برنسيس إيكاروس

Thursday, March 05, 2015

الشباب ووقت الفراغ !




كتبت منى الشافعي



الشباب ووقت الفراغ !

******

• نتمنى على القطاع الخاص بمؤسّساته وشركاته المختلفة أن يبادر ويشارك في إنجاح هذه الخطة الوطنية.

***************************************************************************
    يقول الخبر الذي نشرته جريدة القبس أخيراً «إن نسبة الطفولة والشباب 5 ـــ 24 سنة تبلغ %56.8 من إجمالي عدد المواطنين، وإن متوسط أوقات الفراغ لدى الشباب 6 ساعات يومياً»، وهذا ما دفعني إلى الكتابة.
     بما أن أكثر من نصف السكان الكويتيين من الشباب، وبما أن الشباب ـــ من الجنسين ـــ الأكثر قدرة على العطاء، فقد بادرت الدولة مشكورةً إلى استحداث حقيبة وزارية خاصة بالشباب، لأهمية دور الشباب في بناء حاضر الديرة ومستقبلها. ولقد قامت الوزارة بطرح خطة لتمكين الشباب ـــ من الجنسين ـــ من استغلال وقت فراغهم الطويل، والاستفادة من طاقاتهم الإيجابية، ومواهبهم الإبداعية، وأيضاً بالترويح عنهم، بحيث تشمل هذه الخطة كثيراً من الأنشطة المختلفة والاهتمامات الشبابية المتنوعة، ولكن «يداً واحدة ما تصفق»!
     لذا، هناك أيضاًَ الجمعيات التعاونية في كل منطقة من مناطق الكويت. وهناك جمعيات النفع العام وغيرها. وذلك كل وفق تخصّصه وقدراته وإمكاناته المادية والمعنوية، غير متناسين هنا ماذا يريد الشباب - من الجنسين - أنفسهم؟ فهناك من الشباب من يحب الرياضة البدنية بتنوع ألعابها، وهناك من يعشق الفنون من موسيقى وغناء ومسرح، ومن يحب بقية أنواع الفنون من رسم تشكيلي وتصوير، والكتابة الإبداعية بكل فنونها، والصحافة، وغيرها من الهوايات الملتصقة بشباب اليوم. ناهيك عن اهتمام البعض بالأعمال التجارية الصغيرة، وآخرون بالمخترعات العلمية، وغيرها من المتطلبات والطموحات الشبابية التي تتجدد في كل يوم، في هذا الزمن المتسارع المتغيّر. وبالتالي، على الجميع أن يتعهد ويلتزم ويوفر لهم الدعم والتوجيه والرعاية الكاملة، لملء ساعات فراغهم بما يحبون ويرغبون ويطمحون إليه. وبذلك نمتص سلبيتهم، ونكسب حيويتهم.
     فعلى سبيل المثال، لا الحصر، الجمعيات التعاونية في كل منطقة لها دور كبير في استثمار شباب منطقتها، فهي على الأقل قادرة على إنشاء أكثر من ملعب حديث في المنطقة، وباستطاعتها افتتاح نادي عائلي اجتماعي، يحتوي على أكثر من نشاط يستفيد منه كل الشباب، خير الجمعيات واااايد.
     ليتنا نطبق بعض ما يحدث في بعض الدول المتقدمة! فمن الممكن أن يقوم أثرياء المنطقة باحتواء شبابها ومساعدتهم بتوفير ما يحتاجونه من أماكن ترفيهية معرفية وتعليمية مجهّزة بكل ما هو جديد وحديث، والحمد لله يوجد عندنا في كل منطقة أكثر من ثري، وأكثر من راغب في فعل الخير.
     لذا، التعاون مطلب وطني، والمشاركة جميلة من جميع المؤسسات والجمعيات والشركات الخاصة والعامة، ومن جميع الأفاضل المقتدرين مادياً والمتطلعين الى فعل الخير. وذلك بسرعة تفعيل عجلة خطة استغلال وقت فراغ شبابنا الطموح، الذي هو أمل الديرة ومستقبلها الواعد.
فهل هناك في الديرة من يلتفت مشكوراً، ويبادر ويساعد في التنمية البشرية الشبابية؟

منى الشافعي
m_alshafei@hotmail.com
@alshafei_ m
القبس في 28 فبراير 2015

0 Comments:

Post a Comment

<< Home