برنسيس إيكاروس

Saturday, October 11, 2014

الإشاعة سلاح الفاشلين !




الإشاعة سلاح الفاشلين !

******

من أخطر آثارها تضليل الرأي العام، وإثارة الفتن بين فئات المجتمع

*********************************************************************

يستغل أصحاب النفوس المريضة والوطنية المزيفة، والعقول المغسولة، والضمائر الميتة، الظروف الحرجة والحالة السياسية المتأزمة التي يمرّ بها العالم، والمشوبة بشيء من الغموض، فيختار التوقيت المناسب حسب اجندتهم لنشر وترويج اشاعات كاذبة تصب في مصلحة مصدرها الاساسي لغاية اطلقت من اجلها.

وهكذا كثرت وازدادت وتنوعت الاشاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية وغيرها، في هذه الايام الضبابية التي يمر بها العالم، والتي نحن جزء منها وفي دائرتها، ولقد ساعدت على سرعة انتشارها ورواجها وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة وتقنياتها الحديثة التي تزداد تطوراً وتنوعاً لحظة بعد أخرى.

***

أما الاشاعة، فتعتبر وباءً نفسياً له خطورة على المجتمعات الآمنة المستقرة، كمجتمعنا الصغير، ومن اخطر آثارها تضليل الرأي العام، وإثارة الفتن بين فئات المجتمع المختلفة، والتفرقة بين المواطنين وزعزعة ثقتهم بأنفسهم وفي الآخرين، واشعال جذوة الخوف والقلق والتوتر في النفوس، حيث تجد الاشاعة في تلك الظروف الحساسة وتسارع الاحداث الداخلية والخارجية المختلفة، مكاناً خصباً في عقول الناس ونفوسهم، وهذا امر طبيعي، في مثل هذه الظروف الغامضة.

***

وبالتالي.. نتمنى علينا جميعاً - مواطنين ومقيمين - التصدي لمثل هذه الاشاعات البشعة، وضبط النفوس، وعدم تصديق كل ما يشاع، والامتناع عن نقلها وترويجها، وحصرها في اضيق الحدود، كي لا تزداد اشتعالاً في المجتمع، وحتى نحافظ على صفوفنا الوطنية متراصة متينة عالية، غير متناسين ان تماسك الجبهة الداخلية والتفكير بمصلحة الوطن هما السد المنيع الاول لبقاء الأمن والأمان والاستقرار لديرتنا الجميلة ولوطننا الغالي.

والأهم ان نتذكر دائماً ان الاشاعة البشعة، الكاذبة، سلاح الضعفاء والجبناء والفاشلين الذين يختبئون خلف دخانها، يارب احفظ الديرة وأهلها من كل مكروه قد يدنو صوبها.

منى الشافعي


@alshafei_ m

جريدة القبس 11 أكتوبر 2015

0 Comments:

Post a Comment

<< Home