برنسيس إيكاروس

Friday, August 02, 2013

شارك لاختيار الأفضل



كتبت منى الشافعي

شارك لاختيار الأفضل

*****

المشاركة الانتخابية الحقيقية ان يحسن المواطن الاختيار، ويتجنب الوقوع في جحر لُدغ منه أكثر من مرة.. فبحسن الاختيار نرفع مستوى المجلس.

____________________________________________________________

إن المشاركة في العملية الانتخابية ممارسة وطنية، وحق من حقوق المواطن، الذي كفله له الدستور الكويتي، وبالتالي بالضرورة ستأتي المشاركة بتشكيلة جيدة ذات أفكار تنموية، ورؤية واعية متفتحة لواقعنا الحالي.. فلنشارك جميعاً لاختيار مَنْ يمثلنا تحت قبة عبدالله السالم تمثيلاً صحيحاً.

* * *

بعد أن انتشرت خيام الديموقراطية في ديرتنا الجميلة، لتزيدها جمالاً وهيبة في ليالي شهر رمضان المبارك، ولتضفي عليها بهجة الديموقراطية الكويتية، تلك الظاهرة الصحية التي نتمناها أن تدوم علينا - إن شاء الله - نتساءل: كيف يتصرف الناخب - من الجنسين - ليختار مَنْ يمثله في البرلمان الجديد المقبل؟

الاختيار ليس عملية معقدة، أو تجربة جديدة تمر على الناخب، ففي فترة السنوات الأخيرة، مارس المواطن الكويتي العملية الانتخابية لأكثر من أربع مرات.. وبالتالي أصبح من السهولة عليه اختيار نائبه بشكل جيد ومدروس. لا يحتاج إلا أن يبحث عن نزاهة المرشح واستقامته، وأن يشعر في الوقت نفسه من خلال محاضرات وندوات ولقاءات ومقابلات وطروحات هذا المرشح، انه يحترمه ويقدر وجوده، يفكر فيه كإنسان، له احتياجاته وتطلعاته، وهمومه ومشاكله، أكثر مما يفكر فيه كناخب يحتاج إلى صوته فقط، لحظة الاقتراع، ومن ثم ينساه، مبتعداً عن طروحاته في برنامجه الانتخابي الذي كان !


والتجارب الكثيرة السابقة لعمليات الانتخابات الفائتة لهي خير برهان على مثل هذا المرشح، ومَنْ على شاكلته، وهنا أيضاً على الناخب أن يكون لمّاحاً، مؤهلاً لاختيار نائبه ممن يتحلون بصفات تبتعد عن التفكير في النفوذ السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، غير متناسين - ولا لحظة - ان المؤمن لا يلدغ من جحر أربع أو خمس مرات متتالية، كما لدغ من قبل لدغات انتخابية موجعة.. والأهم أن يتجاوز الناخب بفطنة كويتية المرشحين أصحاب الخطابات الفارغة الرنانة، والطروحات التي هي مجرد خداع وخيال لن يتحقق أبداً، بل هو استغلال للبسطاء من المواطنين .

* * *

للحقيقة نقول: إن المواطن الكويتي الذي مارس الديموقراطية على مدى عقود - ليست قليلة - إنسان واعٍ وصاحب مبادئ وقيم ثابتة جميلة، ونظرة دقيقة فاحصة لكل الأمور المتسارعة، والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدور داخل الديرة وخارجها، ومتأمل جيد للمنظومة العالمية، وكل ما يدور حول محورها من متغيرات متسارعة.. وبالتالي، نحن على يقين بأن الموطن الكويتي سيختار نائبه عن قناعة ومسؤولية وإدراك، بعيداً عن الطائفية والقبلية والعائلية والمذهبية، وغيرها من منغّصات الحياة !

القبس 14 يوليو 2013

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

0 Comments:

Post a Comment

<< Home