برنسيس إيكاروس

Thursday, November 13, 2014

أعيدوا أبناءنا



أعيدوا أبناءنا

****

يجب أن نبدأ بالشباب قبل أن يُغرر بهم كما هو حاصل

***********
تفاجئنا الصحف يوماً بعد آخر بوجود عدد من المواطنين، ينضمون إلى جماعات إرهابية بحجة الجهاد. الأدهى والأمرّ، هناك عدد من السيدات بينهم.. أي جهاد هذا

هذه بعض المانشيتات الصحافية، التي أزعجتنا وأفزعتنا حد الوجع والذهول: (كويتيات انتحاريات.. يقاتلن مع «داعش»).. (200 كويتي في صفوف «داعش»).. (أولياء أمور: أعيدوا أبناءنا).. (غُرّر بهم من خلال مواقع الكترونية)

***

من هذه اللحظة يجب أن يكون شعارنا كمواطنين «الكويت أولاً». نعلقه تميمة في قلوبنا، المحبة للديرة وأهلها ولنتمسك بالوطنية، بالكويت، بالديرة، بالأرض، وليس بأراضي الآخرين .كما يجب أن نعيد ترتيب حساباتنا، ونبدأ بالشبيبة - رجال كويت المستقبل- قبل أن يغرّر بهم كما هو حاصل، لا نريد أن نفقدهم أو نضيّع مستقبلهم ونتركهم للموت في صفوف الإرهاب . 
                                                  ***
يجب علينا، كل في موقعه، التحرك السريع لاحتواء هؤلاء الشباب المغرر بهم، والحفاظ عليهم، والبدء بإعادة تربيتهم وتأهيلهم بتربية وسطية، واجتماعية صالحة بعيدة عن التطرف، ليعودوا إلى المجتمع أنقياء صالحين، مسلمين بكل معنى كلمة الإسلام الصحيح - الحقيقي- دين الحب، والتسامح والاخاء وقبول الآخر المختلف.

اذن لنقم جميعنا بأدوارنا المطلوبة بالكامل نحوهم، وتنويرهم نحو الصواب، والاهم تنمية شعورهم بحب الارض والانتماء اليها وليس لغيرها، وتوعيتهم لتحمّل مسؤولياتهم الوطنية المطلوبة منهم، تجاه الديرة، وطنهم الحر الذي يستحق جهودهم وتعبهم وتمسكهم به .
* * *
نحن نعلم جيداً أن اياماً وشهوراً لا تكفي لحمل هذه الفئة الضالة من الشباب على تغيير وتبديل طريقة تفكيرهم ومفاهيمهم والتخلص من افكارهم «الخطأ»، واعمالهم اللا مسؤولة، التي تجذرت في عقولهم وأدمغتهم، وانعكست على تصرفاتهم الخطرة وممارساتهم الضارة لانفسهم وللآخرين، لكنها على الاقل بداية الطريق للانعطاف الى المسار الصحيح - السليم والآمن، وهذا ليس بالامر السهل، انما يراد له جهد كبير وعمل مستمر، وتعاون من كل الاطراف، وصبر كبير وكثير من الحذر، ومراقبة مستمرة لفلذات اكبادنا، خصوصا المراهقين، لانهم لقمة سائغة بيد الكبار، والجماعات اصحاب الافكار والنظريات المتطرفة

ربي، احفظ شبابنا والديرة واهلها من كل مكروه قد يدنو صوبها .

منى الشافعي
 تم النشر في  9 نوفمبر 2014

0 Comments:

Post a Comment

<< Home