برنسيس إيكاروس

Friday, November 16, 2012

التحدي .. والأيام المضيئة






  
ريشة منى الشافعي
 
*****

التحدي .. والأيام المضيئة !

كتبت منى الشافعي

القبس 16 نوفمبر 2012

*******

هذي الكويت... صل على النبي »

نتفق.. نختلف.. الجميل اننا ككويتيين، في اوقات الفرح والمسرات معا، في الحزن والشدائد معا، على الحلوة والمرة يد واحدة، وصوت واحد .

***

بالامس شهدت الكويت احتفالية جماهيرية، بمناسبة الذكرى الخمسين للدستور الكويتي 1962 - 2012، ولقد كانت احتفالية متفردة بجماهيرها الحاشدة، وفعالياتها الرائعة الجميلة، تليق بهذه المناسبة الغالية على قلوب الشعب الكويتي .

     شارك واستمتع في هذه الاحتفالية الصغير والكبير من الجنسين، المتحمس والمتلهف والمتعطش للفرح والوناسة، وكانت اعلام الكويت بألوانها الزاهية ترفرف بين الايادي، الطرية والخشنة، اما صور بابا صباح، عسى الله يحفظه ويخليه ذخرا وعزوة، فقد كانت في القلوب المحبة، قبل الايادي التي تلوح بها مع هتافات: عاش الأمير.. عاشت الكويت، التي كانت تنطلق من قلوب الجماهير، قبل حناجرهم، بنفس واحد، من منطقة الجزيرة الخضراء الى ابراج الكويت المضاءة بالانوار والالوان، كما القلوب والعقول المشتعلة بحب بابا صباح واسرة الصباح الكرام .

***

    رائعة كانت تلك الامسية / الليلةالمميزة، والمشاركة الوجدانية للشعب الكويتي بكل اطيافه، التي اثارتها وحركتها الاحتفالية الخمسينية للدستور الكويتي .

لقد تذكر المواطن الكويتي كم هو رائع وجميل ذلك التكاتف والتلاحم .. التشارك والتماسك.. التقارب والترابط بين ابناء الوطن الواحد، والاجمل الالتفاف حول رموزه الغالين عليه، خصوصا في السراء والضراء .

المهم، ان الشعب الكويتي اثبت لنفسه، وللآخرين، ان المواطن الكويتي لم ولن يتخلى عن اخيه الآخر، وإن اختلف معه، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، والكويتيون «جسد واحد اذا مرض عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى>>.»

     حقا كانت تجربة ثرية، اكدت مجددا وحدة اهل الديرة في ذلك اليوم التاريخي الجميل، متحدِّين بوجودهم الحاشد، واشتراكهم الفاعل، في هذه الاحتفالية، كل التوقعات، الداخلية والخارجية، ليثبتوا للعالم انهم للكويت، والكويت لهم، وستظل ارض خير ونعمة، وارض امن وامان، دولة دستورية، قانونية، مدنية، ديموقراطية، مستقرة، ذات سيادة، حاكمها وعلى رأسها اميرها المحبوب بابا صباح، الله يطول عمره ويحفظه للكويت واهلها .

      ما دام الشيء بالشيء يذكر، فقد اضاء هذا اليوم التاريخي بنهاره ومسائه وليله، على ذكريات ايام وليالي الغزو الظالم، والاحتلال الصدامي الغاشم عام 1990، فقد كنا كصامدين، نتقاسم نصف رغيف الخبز في الداخل، اما اهل الشتات، فقد كانوا يتقاسمون نصفه الآخر.. وبالتالي، فمتعة هذه الاحتفالية بألعابها النارية المبهرة التي دخلت موسوعة غينيس العالمية، وابعادها الاجتماعية ، والسياسية ونجاحها داخليا وخارجيا، لهي صورة متفردة حققها الشعب الكويتي لديرته الحبيبة.. وليعرف الجميع ان هذه هي الاخلاق الكويتية، التي كانت ولا تزال صفة سائدة واصيلة من ميزات وعادات الشعب الكويتي وجزءا مشرفا من ثقافته الوطنية.. حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه قد يدنو صوبها .

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home