برنسيس إيكاروس

Friday, March 22, 2013

وقفات مع عيد الأم!



كتبت منى الشافعي

القبس 21 مارس 2013

                                                                     وقفات مع عيد الأم!

كلمة «أمي» أعذب وأرق وأعطر وألذ وأجمل مناداة في الوجود. يكفيها - الأم - أنها ترمز إلى الخصوبة واستمرار اخضرار الحياة، فلها الفضل في وجود البشرية واستمرارها.

إن عيد الأم في 21 مارس من كل عام مناسبة رائعة تمس أرق أحاسيسنا، وتدغدغ أطيب مشاعرنا، تذكرنا بأعز مخلوق على قلوبنا، وتحيي في دواخلنا شعور الوفاء والإخلاص نحو هذا المخلوق الجميل المسكون بالحب والرحمة والطيبة، والأمن والأمان. فكيف إذا كانت هذه الأم العظيمة هي ديرتنا الحبيبة، الكويت الرائعة، أمنا جميعاً؟!

بصراحة، إن لغة الكلام تتعطل حين نتحدث عن الغالية الكويت، أم الأمهات، «ماما عودة» الحنون، فهل هناك من أبجدية جديدة؟!

* * *

في عيد «ماما ديرة» يجب أن نفعّل حبنا لها، ونحيله إلى واقع ملموس في كل أعمالنا وممارساتنا اليومية، كل من موقعه، حسب إمكاناته وقدراته. وألا نكتفي بشعار «أحب الكويت»، والإمكانات كثيرة، والقدرات كبيرة والحمد لله.

فنحن ككويتيين، من أسعد خلق الله عند هذه الأم المعطاء التي احتوتنا بحبها، ودللتنا من صدرها الحنون، وتعتني بنا حتى بعد الفطام.

وحتى نرد الجميل إلى أمنا، ديرتنا الغالية، يجب علينا، أبنائها وبناتها، أن نهتم بالمصلحة العامة ونهجر المصلحة الشخصية، التي كادت تتجذر في نفوسنا الطيبة، وأن نبعد عن الغلو في كل شيء، والاقتراب من الوسطية في كل شيء. والأهم أن نمحو من قاموسنا الكويتي كلمات «طائفية، قبلية، عائلية، عنصرية، مذهبية»، وغيرها من الكلمات التي تهدم ولا تبني، تفرق ولا تجمع، تعيق ولا تنمي. وأن نبتعد عن المشاحنات السياسية التي تؤخر حراكنا التنموي. وأن نتكاتف ونتلاحم ونتآزر، كي نعزز نسيج الوحدة الوطنية وروح التعاون والمحبة بيننا، يحركنا إحساسنا بالمسؤولية وواجبنا الوطني تجاه الكويت الغالية.

وحتى نحتفل ونفرح بعيد أمنا الكويت، فإنها تريدنا أن نهتم بالتنمية الشاملة، وتفعيل المشاركة الاجتماعية، لتحريك عجلة التنمية. وألا ننسى للحظة أننا في بلد حضاري حر، ديموقراطي، تحكمه القوانين، وتسيّر جميع أموره.

فلنتمسك بها، ولنحبها، ولتهتف كل أم كويتية في عيد الأم «ما أروعك يا ماما ديرة، ولتزدادي روعة وشموخاً إن شاء الله في كل أعيادك».

وكل عام والأمهات الرائعات جميعاً بخير وصحة وسعادة!

********
منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

alshafei_m@

0 Comments:

Post a Comment

<< Home