برنسيس إيكاروس

Friday, May 23, 2014

فبراير مجموعة أعراس.. وعيد الحب يزيّنها




كتبت منى الشافعي

فبراير مجموعة أعراس.. وعيد الحب يزيّنها

********

من حق ديرتنا الجميلة علينا أن نحتفل بأعيادها، ونزيدها عيداً

                                         *******

نحن شعب يحب الفرح، ويعشق المرح، فطرنا على الوناسة. وها نحن اليوم نعيش أجواء شهر فبراير الاحتفالية، وأعراسه الملوّنة بكل أشكال الفرح المعجونة بأحاسيس الحب ومشاعره الرقيقة. والأجمل نعيش حلاوة معاني هذه المناسبات والأعراس، وجمال رموزها.

فمن «هلا فبراير» واحتفالاته المتنوعة الناجحة، وحراكه الاقتصادي والاجتماعي الذي يسعدنا، إلى عيديّ الاستقلال/ الجلوس، الذي فُطرنا على الاحتفال به سنوياً، وعيد التحرير الغالي على نفوسنا، ولن نغفل هنا إطلالة الربيع بأزهار نويره الملونة التي تجدد الحياة من حولها.. وصولاً إلى عيد الحب برومانسيته العذبة، وورده الأحمر الأنيق

***

عيد الحب، الذي يرفضه البعض منا، لكونه عيداً كونياً، وليس من أعيادنا. لا أدري، ما المشكلة، لو شاركنا العالم الإنساني أفراحه المبهجة، واحتفلنا معه، لنضيف لأعراس فبراير فرحة أخرى؟

يا جماعة، كبشر من لحم ودم، مَنْ منّا يرفض الفرح، ولا تهزه وردة جورية حمراء، في الوقت الذي بتنا نتعطش إلى لحظة حب دافئة، ونظرة فرح مبتسمة، كي توقظ مشاعرنا الغافية، وتحرك أحاسيسنا الهاربة في ظل هذا العالم المهووس بالنزاعات والصراعات، والحروب العدمية، الملوث بكل أنواع القهر والظلم، الغيرة والحسد، الجوع والفقر، والفساد بأنواعه اللئيمة، وغيرها من منغصات الحياة.

الله يخليكم - المنغلقين - ابتعدوا عن شهر فبراير الرائع، وأعياده البديعة. دعونا نعبّر بعفوية وتلقائية عن كل حالات الفرح التي تسكن أرواحنا الطازجة، اتركونا نستمتع بكل مظاهره الأنيقة، نرقص، نغني، نصفق، نتمايل، نتأمل، نحلم، نبيع الورد الأحمر، نشتريه، نهديه للأحباب، ننثره في فضاءات المحبة، على كيفنا.

من حق ديرتنا الجميلة علينا أن نحتفل بأعيادها ونزيدها عيداً - عيد الحب - ليزيدها بهجة وسعادة.. فالكويت يا جماعة كريمة، ونحن نستاهل الفرح، حتى لا ينطفئ في عيوننا الطرية/ الندية.. وردة جورية حمراء لتلك العيون الرومانسية.

منى الشافعي
جريدة القبس 15 فبراير 2014

0 Comments:

Post a Comment

<< Home