مثل الدائرة لا تنتهي حتى تحصلي على مرادك .

 

    كمرشحة، عليك ان تحببي برنامجك للآخرين - الناخبين - وتقربي وجهة نظرك منهم.. وترغبيهم في أفكارك، على ان تكون أفكاراً مدروسة، معقولة، منطقية وواقعية، بحيث يسهل تصديق تحقيقها وتنفيذها، وعليك ان تقنعيهم بالأسلوب البسيط المهذب، الذي يخرج بصدق من القلب ليستقر في قلوب الحاضرين والمتابعين قبل عقولهم، بحيث يشعرون بمصداقية هذا الطرح. كما عليك ان تقدمي حجج الاقناع التي تمتلكينها، والأهم ان تستمعي بجد الى مداخلات الجمهور واستفساراتهم وأسئلتهم، على ان تجيبي عنها بمنطق وهدوء، وروح رياضية، بعيداً عن التشنجات والانفعالات، والمزايدات، والمراهنات والوعود الخيالية، لأن المواطن الكويتي، قد مل، وشبع من الوعود والشعارات غير المجدية، وغير الفاعلة في حياته لأكثر من عقد، وبالتالي لا يريد المزيد من دغدغة المشاعر والأحاسيس !

 

     كمرشحة، من الأفضل ان تقومي ببعض الأفعال التي تظهر وتبين للآخرين، بطرق غير مباشرة، مدى اهتمامك بجمهورك - «بناسك»- ومدى رغبتك في خدمتهم وتحقيق المنفعة والمصلحة العامة قبل مصلحتك الشخصية، وتبرهني لهم رغبتك وقدرتك على تحمل مسؤولية عضو / نائب، في البرلمان، وكيف انك ستؤدين هذا الواجب الوطني بروح وطنية شفافة وسطية، خلاّقة ومبدعة في حالة نجاحك، بعون الله تعالى .

 

     أختي المرشحة، اذا حققت هذه المعادلات - على صعوبتها - ضمن قناعة الناخبات والناخبين من خلال شخصك الواثق الصادق، وبرنامجك العقلاني المطروح، فلنبارك لأنفسنا ولك بضمان مقعد نيابي تحت قبة عبدالله السالم ضمن مجلس 2012، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى .

 

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home