برنسيس إيكاروس

Saturday, March 16, 2013

أعيادنا الوطنية.. هلا وغلا!


أعيادنا الوطنية.. هلا وغلا!

تم النشر في 2013/02/21                   
كتبت منى الشافعي !
• أمنيات كثيرة نتمناها في أعيادنا الوطنية، أهمها زراعة الفرح في كل زوايا الوطن، لكننا نواجَه دائماً بتسونامي العيب والحرام مكشرا أمام كل جميل.
 
ها هي أعيادنا الوطنية تطل علينا بغنجها ودلالها، تصافحنا إشراقة وجهها المبتسم، وها نحن نقف أمامها، مكتوفي الأيدي، نبتسم لها باستحياء.. لماذا؟ لأننا لو عبّرنا عن فرحتنا العفوية التي فُطرنا عليها، لو أشعلنا السماء بأنوار الفرح، ولو كسونا الأرض برقصات المرح، ولو تمايلنا وضحكنا بصوت عال، ولو صفقنا وهللنا، مصرّين على أن نسمع صدى ضحكاتنا.. لوقف تسونامي العيب والحرام أمامنا، مكشراً عن أنيابه، ليهزم فرحتنا الجميلة، وليغتال سعادتنا اللذيذة.. فآه يا كويت الزمن الجميل!
***
إن الأعياد، خصوصا الوطنية، من أجمل الفرص لغسل القلوب من الأحقاد، والنفوس من الشر، وترميم جسور المحبة المتآكلة التي كانت منسية، وبالتالي نتمنى علينا جميعاً، بكل أطيافنا، يا أهل الديرة، في موسم أعيادنا الوطنية هذه، أن نعزز أواصر المحبة والمودة بيننا، التسامح والإخاء، احترام الآخر وتقبله بكل ألوانه وأشكاله، كما نتقبل ألوان الورد، وأشكال الزهور في كل ربيع. كما نتمنى علينا، أن نمرّن أنفسنا على نسيان الذات، وفتح صفحة نظيفة بيضاء، نزيدها بياضاً في كل الأعياد الوطنية المقبلة، حتى يتوحّد بياضها الناصع في عمق قلوبنا وتجاويف عقولنا.
في موسم أعيادنا الوطنية، علينا -حكومة، برلماناً، أمة- أن نستفيق، فنحن نمر بظروف غير مألوفة في الديرة وخارجها، ولتكن أعيادنا هذه، استفاقة تامة من غيبوبتنا التي امتدت فاستطالت، ولنعمل للمصلحة العامة، ونعزز كل أنواع البناء، ولنحارب الفساد، والقضاء على كل صوره المخيفة. والأهم الالتفات إلى التنمية بكل أنواعها، وهكذا نضمن مستقبلاً زاهراً بكل أعياده، باسماً لكل أيامه.
***
كنا نتمنى بمناسبة الأعياد الوطنية الغالية على نفوسنا أن يبادر المسؤولون بوضع حجر الأساس لبناء أكثر من مستشفى بمواصفات عالمية في أكثر من منطقة، وأن يلغى قانون منع الاختلاط في الجامعات، وبالتالي يعاد تخطيط جامعة الشدادية، وأن ننتهي من مشكلة إسقاط فوائد القروض، بوضع الحلول العادلة، ويعلن عن أسماء شركات الأغذية التي أغرقت الديرة لأكثر من عقد بهذا الكم من المواد الغذائية الفاسدة، بعد محاكمة علنية عادلة، ومن ثم تطبيق العقاب عليها بصورة سريعة عاجلة.. كم نتمنى!
كنا نتمنى، أن يهتم المسؤولون بوضع حجر الأساس لأكثر من مسرح ومبنى ثقافي في أكثر من منطقة، وان ينتبه المسؤول عن التعليم ويبادر بوضع أسس تغيير وتطوير وتحديث المناهج التعليمية، والاعتماد على عناصر التكنولوجيا المتطورة في المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية.
كم كنا نتمنى ان يفاجئنا أحد المسؤولين عن الإسكان بوضع حجر الأساس لبناء ثلاث مدن جديدة، أما الأمنية الأزلية، التي يتمناها كل سكان الديرة، فهي حل لمشكلة المرور التي أتعبتنا، نريد الإعلان عن خطة مدروسة ناجحة -ما تخرش المية- يعلن عنها في العيد الوطني.
ولتكن كل أيامنا جميعاً أعياداً، حتى يعود للكويت الجميلة أمنها وأمانها، ريادتها وتألقها إن شاء الله.. وكل عام والجميع بألف خير ومليون فرح.


منى الشافعي

0 Comments:

Post a Comment

<< Home