برنسيس إيكاروس

Friday, August 02, 2013

تحية لحملة " الأخضر .. أكبر"



القبس 26 يوليو 2013

كتبت منى الشافعي

تحية لحملة  " الأخضر .. أكبر"

كم نحن بحاجة الى حملة «هيئة الزراعة» (الاخضر اكبر) في مناخ حرارته تتجاوز الخمسين ووسط هواء مشبع بالتلوث.. نشد على أياديكم.

*******

كثيرا ما تستفزنا السلبيات في الديرة، فنشير اليها طلبا للإصلاح، ولكن هناك ايضا ايجابيات تستدعي التوقف للتعرف عليها والاشادة بها.

وبالتالي فتحت شعار «الاخضر اكبر»».. بدأت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بإطلاق حملتها التوعوية للمحافظة على الحدائق والمنتزهات والمرافق العامة في الديرة، مناشدة المواطنين والمقيمين المحافظة والحرص على هذه المرافق الحيوية، موضحة ان الوصول الى بيئة نظيفة وصحية يمر عبر بوابة التخضير.. فتحية للهيئة ولأنشطتها المثمرة، وللقائمين على هذه الحملة التوعوية.

***

تعتبر الكويت من الدول التي تحتاج الى اللون الاخضر مجسدا بأشجار عالية، وشجيرات جميلة، والكثير من المسطحات الزراعية، لانها من البلدان التي تشكو من ارتفاع درجات الحرارة وكثرة عواصف الغبار خاصة في فصل الصيف الذي يطول ويطول.

ها هي الهيئة، تفاجئنا مشكورة يوما بعد آخر باهتمامها بتشجير وتخضير وتجميل ارض الديرة باشجار النخيل الباسقة، وبغيرها من انواع الاشجار والشجيرات الوارفة، والوان الزهور المشرقة، التي تتحمل جو الكويت، وطقسها المتقلب، والاجمل زيادة المسطحات الخضراء، الممتدة في الشوارع والطرقات، وذلك لتوفير بيئة صحية ممتعة لكل من يرتاد الحدائق العامة وغيرها من المرافق الترفيهية المزدانة بالاخضرار.

من الامور الاخرى التي تزيد سعادتنا كمواطنين ومقيمين، عدا الغطاء النباتي الاخضر الذي ترتديه الديرة، فيزيدها جمالا وتألقا وبهجة ولفتا للانظار، حين نتذكر ان الاشجار التي تزين الديرة ليست للتجميل فقط، وانما لفائدتها الكبيرة في التخفيف من التلوث البيئي، ولتقينا من حدة وهج شمس فصل الصيف، فتلطف الجو وترطبه، وتبعت نسمة عذبة وبظلال على المكان كالأم الحنون، وتحمينا من الرياح والامطار في فصل الشتاء، والاهم انها تمتص غاز ثاني اوكسيد الكربون، لتهبنا الاوكسجين الذي هو شريان حياتنا.. فكيف لا نحافظ على هذا الاخضرار؟! غير متناسين ايضا ان التشجير والتخضير يعتبران الرئة التي تتنفس منها الديرة، وقد تنخفض درجة الحرارة بمقدار 3.5 درجات مئوية وبالتالي فان المحافظة على هذا الاخضرار دليل وعي حضاري، وهو مطلب وطني!

***

دورنا كمواطنين ومقيمين تشجيع الهيئة وشكرها على اهتمامها وتطويرها مشروعات التخضير، وذلك بالمحافظة على الممتلكات العامة والمال العام، والحد من ظاهرة التعديات والتدمير واتلاف الزراعات في كل المرافق العامة كالحدائق والمزارع وحديقة الحيوان والشواطئ البحرية، حتى نستمتع بالخدمات المجانية المقدمة من الدولة التي توفر لنا سبل الراحة والرفاهية.. نتمنى!

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com
alshafei_m@

0 Comments:

Post a Comment

<< Home