برنسيس إيكاروس

Friday, May 23, 2014

تحية إلى الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني




كتبت منى الشافعي

تحية إلى الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني

الكويت ستظل نبعاً للعطاء للجميع وبتجرد، وهذا ما يميزها

*************************************

«مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله»

لفتة جميلة وهدية تقطر محبة للكويت وأهلها، معبأة بالشكر والامتنان، من الأخت الكاتبة الاماراتية الرائعة، أسماء الزرعوني، التي سكبت محبتها على بياض ورق جريدة الرؤية الإماراتية، عبر مقالة تحمل عنوان «نحبك يا كويت» في 2 مارس 2014

***

تقول الزرعوني «الكويت حاضرة.. هنا في الإمارات.. في قلوبنا وفي أحيائنا وشوارعنا.. رسم اسم الكويت ومعالم الكويت في أجمل الميادين التي تتوسط قلب مدينة الشارقة»

وتضيف: «هي حكايتنا مع الكويت، ومع هذا الحب الذي يسكن قلوبنا وصلة الدم التي تربطنا، فليس بغريب إن احتفل أبناء زايد مع أهلهم باليوم الوطني لدولة الكويت.. احتفلنا وكأننا نحتفل بالإمارات».

وفي موقع آخر تقول: «شعور الفرح أحيانا أكبر من الكلمات.. ويصعب على المرء أن يصف حبه، وهكذا شعوري وأنا أحاول أن أعبر عن حبي للكويت من خلال كلماتي».

لقد هزتني، واستوقفتني طويلاً عبارتها الأجمل، التي رسمت ابتسامة الفخر والاعتزاز لديرتي الكويت، حيث تقول: «كانت الكويت عوناً لكل دول الخليج، فكان الوفاء أكبر برد هذا الجميل».

***

وهناك سلسلة جميلة، شفافة من المشاعر الطيبة، والأحاسيس الرقيقة من مفردات المحبة الصادقة، وجمل المودة والاخاء التي تزين مقالة الزرعوني، التي استفزتني للكتابة، حيث احسست بروعتها الانسانية، وشعرت بقيمتها الاخوية التي لا تقدر بثمن ولا بكلماتي البسيطة من الشكر والعرفان ولا بغيرها.. حتى أننا - ككويتيين - نخجل ان نقول شكراً أسماء الزرعوني، لأن الشكر قليل.

لم تكن مجرد مقالة، إنها رسالة حب ووفاء وعرفان، وتعزيز وتأصيل، وتعميق لأواصر التقارب والتعاون لدول الخليج، عبَر تلك المفردات التي أشعرتني أنها تنبع من قلب إماراتي محب وصادق.. بل من كل شعب الإمارات الغالي علينا.. تلك الكلمات أسعدتنا وأفرحتنا وملأتنا فخرا واعتزازا بخليجنا، فخليجنا واحد، ومصيرنا واحد.

***

نعم يا أخت أسماء، كانت الكويت ولاتزال ولن تتوقف نبعا للعطاء والمساعدة، تمد يدها برغبة أخوية - إنسانية صادقة، ووفاء عميق، لكل من يحتاج الى مساعدة، بدءا بدول الخليج، وانتهاء بشعوب العالم الأخرى، مرورا بالدول العربية، متجردة من أنانية الذات.. إنه وجه الكويت المشرق الذي سيظّل يميزها، لنعتز ونفخر به كشعب كويتي عربي إنساني.

***

ان ننس يا أختي أسماء، فلن ننسى تلك الفترة الصعبة، التي عاشها أهل الإمارات معنا خلال محنتنا القاسية مع الغزو العراقي عام 1990.. فقد احتوتنا الإمارات بكل أوجاعنا وآلامنا، ففتح لنا أهلها القلوب ملجأً ومأمناً، قبل ان يشرعوا أبواب بيوتهم مسكنا لنا.. فهل ننسى مواقفهم النبيلة؟!

تحية من الكويت وأهلها الى الكاتبة الزرعوني وتحية مضاعفة الى الإمارات الغالية، ولن ننسى هنا ان نحيي قلم الرصاص، الذي ساعد أسماء على تأكيد محبتها للكويت وأهلها.. حيث تقول أسماء معتزة بقلمها الرصاص: «.. فلله الحمد لا يبحر قلمي إلاّ لمصلحة مجتمعي ووطني، وهذا قليل تجاه وطني».

القبس 23 مارس 2014

 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home