برنسيس إيكاروس

Saturday, January 04, 2014

تحية إلى الكاتب حسين شبكشي






كتبت منى الشافعي
 

القبس 28 نوفمبر 2013

تحية إلى الكاتب حسين شبكشي

***************

الكويت رغم كل شيء ستعود مرة أخرى عروس الخليج، والمواطن متفائل بحركات الإصلاح والتغيير المقبلة، والتعامل بشفافية

************************************

الكاتب الأخ حسين شبكشي، كتب في جريدة الشرق الأوسط السعودية، مقالاً يقطر محبة للكويت وأهلها، كما جاء معبّأ بالحزن والحسرة على كويت اليوم، تحت عنوان «الكويت التي أحب والتي أخاف عليها».. يقول شبكشي: «أتابع بحزن وقلق الأخبار المتكررة الصادرة من الكويت عن السجال القديم / الجديد بين مجلس الأمة والحكومة فيها، وأسترجع شريطاً طويلاً من الذكريات عن بلد مهم في العالم العربي"

***

استرجع الاستاذ شبكشي صورة الكويت الاستثنائية التي تكونت عنده منذ الصغر، فذكر انها كانت منبر الفن الخليجي الأول بامتياز، وان مجلة العربي خرجت من الكويت، كما أفرزت الكويت في الغناء نجوماً، وفي السياسة والفكر رجالاً، وللكويت الفضل في نشر مفهوم البرلمان الحر، والشعبي في فكرة الديوانية. كما ذكر المرأة الكويتية التي وصلت الى الوزارة وإلى مجلس الأمة، وغير ذلك من المناصب والنجاحات. ولم يغفل تقدم الكويت في الأعمال الحرة والاقتصاد والاستثمار

* * *
يقول في مقاله: «الكويتيون اختزلوا علاقتهم ببلادهم بتدليلهم لها بكلمة واحدة فيها المعنى كله، وذلك بكلمة «الديرة»، وهي كلمة جامعة وشاملة، فالكويتي يتغنى بعشق بلاده، ويرفرف علمها من قلبه"

* * *
أعجبتني كثيراً هذه المقالة، وبقدر ما أعجبتني أوجعتني، أما كلمة «الديرة» فاستوقفتني طويلاً. صدقت استاذ حسين، فالكويت اليوم تعيش حالة أزمات من كل زواياها، وجوّاً رمادياً يخيّم على الديرة، لم تنقشع ضبابيته منذ فترة طويلة، أتعبتنا، خاصة مع تلك الأجواء العاصفة في أروقة مجلس الأمة، وتحت قبة عبدالله السالم، بالاستجوابات المتكررة، الممتدة التي أصبحت شعار المجلس بامتياز، بلا نكهة ولا رائحة طيبة

أما الفساد الذي أخذ يعشش في كل مكان، فها هو يستشري في جسد الديرة الطري، فيرهقه ويقضي على نضارته وتألقه. أما أزماتنا الاقتصادية فحدِّث ولا حرج، فهي شائكة ومعقدة، طالت الأخضر واليابس، والأهم حين تبحث عن المسؤولية تجدها

مفقودة، وبالتالي أصبحت الديرة، تعاني شللا تاماً في الحراك الاقتصادي، وعليه توقفت عجلة التنمية حتى صدأت. أما التعليم فيشكو مناهجه التي انتهت صلاحيتها منذ قرن

الرعاية الصحية تركض /تجري الى الخلف، تتبعها المشكلة الاسكانية. التركيبة السكانية أصابها خلل معقد، والانفلات الأمني ازدادت حدته في السنوات الأخيرة، هناك كثير من الجِراح التي لم تندمل بعد، حتى الحرية الشخصية أصبحت بضوابط، تسيرها الفتاوى والوصاية من البعض باسم الدين، ناهيك عن احترام الرأي والرأي الآخر، الذي ضاع بين الناس. والهموم كثيرة، والمعاناة متعددة الأوجه والزوايا

تحية مضاعفة لعبارتك الأخيرة، التي انهيت بها مقالتك النجمة: «اللهم احفظ الكويت وأهلها من الفتن"

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

 @alshafei_m

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home