برنسيس إيكاروس

Friday, August 02, 2013

إقناع الرأي العام





كتبت منى الشافعي

إقناع الرأي العام

*****

 *يجب أن يقرب المرشح وجهة نظره للناخبين، بوعود معقولة وواقعية، ويقدّم حجج إقناع تجيب بشفافية عن كل أسئلتهم.

يدور التنافس الشريف بين المرشحين - من الجنسين - بطرح برامجهم الانتخابية من خلال ندواتهم ومحاضراتهم في مقارهم، أو من خلال البرامج التلفزيونية ذات العلاقة.

*********

وهنا يقفز السؤال: كيف تتصرف أيها المرشح لتهيئة الرأي العام لتقبل رسائل برنامجك الانتخابي، الذي -بالضرورة- يشتمل على تحسين أوضاع الحياة العامة المختلفة والملحة. كما يتضمن أغراضك السياسية حين تتسلم موقعك الحساس، الفاعل والمؤثر في التشريع واتخاذ القرارات تحت قبة عبدالله السالم، وكيف ستتحمّل هذه المسؤولية الضخمة في ظل أوضاع هذه المرحلة الضبابية في الداخل والخارج؟!

***

يقال إن الإيمان بالشيء هو سيد الموقف في مثل هذه الحالة الحيوية الحساسة، وبالتالي هناك وسيلتان لدفع الناخب - من الجنسين - للإيمان ببرنامجك الانتخابي، الأولى باستخدام قوة النفوذ الاجتماعي، او السيطرة، او استخدام المال والنفوذ الاقتصادي كمعيار لجذب البسطاء وأصحاب النفوس الضعيفة نحوك، بالكويتي الفصيح، يعني شراء الأصوات! وطبعا هذه ظاهرة لا أخلاقية ومرفوضة دينياً واجتماعياً، ويجرمها القانون، كما تعتبر وسيلة خائبة تعيسة، في ظل عصر الحرية والديموقراطية اللتين نتشدق بهما دائما.


أما الوسيلة الثانية المشروعة، الحضارية والمهذبة، فيقال إنها تعتمد على ما يسمى بمنطق الإقناع والتأثير في الناخب من خلال وسائل اتصال مقبولة علنية وواضحة، مثل إلقاء المحاضرات، وإقامة الندوات المفتوحة للجميع، وفتح باب المناقشة، وطرح الأسئلة على المرشح، والمقابلات التلفزيونية والصحفية، وزيارة الدواوين، وغيرها - هكذا سيقدم المرشح نفسه وبرنامجه للناخبين، غير متناسين أن مبدأ الإقناع والتأثير بحد ذاته، يعتبر جزءا لا يتجزأ من نظام الحياة الديموقراطية، بل هو أولى خطواتها السلمية الصحيحة.

إذا حقّق المرشّح هذه المعادلات البسيطة، ضمن مقعداً نيابياً تحت قبة عبدالله السالم، نتمنى التوفيق والنجاح لكل من يحمل الكويت في قلبه .!


منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

alshefei_m@

القبس  17 يوليو 2013

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home