برنسيس إيكاروس

Friday, May 23, 2014

ذكراك لا تعرف الانتهاء يا أبا قتيبة




 

    كتبت منى الشافعي  

ذكراك لا تعرف الانتهاء يا أبا قتيبة
  *******

عزاؤنا يا د. احمد انك باق في كل ما حققته من انجازات في مسيرتك الانسانية

كان يوم فقدك من أصعب الأيام إيلاماً على نفسي.. فقد رحلت باكراً يا د. أحمد الربعي، تركت الوجع في قلوب محبيك، دمعة في عيون الكويت الجميلة

أعرف جيدا أنك تحبنا، وتعشق جميلتك الكويت، ولم تفارقنا طوعا.. لكن، إنا لله وإنا إليه راجعون.. يعزّ عليَّ فراقك يا أبا قتيبة، خاصة حين أفتح جريدة القبس صباح الاربعاء، ولا تصافحني «أربعائيات».

اليوم الاربعاء 5 مارس، يوم ذكرى فقدك السادسة، حين فتحت جريدة القبس كعادتي الصباحية، تمنيت أن تصافحني أربعائياتك الوجدانية، ولكن صافحتني مقالتي - مرثيتي.. إنها المفارقة الموجعة.

***

لم أكن أعرف لغة الرثاء حتى بكيتك. عزاؤنا يا د. أحمد أنك باقٍ في كل ما حققته من إنجازات في مسيرتك الإنسانية. فأنت حي في قلوب أهلك ومحبيك. ها هو كتاب «أربعائيات» يستريح بثقة على مكتبي، وكلما طافت ذكراك العطرة بخاطري، تجدني أقلب صفحاته، أقرأك، لعل القراءة ترد دمعة القدر. وهذا ما جذبني اليوم لأقرأه من كتاب الأربعائيات.

«الناس تجمعهم الضحكة والدمعة، كل الأمم تضحك وتفرح عندما تجد فرصة لذلك، وكل الأمم تحزن وتبكي عندما تلتقي المأساة!!.. الدمع والضحك مؤشران كبيران على وحدة الجنس البشري، مثلما الموت والولادة شاهدان كبيران على وحدة الإنسان، ومثلما الرحلة القصيرة بين صرخة الولادة وشهقة الموت تستحق منا عناء المحبة ووحدة الإنسان!».

***

أما عمودك اليومي «بالمقلوب» الذي يعزز فكرك الثري، ويشي بحسك الوطني، ويعمق رؤاك البعيدة التي كررتها، وكررتها، ها نحن اليوم نعيش أوجاعها التي تراكمت على الديرة ثقيلة، ضبابية، مزعجة، حقاً نحتاج وجودك يا أبا قتيبة هذه الأيام، نحتاج تفاؤلك حين كنت تردد دائماً في كل المناسبات، «الكويت جميلة.. تفاؤلوا»، انها تعويذتك التي حملناها في قلوبنا، فحبيبتنا الكويت تستاهل ان تظل/ تبقى جميلة.

يا د. أحمد الربعي، أنت الاخ الصديق الذي لا يكرره القدر إلا نادراً، ولن تغيب ذكراه عن الديرة أبداً، يرحمك الله بواسع رحمته، ويغمد روحك جنات النعيم.

 منى الشافعي

القبس 5 مارس 2014

m-alshafei@hotmail.com



0 Comments:

Post a Comment

<< Home