برنسيس إيكاروس

Saturday, December 13, 2014

شبابنا الرائع وسوق "قوت "


كتبت منى الشافعي

شبابنا الرائع وسوق "قوت "

أفرحني اكتشاف المواهب الشبابية الرائعة والتنوع في الأفكار الجديدة           

يوم السبت الماضي ذهبت الى سوق «قوت»، الذي يقام على سطح مواقف مجمع الراية. والسوق عبارة عن اكشاك صغيرة تضم انواعا مختلفة من البضائع. ما يميز هذا السوق ان جميع المعروضات محلية الصنع، قام بإعدادها وتصنيعها وتسويقها الشباب، فهناك انواع متعددة من المواد الغذائية، كالخبز بأنواعه الصحية، والكيك والبسكويت والحلويات والمشروبات الباردة وغيرها. ناهيك عن اصناف الاطباق البيتية الصنع الشهية. والاجمل تلك المشغولات الحرفية والاعمال اليدوية الجميلة والانيقة المختلفة التصاميم والالوان والاشكال. عدا الاكسسوارات النسائية ذات الاشكال الجذابة المصنوعة بإتقان وحرفنة عالية، وغيرها من الاعمال اليدوية.

***

كان الجو ربيعيا جميلا يشجع على الاستمرار في التجول بين هذه الاكشاك المتوهجة بالمعروضات الجذابة، واكثر ما اسعدني وافرحني اكتشاف هذه المواهب الشبابية الرائعة، وهذا التنوع من الافكار الجديدة، والاعمال الجيدة. وعندما سألت اغلبهم عن موقع محلاتهم، كانت الاجابة «لعدم قدرتنا على استئجار محل لعرض منتجاتنا، لان الايجارات خيالية، كما ان الدورة المستندية صعبة ومعقدة وطويلة، وبالتالي اعتمدنا على الانستغرام والواتس اب».

***

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين المسؤولون والمهتمون من اصحاب تشجيع المشاريع الصغيرة، عن هذه الطاقات الشبابية الخلاقة، الطموحة، المكافحة، الواعدة، الفاعلة، الناجحة؟!

نتمنى على الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الالتفات الى هؤلاء الشباب وتذليل جميع الصعوبات والمعوقات والحصول على الدعم المادي لبناء مشاريعهم الصغيرة، ولن نغفل هنا أن نتمنى على القادرين والميسورين والمهتمين بالشباب المتميز، مساعدة هؤلاء الشباب، واحتضانهم وتأهيلهم في ادارة مشاريعهم، حتى تتطور لتصبح مشاريع كبيرة، لانها فعلا تستحق ان تنمو وتكبر لكي نقضي على جزء غير قليل من الركود الاقتصادي في الديرة. غير متناسين ان هذه المشاريع تشكل جزءا من خطة التنمية. وبالتالي «نفك» حكومتنا الرشيدة من بعض التزاماتها تجاه الشباب، الذين ينتظرون الوظيفة الحكومية لاكثر من سنة، والعدد في ازدياد سنويا. لا سيما ونحن نعيش اليوم حالة هبوط اسعار النفط التي تتواصل يوماً بعد آخر.

              جريدة القبس في 13 ديسمبر 2014 m_alshafei@hotmail.com

0 Comments:

Post a Comment

<< Home