برنسيس إيكاروس

Sunday, November 23, 2014

القلق.. كلاكيت للمرة الثانية



القلق.. كلاكيت للمرة الثانية

******

كتبت منى الشافعي

 الى متى هذا القلق؟ ومتى سنتغلب عليه؟ الجواب هنا ........

*****************

ساعد الايقاع السريع لحركة الحياة اليومية هذه الايام، على ان يصبح القلق احدى اكبر آفات هذا العصر ومشاكله، بل انه سمة من سماته، فإن الشعور بالقلق وعدم الاستقرار وغياب الراحة النفسية، تعتبر من ألصق المشاعر الانسانية بالبشر، لذلك اصبح انسان هذا العصر يعيش صراعات نفسية مختلفة، تربكه، توتر اعصابه، وتؤرق لياليه، في ظل كل ما يدور حوله من منغصات حياتية، وضغوطات ازدادت ثقلا على كاهله، قريبة/ بعيدة، داخلية/ خارجية، لانه ليس بمعزل عنها، وقدره ان يتفاعل معها بشكل يومي خاصة في الفترة الاخيرة.

في الديرة.. يعيش المواطن في حالة من الخوف، والشعور بالقلق من كل شيء يثار حوله، فالاشاعات كثرت واستطالت، احاديث الدواوين تشعبت وتنوعت، التويترات والواتس اب دخلت البيوت من دون استئذان، ناهيك عن مانشيتات الصحف، فكل يوم يصفعك اكثر من خبر محلي/ عالمي يزيد من حالة قلق المواطن وخوفه. فالديرة/ الكويت، نسيج متداخل مع هذا العالم الكبير، لا تستطيع ان تنسلت منه.

كل جلسة حديث مع الاخرين، نتطرق الى الخوف من المستقبل وما هو آت، عيالنا، احفادنا، مستقبلنا ومستقبل الديرة.

بحيث أصبحت كل الأحاديث تصب في دائرة المشاكل والهموم الداخلية التي يعرفها الجميع وقد أشبعناها حديثاً، فما من داع لذكرها، فقط زد عليها هذه الأيام تذبذب سعر برميل النفط، وكل ما سيترتب عليه من أمور اقتصادية ستنعكس سلباً على حياة المواطن، الذي أصبح بلا متعة حقيقية تفرحه وتشرح صدره، ولا مزاج مرتاح، ولا روح مرحة، ولا حتى ابتسامة تائهة.. كل هذه المشاعر الإنسانية الرقيقة الجميلة تبخرت وطارت من نفسه القلقة، فكثرة هذه الضغوط خطفت منه فرحة الحياة، وصادرت جمالها ورونقها الملون.

* * *

يقال إن القلق يصعب التغلب عليه ذاتياً إذا ازدادت حدته بسبب الصراعات النفسية، والمثيرات الموجودة أمام الإنسان، وبالتالي سيتحول إلى مرض مزمن.

وبما أن الأغلبية من المواطنين مصابون بحالة من القلق / الخوف / التوتر، ومكبلون بالهموم، منذ مدة ليست بالقصيرة.. فالسؤال هنا: إلى متى هذا القلق، وكيف سنتغلب عليه قبل أن يصبح مرضاً مزمناً يصعب شفاؤه؟!

الجواب هنا: شفاء المواطن الكويتي من هذه الحالة سهل وبسيط، فالدواء موجود على شكل حبوب / أقراص شافية تسمى «أولويات نيابية»، تصرفها صيدلية مجلس الأمة الموقر.. وهناك كبسولات مهدئة ومريحة تسمى «إنجاز المشاريع المعطلة وتفعيل عجلة التنمية»، تصرفها صيدلية الحكومة الرشيدة.. مع التمنيات لنا ولكم بالشفاء العاجل من مرض القلق آفة العصر!

منى الشافعي

m_alshaFei@hotmail.com

@alshaFei_m
تم النشر في 2014/11/

0 Comments:

Post a Comment

<< Home