برنسيس إيكاروس

Saturday, March 16, 2013

حلاوة فبراير تزداد في عيد الحب !


حلاوة فبراير تزداد في عيد الحب

تم النشر في 2013/02/13
كتبت منى الشافعي
**********
لفبراير عندنا نكهة غير النكهات، يصافحنا ببهجته وافراحه.. فهل هو الربيع برائحة نويرة المنعشة، والوان ورده الزاهية، وعطر ازهاره؟ هل هو الفرح الذي يملأ الديرة بإطلالة الحراك الاقتصادي المتنوع؟ هل هي اعيادنا الوطنية، عيد الجلوس /الاستقلال، الذي فطرنا سنويا على الاحتفال به، وعيد التحرير الغالي على نفوسنا؟ هل هو الفرح الكوني بعيد الحب Valentine،s Day يوم 14 فبراير، الذي شاء القدر الجميل ان يزامل اعيادنا الوطنية في هذا الشهر الربيعي المميز؟!
***
يبدو ان شهر فبراير، ملون بكل هذا التنوع وذاك الحب. ونحن كبشر نحتاج الى هذا وذاك، فما اجمل ان يسكن قلوبنا الحب، ولا احلى من التعبير عنه بكل الصور الشفافة البسيطة، فالحياة بلا حب ناقصة، ساكنة، جرداء، فاقدة لكل حراك عاطفي جميل.
مَنْ منا لا يحب الفرح ويسعى الى تحقيقه، مَنْ منا لا يبحث عن الوناسة ويستدعيها؟ وبالتالي فما اجمل من يوم عيد الحب، الذي يوقظ عواطفنا ان كانت غافية، ويشعل مشاعرنا ان كانت ساكنة. وتحريك العواطف بين الناس شيء جميل ومطلوب، ليس خطيئة ولا جريمة ولا جناية، ولكن من المؤسف والمؤلم، هناك من يحاول ان يصادر فرحنا، ويغتال سرورنا، في الوقت الذي اصبحنا فيه نتعطش الى الحب، نشتاق الفرح، نبحث عن نتف تائهة في هذا الكون عن لحظة مرح، في ظل هذا العالم الفوضوي المهووس بالنزاعات الطائفية، الصراعات الكونية، الحروب العدمية، وما يسمى بالربيع/ الخريف العربي، واساليب القهر والظلم، الغيرة والحسد، الفساد بكل اشكاله وفنونه، القلق السياسي والاقتصادي الذي يخيم بثقله على كاهل كوكبنا الصغير المسكين. نعم، فالحياة باتت صعبة معقدة، توجع القلوب الطرية، والنفوس الندية، والانكى، مللنا من تكاثر الفتاوى، وتوالد الآراء من ارحام البعض لتتصارع جميعها، حول هذا العيد الجميل - عيد الحب - كي تحرّمه، او تلغيه، او تشوه معناه النقي، حسب اهوائها وميولها، وقناعاتها، لانه ينادي بالحب!
***
دعونا نستحضر الفرح، ونتمسك بنبض الحب، ونعبر عنه بعفويتنا، ونحتفل بعيد الحب، ونتقبل كل اعياد العالم، ولينس كل واحد منا من يكون في هذا اليوم، حتى يشعر بالآخرين حوله، فهذا العيد له التفرد برومانسيته الجميلة، ورمزية هداياه البسيطة من الورد الجوري الاحمر. فما المشكلة لو قدم احدنا وردة حمراء، يعبر بها عن حبه لغيره، هل هذه الحركة الانسانية الراقية هي نهاية العالم؟!
ان هذه اللمسات اليومية البسيطة المعبرة عن الحب، لها سحرها المميز، وسرها الجميل، لا تقيّم بمال ولا جاه، ولا تقدر بثمن ولا بغيره، ذلك لمن يحس بروعتها، ويشعر بدلالتها.
***
الكويت الرائعة، تستحق ان تفرح وتستمتع بأعيادها الوطنية والاجتماعية، واعياد غيرها.. فلا تدعوا السعادة تفلت من بين ايديكم يا أهل الديرة، فديرتنا جميلة، تتسع لكل ورد العالم، ووردة جورية حمراء لكل الرائعين ذوي القلوب الطرية، المسكونة بالحب في يوم عيد الحب وكل يوم.
صدق من قال: «ماذا نفعل اذا كان ثمة أعياد كثيرة للقتل وعيد واحد للقبلة؟!».
منى الشافعي

0 Comments:

Post a Comment

<< Home