برنسيس إيكاروس

Monday, October 20, 2014

المشكلة .. وين الوردة ؟!



كتبت منى الشافعي

المشكلة .. وين الوردة ؟!
***

·                                                                                                       *هل سيفعّل القانون البيئي الجديد.. وما الآلية ؟

·                                                                                                       *************************************  

صافحتنا الصحف المحلية الصادرة الاسبوع الماضي بخبر عن قانون عقوبات البيئة الجديد.. والعقوبة التي دفعتني للكتابة تقول: " 250 دينارا لمن يقطف الورد أو يقتلع شجرة "

***
إن التوسع العمراني في المناطق السكنية في الديرة، والإكثار من الكتل الاسمنتية الأفقية والعمودية، أصبح يحتاج إلى متنفس من المساحات الخضراء، كونها ستكون بيئة صحية

 - بين البيوت - لزيادة الاكسجين في الجو وتنقية الهواء، والأهم حماية البيئة من التلوث. وستساعد على تقليل الضوضاء وتعديل الحرارة، وهذا ما نحتاجه خاصة في صيفنا الطويل القائظ .
كما ستضفي هذه المساحات الخضراء - الحدائق - جمالا على المناطق .
وبالتالي، تعتبر الحدائق والمتنزهات والمرافق العامة الاخرى من أساسيات تخطيط المدن الحديثة. لما لها من أهمية في حياة الشعوب، فهي الواجهة الحضارية للمدن التي تلفت الانظار إليها، بأشجارها الباسقة الممتدة الظليلة، وشجيراتها المتنوعة الاشكال والأحجام، ونوافيرها الجميلة. وما توفره من الألعاب المسلية للأطفال، التي تضفي البهجة والمرح والمتعة عليهم. ولن ننسى تلك الزهور والورود ذات الألوان والرائحة العطرة التي تجذب المرتادين وتغريهم بالتنزه والترويح والترفيه عن أنفسهم طوال النهار. لذا نتمنى على المرتادين، عدم العبث بعناصر هذه الحدائق، ومعالمها الجميلة فما وجدت إلا لاستثمارها لمتعتهم وراحتهم والترفيه عنهم.
***
السؤال هنا.. هل سيفعّل هذا القانون البيئي الجديد؟ وما الآلية؟ وهل هناك من سيتابع اليد التي ستقطف وردة، او الشبل الذي سيقتلع شجرة، خاصة في الحدائق العامة المتاحة لارتياد جميع فئات المجتمع؟!

طبعا، هذا القانون سيطبق على المرافق العامة للدولة، واهمها الحدائق العامة المنتشرة في المناطق السكنية، وللامانة نقول ان عددا ليس بقليل من هذه الحدائق يعاني الاهمال ويفتقر الى التطوير، ويشكو من قلة المياه ويحتاج الى عناية ورعاية خاصة، ومتابعة منتظمة من الجهات المسؤولة.

اما الورود التي دفعني قانونها للكتابة، فهي ان وجدت في الحدائق العامة، اما ذابلة بلا رائحة، واما جافة وقد تساقطت اوراقها من قلة المياه والعناية والاهمال، وبالتالي نقول: «المشكلة مو بالغرامة.. المشكلة وين الوردة؟!».

منى الشافعي

m_alshafei@hotmail.com

@alshafei_m

جريدة القبس 20 أكتوبر 2014

0 Comments:

Post a Comment

<< Home