برنسيس إيكاروس

Tuesday, March 05, 2013

ذكراك متوهّجة في القلوب !

كتبت منى الشافعي



    كيف سيصافحني وجه يوم الثلاثاء 5 مارس، يوم ذكرى رحيلك الخامسة يا أبا قتيبة؟ كنت تقول لنا «في حالة الحزن.. تكف الزهور عن التفتّح».. صدقت يا د. أحمد الربعي، فإن لحظة تذكرك الموجعة، نشعر بأن كل شيء في الطبيعة ساكن، وقلوب محبيك دامعة!
في كل عام تزداد وحشتك عتمة في النفوس المحبة، ويتسع فراغ وجودك، فقد تركت أخي الغالي في النفوس بصمة لا تشبه غيرها، أثراً عميقاً، فأنت الإنسان الفيلسوف الراقي الذي لا نملّ جلسته وحديثه، أنت السياسي المختلف، الأكاديمي المحبوب، المثقف المتألق، المفكر الثري بفكره، الصحافي اللامع بمقالاته ومواقفه، وأنت الاخ الصديق الذي افتقد وجوده ما بقي من العمر لحظة.. نعم، كما افتقدنا جلساتك المسكونة بالشعر، والشعراء، احاديث الادب والادباء، التي لا تنتهي، والتي لا تملّ ترديدها على مسامعنا.. وغيرها، وغيرها من عطاءاتك التي تمس اكثر من جانب في حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية.
***


يا أبا قتيبة، تفتقدك كثيراً حبيبتك الكويت الجميلة، تشتاقك كما محبيك، تحتاجك، لم تعد تقرأ عمودك بالمقلوب، مع ان اوضاع الديرة هذه الأيام، اصبحت بالمقلوب.. جميلتك الديرة تعتب عليك لأنك رحلت عنها باكراً.. ومع هذا، تعدك، ستظل جميلة رغم أنف الحاقدين.
***
أخي الغالي، إن الفقد لوعة وألم، لن أنكر فللآن مشاعر الوجع والحزن تضطرب في داخلي كلما ذكر اسم أحمد الربعي أمامي، وما زلت أتكئ على كتابك الثري الموسوم «أربعائيات»، في عزائي لفقدك.
يكفيني فخراً، ان صداقتك العزيزة، مستني في مسيرتي الإبداعية، فكيف أنساك وكنت أول من وثق بحرفي، وأعلن عنه من دون علمي. ان توجيهاتك لا تزال مندسة بين دفاتري العتيقة، تذكرني بأحلامي، وتجبرني على تحقيقها، دائما كنت تردد: «إن حياة البشر قصيرة، وحلاوتها في الاحلام.. وجمالها في تحقيقها».
عذراً..
عاجزة هي حروفي التي تعبر عن «مجموعة إنسان» مثلك يا أبا قتيبة، يرحمك الله، ويسكنك فسيح جناته.

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

0 Comments:

Post a Comment

<< Home